اشترِك في نشرتنا الإخبارية
انه اسبوع عيد الحب، إذن انه الوقت المثالي لشريط مقتبس من احدى روايات نيكولاس سباركس، المؤلف الرومانسي الاول في الولايات المتحدة وفي هوليوود التي سبق وحوّلت عدداً كبيرا من رواياته افلاماً "سان فالنتانية" بامتياز. بعد مجموعة افلام تفاوتت اهميتها بين الجيد (The Notebook وNights In Rodanthe وMessage In A Bottle) والمقبول والكليشيه (Dear John وBest of me)، اختارت هوليوود ان تقدم اختيارا عاطفياً غير موفق تماماً هذه السنة. انه شريط The Choice من اخراج روس كاتز والمقتبس طبعا من رواية لسباركس صدرت عام 2007. طبعا نحن لم نكن نتوقع فيلماً يقلب المقاييس ويكسر الكليشيهات ويعيد ابتكار مفهوم الافلام الرومانسية، فقد بتنا نعرف عن ظهر قلب اجواء روايات نيكولاس سباركس الغارقة بمعظمها في مناخات ديكورات بحرية جميلة ودموع مأساة تضرب العاشقين لكنها لن تنتصر على حبهما الذي يختم القصة دائما بنهاية سعيدة. لم نكن نتوقع تحفة فنية، لكننا أملنا بقصة تروي حباً استثنائياً ومختلفاً فجاءت النتيجة مخيبة مع قصة تقليدية ومكررة كثيراً رغم السحر البانورامي والطبيعة البحرية والليالي المقمرة والمطرزة بالنجوم. انها قصة غابي (تيريزا بالمر) طالبة الطب التي تقيم (مثل العادة) على شاطئ بحر يدعو الى الرومانسية والحلم. غابي تقع في حب جارها الطبيب البيطري ترافيس (بنجامن واكر) بعد لقاء اول عاصف وغاضب بسبب كلب الجار الذي تحرّش بكلبة الجارة وجعلها حاملاً. غابي تتخلى عن خطيبها الطبيب راين (طوم ويلينغ) من اجل ترافيس، ومعا يعيشان في ثبات ونبات وينجبان صبيا وبنتا قبل ان تضربهما المأساة بعد 8 سنوات، فتدخل غابي في غيبوبة من الصعب ان تستيقظ منها نتيجة تعرضها لحادث سير.
نعم، هذا الطبق الرومانسي معلّب وتقليدي من دون اي نكهة تجديد. اجواء متوقعة وكليشيهات (بالمضمون وبالتصوير) باتت محفوظة عن ظهر قلب ورومانسية تطول وخصوصا ان المأساة التي من شأنها قلب الامور والايقاع والمناخ، تتأخر حتى النصف الساعة الاخير من الفيلم. صحيح ان بنجامن واكر مقنع ومؤثر لكنه ليس بجاذبية معظم النجوم السابقين الذين شاركوا في اقتباسات روايات نيكولاس سباركس مثل زاك افرون ورايان غوسلينغ وريشارد غير وشانينغ تاتوم. بدورها الممثلة الاوسترالية تيريزا بالمر ليست بسحر وموهبة رايتشل مكادامز واماندا سايفريد اللتين تألقتا في The Notebook و Dear Johnسابقاً... الحياة قائمة على سلسلة خيارات نقوم بها. هكذا يقول صوت راوي الاحداث في بداية الفيلم، وهذا ما ننصحكم به اذا كان خياركم مشاهدة اجواء رومانسية خفيفة لا اكثر في عيد الحب، فيها مأساة ودموع لكن مع النهاية السعيدة دائما.
الفيلم ابتداء من الخميس 11 شباط الجاري في صالات غراند وامپير وڤوكس.
