الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

طفلي يرفض الاستحمام... كيف أتصرّف؟

المصدر: "النهار"
م.ب.
طفلي يرفض الاستحمام... كيف أتصرّف؟
طفلي يرفض الاستحمام... كيف أتصرّف؟
A+ A-

غالباً ما يواجه الأهل في السنوات الأولى على ولادة طفلهم، مشكلةً رفض الولد لفكرة الاستحمام، ومحاولاته الحثيثة للهروب من هذه المواجهة مع فقاقيع الصابون. وتعتبر هذه المشكلة جذريّة لا يعلم الوالدان كيفيّة تفاديها، وقد لا يستطيعون إيجاد حلٍّ جذريٍّ على رغم مبادراتهم الايجابيّة الهادفة الى تشجيع الولد على دخول حوض الاستحمام من دون بكاء. وفي حين قد تتمثّل المشكلة في طريقة التعامل الخاطئة التي يلجأ اليها الأهل، والتي تنتج عادةً من عدم معرفتهم بطريقة تفكير الأولاد في عمرٍ صغير والذين لا يفكّرون أساساً بالاستحمام ويفضّلون الأنشطة المشوّقة كاللعب مع الأصدقاء ومشاهدة التلفاز. وفي هذا الإطار، اليكم 3 استراتيجيّات تحفّزون خلالها ولدكم على تكريس #النظافة مبدأً أساسيّاً في حياته دون عناءٍ أو اصطدامٍ من شأنه ان يؤثّر على #نفسيّة_الطفل في حال تمّ التعامل معه بقسوة في عمرٍ صغير.


• بين الصابون وتصرّف الأهل والمياه
بدلاً من التعامل معه بقسوة، على الأهل التأكّد من السبب الحقيقي الكامن وراء رفض الطفل لفكرة الاستحمام، والتي قد ترتبط بعاملٍ في غاية الأهميّة على الوالدين اكتشافه لأنّه يؤدي دوراً سلبيّاً في حياة طفلهما وقد يستمرّ في المستقبل ويؤثّر في نفسيّته. ومن الشائع أن يتمثّل السبب بانزعاج الطفل من حدّة الصابون ودرجة سخونة المياه التي لا تتناسب مع تطلّعاته. وفي هذه الحالة شجّعي طفلك على الذهاب الى السوق برفقتك واختيار نوع الصابون الذي يريده (شرط أن يكون مناسباً للأطفال) وقومي باختبارٍ صغير لدرجة حرارة المياه المثاليّة لطفلك من طريق وضعها في أكواب وجعل الطفل يستشعرها. الامتثال الى مبدأ المشاركة يساهم حتماً في تحفيز الطفل على الاستحمام. أمّا في حال ترجم السبب باستخدام الأهل طريقة قاسية أو غير مستحبّة مع طفلهما تؤدّي الى انزعاجه، من الأفضل حينها معالجة الخلل الشخصيّ وعدم لوم الطفل على ذنبٍ لم يقترفه.


• حوض الاستحمام مليءٌ بالألعاب
هي مخيّلة الطفل التي تدفعه الى تقبّل فكرةٍ من رفضها. وهو في حال وجد أن مفهوم #الاستحمام سيؤدّي به الى الضجر والملل وربّما الخوف والذعر، سيبادر حتماً الى الرفض. لكنّه حين يرى الحوض مليئاً بالألعاب، سيتحمّس حتماً لأنه يجد في ذلك المكان الجديد فسحة للعلب والتسلية التي لم يختبرها. كما أنه قد يعتقد أن الألعاب تشاركه هذه المهمّة التي لا يحبّذها، ما يخفّف من حمله في المواجهة. لكن، على الدمى أن تساعد الأهل في نقل رسالةٍ الى الطفل مفادها أن الاستحمام هو عملٌ ضروريّ للحفاظ على النظافة. يحصل ذلك من خلال حوارٍ افتراضيّ تتبنّاها الأمّ مع الدمية وتحضّها فيه الاهتمام بنظافتها كي تبقى قويّة وبصحّةٍ جديّة، في حين أن الرسالة ستصل حتماً الى الطفل الذي يتأثّر بألعابه أكثر من أي شيءٍ آخر.


• كلّ شيءٍ يتلقّنه الطفل بالتعليم
يجب على #الأطفال ادراك أهميّة النظافة في حياتهم من عمرٍ صغير من خلال تلقينهم الفوائد والمحاسن لعمليّة الاستحمام من خلال توجيهاتٍ مباشرة من طريق قصّة مصوّرة عن شخصيّة افتراضيّة بطلها طفلٌ في سنّه، إضافةً الى مقارنة صريحة بين الأطفال الذين لا يستحمّون واولئك الذين يحافظون على نظافتهم، وهو بالتأكيد سينحاز للجيّدين وينفر من فكرة مقارنته بالسيئين. كما تضطلع المدرسة بدور بنّاء في هذا الخصوص لأنها تؤثّر في #حياة_الطفل مباشرة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم