ينتظر اللبنانيون مساء اليوم اطلالة الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، بسبب تطوّر الحوادث في الداخل والمنطقة، وخصوصاً ما يدور من أعمال عسكرية على الأرض في سوريا ودخول عنصر السلاح الكيميائي على الخط، وما يحمل من تغيير في ميدان المحافظات السورية، في حال ثبت استعماله سواء من النظام أو من قوى المعارضة.

ويأتي كلام نصرالله بعد الاعلان الصريح في الأيام الأخيرة لقيادة الحزب عن مشاركة وحدات من عناصره في القتال في ريف حمص، ونجاحهم في تحرير مساحات لا بأس بها من أيدي مسلحي المعارضة الذين يتجمعون في القصير. ويبدو ان تسارع الحوادث فرض على نصرالله هذه الاطلالة اليوم، وكان من المقرر ان يتحدث عبر الشاشة في ذكرى اليوبيل الفضي لإنطلاق اذاعة النور في التاسع من أيار المقبل.

وتشير معلومات لـ "النهار" ان نصرالله سيركز على الوضع في سوريا وانعكاسه على لبنان، وخصوصاً بعد الحديث عن تهديد اسرائيلي- أميركي ضد سوريا والدخول على خط الأحداث فيها.

وتبقى النقطة الثانية التي دفعت نصرالله الى التحدث اليوم هي لملاقاة مرشد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي، الذي اعتبر ان الصراع في سوريا هو بين قوى حامية للمقاومة وأخرى متصهينة، ورفضه تصوير ما يحدث على انه صراع بين السنّة والشيعة، وهذا ما سيشرّحه نصرالله بتفصيل أكثر. 

ومن المرجح ان يردّ نصرالله أيضاً على الفتاوى التي صدرت في الاسابيع الأخيرة ضد من يؤيد النظام السوري ويناصره، ويرفض أعمال القتل ومنطق الحرب في سوريا بدل سلوك طريق الحوار، مستنداً الى ما أكد عليه المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف.

وسيتطرق نصرالله أيضاً الى الوضع اللبناني الداخلي والبطء الحاصل في الوصول الى قانون انتخاب، فضلاً عن ملف الحكومة بعد تكليف الرئيس تمام سلام في هذه المهمة.