أراض للبطريركية الأرثوذكسية الفلسطينية مهددة بمخطط استيطاني؟

نفت بطريركية الروم الأرثوذكس وجود مخطط استيطاني للاستيلاء على أراضي البطريركية في منطقة أبو طور المقدسية.
وحذرت البطريركية في بيان أصدرته من "التعاطي مع الأخبار الكاذبة التي تستهدف البطريركية الأرثوذكسية وكهنتها ورعيتها"، مشيرة إلى أنها تدرس اتخاذ خطوات قضائية في حق صحيفة "يورشاليم" الاسرائيلية التي روجت لتلك الأنباء. وأوضحت أن "قطعة الأرض الممتدة بين دير تابع للكنيسة الأرثوذكسية وكنيس بُني عام 1047 في أبو طور كانت محل تفاوض بين البطريرك سابقاً ثيودوروس وشركة أجنبية لتطوير البناء فيها، ودفعت الشركة جزءاً كبيراً من ثمن استئجار الأرض عام 1995 لمدة 99 سنة قبل أن يقرر البطريرك ثيودوروس التراجع عن الصفقة ويرفض توقيعها. وهو وثق الرفض في رسالة بعث بها سكرتير عام البطريركية آنذاك إلى الشركة".
وعام 1997، رفعت الشركة دعوى قضية على البطريركية لإلغاء العقد واسترداد المبالغ المدفوعة، مطالبة البطريركية بتعويض مالي عن أضرار فسخ العقد ودفع فوائد على المبلغ. وتراكمت ديون على البطريركية حتى انتخاب ثيوفيلوس بطريركاً للقدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، إذ أصدرت السلطات الاسرائيلية قراراً بحجز جميع ممتلكات البطريركية وعقاراتها وحساباتها المالية، فعمل ثيوفيلوس بالتعاون مع جهات مختلفة، بينها حكومات ومستثمرين، على تطوير شراكة وبناء بيت ضيافة ومركز للمؤتمرات على قطعة الأرض. وقد مكنه ذلك من الوفاء بالديون والفوائد للحفاظ على الأرض وفك الحجز عن ممتلكات وعقارات وحسابات مصرفية تابعة للبطريركية.