الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عاصفة رئاسية جديدة ... جعجع يرشح عون

المصدر: "النهار"
عاصفة رئاسية جديدة ... جعجع يرشح عون
عاصفة رئاسية جديدة ... جعجع يرشح عون
A+ A-

أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن تبني "القوات" لترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، خلال مؤتمر صحافي عقده في معراب والى جانبه العماد عون، وفي حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، امين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان، النائب جورج عدوان والنائبة ستريدا جعجع، مسؤول جهاز "الاعلام والتواصل" في القوات ملحم رياشي، ومسؤولين في "القوات" و"التيار الوطني الحر".


وبعد ترحيبه بالجنرال عون، قال جعجع: "طال الشغور في سدة رئاسة الجمهورية، واستحكم الفراغ، فضرب شلل شبه تام المؤسسات الدستورية كافة، ومست ارتداداته السيادة الوطنية وهددت وجود الدولة بالذات، في وقت تعيش المنطقة أكثر أيامها سوءا وتفجرا وتعقيدا. لقد بتنا نعيش وضعا أمنيا هشا في لبنان، وأزمة لاجئين خانقة، ووضعا اقتصاديا متدهورا وضياعا شاملا على المستويات كافة. لقد كنا منذ اللحظة الأولى، من الحرصاء على إتمام الاستحقاق الرئاسي في مواعيده الدستورية، وشاركنا بحضور جلسات الانتخاب كافة. ورغم كل المحاولات، لم نفلح بإنهاء حال الفراغ القائمة والمستمرة حتى إشعار آخر مع ما يعنيه هذا الفراغ من آثار وتداعيات على مستقبل الوطن برمته".


أضاف: "لقد بتنا على قاب قوسين أو أدنى من الهاوية، فصار لا بد من عملية إنقاذ، عملية إنقاذ غير اعتيادية، حيث لا يجرؤ الآخرون، ومهما كان ثمنها، نضع فيها كل إقدامنا وجرأتنا ونكراننا للذات. ومن هذا المنطلق، أعلن وبعد طول دراسة وتفكير ومناقشات ومداولات في الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية، تبني القوات اللبنانية لترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، في خطوة تحمل الأمل بالخروج مما نحن فيه الى وضع أكثر أمانا واستقرارا وحياة طبيعية".


وتابع: "ما عزز اقتناعنا بهذه الخطوة، هو التطور الإيجابي في العلاقة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، لا سيما من خلال ورقة إعلان النوايا التي وقعت في حزيران من عام 2015 وما تضمنته مقدمة الورقة من حرص على تنقية الذاكرة والتطلع نحو مستقبل يسوده التعاون السياسي أو التنافس الشريف. وما تضمنته الورقة ككل من مجموعة نقاط رئيسية أتوقف عند أبرزها، وهي تأكيد الإيمان بلبنان وطنا نهائيا سيدا حرا وبالعيش المشترك وبالمبادىء التأسيسية الواردة في مقدمة الدستور، والالتزام بوثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في الطائف، واحترام أحكام الدستور من دون انتقائية وبعيدا من الإعتبارات السياسية والتفسيرات الخاطئة، واعتماد المبادىء السيادية في مقاربة المواضيع المرتبطة بالقضايا الإقليمية والدولية".


واعلن ان "ورقة إعلان النوايا مع التيار تشكل نواة مهمة لبرنامج رئاسي، واتفقنا على الالتزام بوثيقة الطائف وضرورة ضبط الحدود بالإتجاهين"


وقال: "بناء على ما تقدم من نقاط تشكل نواة مهمة لبرنامج رئاسي، وانطلاقاً من هذا الإطار السياسي الواضح الذي دفعنا الى تبني هذا الترشيح، أدعو القوى الحليفة في 14 آذار وثورة الأرز، إلى تبني ترشيح عون".


 


عون: اشكر "القوات"


من جهته، قال رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون بعد اعلان  جعجع ترشيحه الى رئاسة الجمهورية: "اود ان ابدأ كلمتي بشكر القوات اللبنانية لدعمي للانتخابات الرئاسية اللبنانية، طبعا بتوجيه من رئيسها الدكتور سمير جعجع، وكل ما اتى على ذكره جعجع لا شك انه في ضميرنا وكتابنا ونحن سنعمل عليه، سنسعى لقيام وطن نموذجي لنا ولابنائنا واحفادنا، وعلينا الخروج من الماضي لنستطيع بناء المستقبل، ويجب الا ننساه لكي لا يتكرر، والورقة السوداء انتهى دورها ويجب حرقها".


واضاف:" نتمنى ان تتم عملية الانتخاب بخير وفي حينها وسنكون غطاء لجميع اللبنانيين ولن نتعامل بكيدية مع احد".


وختم : "في هذا الوطن الكل له موقعه ونتمنى الاجماع وهو شيء مستحيل ولكن لمرة واحدة لاننا نريد صيانة الوطن علينا ان نجتمع مسلمين ومسيحيين. واتمنى لجميع اللبنانيين بعد هذا التفاهم الخير عشتم وعاش لبنان".


ولاحقا قطع الرجلان قالب الحلوى في معراب احتفالا بمناسبة ترشيح العماد عون. 


 


وشهد العام الماضي محطة تقارب اساسية بين عون وجعجع، ففي  الثاني من حزيران وبعد 25 عاما من الخصام السياسي، أبصرت ورقة "إعلان النوايا" بين "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية" النور بعد أشهر من المفاوضات، وزار جعجع الرابية، وحضر اجتماعه مع النائب عون، النائب ابرهيم كنعان ورئيس جهاز التواصل والإعلام في "القوات" ملحم الرياشي عرابا الاتفاق الذي ساهم في تهدئة الشارع السياسي المشحون لاعوام. ومن ابرز البنود التي تضمنتها ورقة النوايا، التزام نهج الحوار والتخاطب السياسي البناء والسعي الدائم للتوافق على ثوابت وقواسم مشتركة وتأكيد الايمان بلبنان كوطن نهائي سيد حر مستقل وبصيغة العيش المشترك وبضرورة التمسك بالمبادئ الواردة في مقدمة الدستور بصفتها مبادئ تأسيسية ثابتة، وضرورة اقرار قانون جديد للانتخابات يراعي المناصفة الفعلية وصحة التمثيل بما يحفظ قواعد العيش المشترك ويشكل المدخل الأساسي لاعادة التوازن إلى مؤسسات الدولة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم