الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ستيفاني عطالله و"عيش الشمس في القلب"... "حتى الجنون"

المصدر: "النهار"
هالة حمصي
هالة حمصي
ستيفاني عطالله و"عيش الشمس في القلب"... "حتى الجنون"
ستيفاني عطالله و"عيش الشمس في القلب"... "حتى الجنون"
A+ A-

عندما وشمت ستيفاني على عنقها عبارة "A la Folie"، اي "حتى الجنون"، فذلك عن اقتناع... وكي تذكّر نفسها "بان لدي رسالة، وهي ان ابقى مجنونة، واعيش الشمس في قلبي. فمن دون تلك الشمس، ينتهي الامر". هذا ما تتوق اليه، هذا الجنون، هذه الشمس، كل مرة تصعد الى المسرح او يبدأ التصوير للتلفزيون، لتؤدي ادوار التقليد والكوميديا والدراما، او لتغني البلوز والجاز... "اذا لم يعش كلّ منا حياته حتى الجنون، فسيكون ذلك مؤسفا"، تقول في حديث الى "النهار".



 


في الـ22 ربيعا، ستيفاني عطالله من الممثلات الصاعدات، المُقبِلات بنهم وثقة على مجال التمثيل المسرحي والتلفزيوني، رغم صعوبات اوضاع التمثيل في لبنان... ويشع وجهها عندما تُضحِك الجمهور امامها. "عندما ارى الضحكات على وجوه الناس، اعرف انهم يعيشون تجربة مختلفة، وهذا ما يفرحني. لا اشعر بان التمثيل مهنة. عندما امثّل دورا ما، يغمرني الفرح. ما اقوم بامر يفرحني جدا".


تغني منذ الصغر، تمثل منذ الصغر. التمثيل فطرة عندها... وتقلّد ايضا. في ابرز ادوارها التلفزيونية في برنامج "كوميكاتور" (على "تلفزيون لبنان") مع زملائها طوني كيروز وجورج عيد وشربل حنينة، تقلّد الاعلامية ماغي فرح وهي تقدم توقعاتها للابراج (1)، ومقدمة البرامج منى ابو حمزة في دورها كعضو في برنامج "سيلبريتي دويتز". ويعنّ على البال "تقليد الرجال". "بالطبع، الفكرة ع الرادار، واود ان اعيش هذه التجربة"، تقول.



 


"مجازفة... ولن استسلم"
يحلو لستيفاني ان تغامر كل يوم بعيدا عن اختصاصها الجامعي: تصميم الغرافيك". قبل نحو عامين، تخرجت من "الاكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة"-جامعة البلمند. والقلب مال بسرعة الى الفن، فاتنها منذ فتوتها، كما هو فاتن والدها المهندس طوني، المؤلف والعازف الموسيقي، ووالدتها ماري-جان مغنية الاوبرا. "شجعني والداي على العمل الفني. فهما يعشقان الفن. وكبرت في جو فيه "شعطة" موسيقية"، على قولها.


تعرف جيدا ستيفاني انها تخاطر باحترافها الفن، "ولا يمر يوم واحد الا وأسأل نفسي عما اذا كنت سانجح. نعم، انها مخاطرة. لكن إما "يللا"، ولنعش المخاطرة ونكون سعداء، اما "خلص". وما اريده هو ان اعيش حلمي، وعليّ ان اخاطر من اجل تحقيقه. فاذا لم اكن سعيدة في مهنتي، فاين اكون سعيدة؟". تدرك جيدا معاناة اترابها في لبنان، لكنها تقبل المخاطرة. "انها مجازفة، واقبل عليها كل يوم. لا يمر يوم واحد الا وافكر في الضمانات. ورغم ذلك، يبقى الجواب: لا، لن استسلم، لانه يمكن ان اغيّر شيئا ما (عبر الفن)".



 


انه يقين لديها، انها في مهمة، "ولدي رسالة"، تؤكد. "عندما اكون اؤدي احد ادواري على المسرح او في التلفزيون، اشعر بانني في مهمة، في رسالة. ورسالتي لها وقع على عدد ضخم من الناس. ان يكون المرء ممثلا او مغنيا، فان تأثيره كبير للغاية، ويلقي عليه مسؤولية كبيرة. وبالتالي عليّ ان اوصل رسالة".


انفصامية
من الرسائل "ع قلب" ستيفاني، "المساواة بين الرجل والمرأة". "في بعض الـ"سكيتشات" او التقارير الصحافية، لا بد من ان تكون هناك "لطشة" عن المرأة، وان دورها تقليدي في الحياة. تقليل اهميتها "حرقة في قلبي". واشعر بانني اريد ان احوّل تلك "اللطشات" عنها، عبر الكوميديا، رسائل توعية".


في الـ"كوميكاتور"، تحاول ستيفاني ورفاقها ان يقدموا "سكيتشات" غير سياسية، "تختلف عن بقية الكوميديا في البلد، ونتناول فيها مختلف المواضيع الاجتماعية بطريقة نقدية طريفة، بعيدا من السياسة التي ملّ منها الناس". الى جانب المسرح التقليدي، تختبر حاليا ستيفاني المسرح التفاعلي. تلك الشابة التي تحب "الادوار التمثيلية التي لا تشبهني"، تطل مساء غد، وكل اثنين، ابتداء من 11 كانون الثاني 2016 في "بلاك دور"-مار مخايل، في عشرات الادوار التي تتقمصها، وفقا لجنون اللحظة، مع مجموعة من الرفاق: وسيم التوم، كلودين رزق، ايلي باسيلا، ايليو حداد، ورجيه غانم.



 







ماغي فرح مع رجا ورودولف !


Posted by Comicature on Monday, January 11, 2016



 


ستكون "انفصامية" بكل سرور، على غرارهم، "انفصاميين"، في "انفصاميا"، عنوان مسرحيتهم التفاعلية. "نحن الانفصاميين، ندعوكم ايها اللبنانيون الى عيادة اطباء في "بلاك دور" في مار مخايل، كي نعالجكم من كل مشاكلكم"، تقول. الثامنة والنصف مساء، تبدأ المغامرة، "ويدخل الناس جوا مختلفا كليا، غريبا للغاية. هناك "سكيتشات"، وجمهور يشارك في المسرحية، ويتفاعل الممثلون معه، رغم ما يمثله ذلك من مجازفة لهم. فنحن نعتمد الارتجال، وعلينا في الوقت نفسه اضحاك الناس. انه تحد".


التحدي يعجب ستيفاني، يحفزها. في هذا المسرح التفاعلي، "اكتشفت قدراتي على الارتجال، مع نكهنة كوميدية. واحاول عبره ان انمي حسي الكوميدي، ان احوّل اي جملة مزحة او ضحكة". صح، تحب ان تضحك الناس "كثيرا"، وايضا "ان اصدمهم"، على غرار مسرحية "انفصاميا". "الصدمة التي احققها لدى الجمهور ترفع لدي الادرينالين. وهذا ما احبه كثيرا، في التمثيل والغناء".



 


كل لحظة فنية تستمتع بها ستيفاني. "نعم، استمتع بوقتي عندما اكون امثل او اغني. وهذا اهم شيء. رسالتي الى الشباب: لا تختاروا مهنة لارضاء اهلكم، ستملون. امتهنوا ما تحبونه". المستقبل يبتسم لها. جميلة، جريئة... وفي آذار المقبل، تعيد الاختبار المسرحي مع مرسيل غصن في مسرحية جديدة بعنوان: "Lies and Likes". "وسيكون فيها تحد، لاننا سنكون الممثلين الوحيدين، مرسيل وانا، وكل منا سيؤدي ادوارا عدة".


ويبقى الطموح ان "اكتب "كوميدي شو". وقد بدأت الكتابة". من مدة، باشرت المهمة، "وصرت اسجل كل ما يثير اهتمامي من احاديث او مواضيع، هنا او هناك... حياتي صارت تسجيلا بتسجيل"، تقول ضاحكة. وتتدارك: "لا اعرف ماذا ستكون عليه هذه الكوميديا. لكن سيكون للمرأة جزء كبير فيها".


[email protected]


 







She Said YES :)


Posted by Comicature on Thursday, January 21, 2016


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم