Pride and Prejudices and Zombies رعب رومانسي في عيد الحب

انه اسبوع عيد الحب. للجمهور النسائي المغرم بالاجواء العاطفية عادة، وللجمهور الذكوري الذي يعشق الاكشن والحركة، ولكل الاخرين الذين يحبون المناخات الغريبة والمرعبة والوزمبيات المستيقظة من الموت، تقدم الصالات اللبنانية هدية "فالنتانية" مختلفة وغير تقليدية، تلائم مزاج كل من يحب نوعا معينا من الافلام.
إنه شريط الباروديا الكوميدية الرومانسية المرعبة Pride and Prejudices and Zombies من انتاج كل من النجمة ناتالي بورتمان والمخرج دايفيد او راسل الذي كتب السيناريو بمشاركة مخرج الشريط بير ستيرز. الفيلم مقتبس من رواية سيث غراهام سميث والمستوحى بدوره من الرواية العالمية للكاتبة البريطانية جاين اوستنPride and Prejudices، وغراهام سميث سبق وقدم خلطة الاجواء البارودية هذه مع روايات تحولت بدورها افلاما مثلDark Shadows وAbraham Lincoln-Vampire Hunter. المخرج بير ستيرز نجح في تقديم محاكاة ساخرة وخلطة من الرعب والاكشن من خلال شريط ترفيهي وانيق بصورته الجميلة وجيد بادارته الفنية وازيائه وديكوراته. كما أنه احترم الحبكة الاساسية لرواية الكاتبة البريطانية الكبيرة (فتيات للزواج، اليزابيت الساخرة والجريئة والثائرة، الشجارات الدائمة بينها وبين دارسي)، وامتلأ في الوقت عينه بالغمزات الساخرة والمحطات الطريفة والاداءات الجيدة والمقنعة رغم كثرة الحوارات الثرثارة التي اضرّت بالايقاع احيانا. لكنه ظل جديّا بعض الشيء فلم يطلق العنان بالكامل للخيال المتفلت من المنطق (وهو امر ضروري في هذه النوعية من الافلام). وافتقد المؤثرات البصرية الاستعراضية الضخمة التي من شأنها تحقيق الهدف الاساسي من هذه الباروديا الاستعادية للكلاسيكيات الادبية الكبيرة، أي تفجير القصة بالجنون المطلق.
يعيدنا الفيلم الى القرن التاسع عشر وتحديدا الى بريطانيا التي تعاني من جرثومة تحوّل البشر زومبيات. الكولونيل دارسي (سام ريلي) هو المسؤول عن تعقب تلك المخلوقات وابادتها. طريقه تمر بمنزل عائلة بينت المؤلفة من خمس فتيات مدربات على الفنون القتالية، وينتظرن فارس الاحلام. اليزابيت بينت (ليلي جيمس) الابنة الثانية تواجه الكولونيل بجرأتها وسخريتها، وبينهما تشتعل معركة تحد وحب وكبرياء الى حين وصول السيد ويكهام الجذاب (جاك هيوستن) الذي يحمل حلا لآفة الزومبي. اداءات كل من بطلة فيلمCinderella ونجم شريطي Control وThe Road On مقنعة، على عكس الزومبيات الذين يظهرون في معارك تدور في لمح البصر ومن خلال مونتاج مزعج للعين.
الفيلم ابتداء من الخميس 11 شباط في صالات امپير وغراند وفوكس.