الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الصحافي جعفر عبد الكريم ينقل الأحداث من أرض الواقع

المصدر: "النهار"
نيكول طعمة
الصحافي جعفر عبد الكريم ينقل الأحداث من أرض الواقع
الصحافي جعفر عبد الكريم ينقل الأحداث من أرض الواقع
A+ A-

يرفض الإعلامي اللبناني ـ الألماني الشاب جعفر عبد الكريم أن يحصر مهنة المتاعب ضمن نطاق إقامته في المانيا، ويبتعد عن تصنيف برنامجه "شباب توك" فى إطار محدّد. فهو يُعرّف عن نفسه بأنه محاور ومراسل تلفزيوني، ومقدم برنامج "شباب توك" الأسبوعي الذي يبث على قناة "دويتشه فيله" الألمانية. ويقول في لقائه مع "النهار" عن تجربته الصحافية، كمراسل منذ سبعة أعوام، "غطيت الأحداث في مختلف الدول العربية، منها الحدود السورية التركية، ليبيا، مصر، تونس، العراق وآخرها أحداث فرنسا الإرهابية".


خلال دردشتنا مع عبد الكريم أظهر الشاب إبن الـ33 عاماً، شغفه باقتحام المناطق المحظورة، لأنه يؤمن بأن "للصحافي دوره الأساسي في الحصول على المعلومة والخبر، وأن يستقصي، يستشير، يسمع ويناقش أية قضية تهم الشباب، سواء كانت ثقافية، فنية، إجتماعية أو سياسية وغيرها...".
إذا سألته عن سر ارتباطه بمحطة "دويتشه فيله"، يجيب بكل ثقة: "أعمل فى مؤسسة ألمانية ناطقة بالعربية، تحترم مشاهديها وحرية الرأي والتعبير والحياد والموضوعية. وطالما أنها توفر لى هذه العناصر، فلما القلق؟"، معتبراً سرّ نجاحه فيها يعود إلى مناقشته أى موضوع ومعالجته بدون رقابة أو خطوط حمر.
وُلدت فكرة "شباب توك" عام 2011 بعد انطلاق ما يسمى الربيع العربي، "كي تفسح القناة المجال للشباب العربي بإيصال صوته للعالم، فهو في حاجة إلى منصة من أجل التعبير عن رأيه بكل حرية وصراحة".
باختصار، "شباب توك"، هو برنامج "حواري تفاعلي يناقش كل ما هو شائك وغير مألوف في قضايا شباب العالم العربي. لا مكان فيه للتابوهات والخطوط الحمراء، وسمته الأساس: الوضوح، الحرية والحديث مع الشباب وليس عن الشباب". بعد تصوير حلقات بثت من برلين وحققت نجاحا ونسب مشاهدة عالية في العالم العربي، "قرر فريق الإعداد معانقة جمهوره في بلدانهم عبر سلسلة زيارات لعواصم العالم العربي". فكانت البداية من بغداد حيث صوّر فريق العمل حلقة من برنامجه، ثم انتقل إلى تونس، والمغرب، فمصر، وإلى لبنان حيث كانت المحطة قبل أيام وتم تصوير حلقة من برنامجه مع قناة "الجديد" التي تبثها مساء اليوم.
حلقات البرنامج الأولى بثت من برلين مع ربط بالقمر الإصطناعي مع الضيوف العرب، لكن في رأي عبد الكريم، لا يمكن للأقمار الإصطناعية أن "تمنحك الشعور نفسه حين تقترب من الناس في مدينتهم". ويوضح "نحن أردنا أن نقترب من الشباب في البلدان العربية حتى نفهمهم أكثر، لهذا السبب انتقلنا بطلب من الشباب أنفسهم بين البلدان العربية". ويقول: تصلني يومياً رسائل كثيرة يقول أصحابها إننا نطرح مواضيع لا يتم تناولها في إعلام بلدانهم، وهذا ما شجعنا أكثر على مد جسور الحوار، وأن نقول لهم بأننا معهم وصوتهم مسموع، بل ومن قلب العواصم العربية نمنحهم منبرا ليقولوا ما يريدون مع شركاء إعلاميين في تلك البلدان".
وعن الموضوعات التي تناولها في تلك الدول، من بينها اللادينيين، المثلية الجنسية، الحريات الفردية والتحرش الجنسي، الجنس قبل الزواج والقمع وحرية المرأة العربية "وغيرها من المواضيع التي يطلب الشباب بنفسه التطرّق إليها بعيدا من منطق "العيب" أو الخجل".
كيف تغير تعاطي الإعلام الألماني مع قضايا الشباب العربي بعد ثورات ما يسمى بالربيع العربي؟
يوضح في هذا السياق، "أصبحت الحاجة ملحة أكثر للحوار بعيدا من الصور النمطية والأفكار المسبقة، وجاء البرنامج نتيجة حراك الشباب العربي، لأجل التواصل والفهم ومحو كل المساحات السوداء بين الشعوب".
ولدى سؤاله عن تعاطي الشباب مع "شباب توك" الذي تناول مواضيع توصف بالحساسة والجريئة في العالم العربي، يجيب، "شباب اليوم لم يعد لديه أي موضوع جريء وإذا لم يتحدث عنه في التلفزيون فسيتحدث عنه بالتأكيد في مواقع التواصل الإجتماعي، فليست هناك مواضيع جريئة أو حساسة، المجتمع هو من يقرر هذا ويحدده. نحن نتحدث عن كل شيء يهم الشباب ونقدم كل وجهات النظر".
إلى أي مدى يهتم الشاب الألماني بالتعرف إلى نظيره العربي؟
الشباب الألماني مهتم جدا بمعرفة الموجودين في الضفة الأخرى وكيف يفكرون، يجيب. بعد حراك الشبابي العربي بات الشباب الألماني يطرح سؤالاً أساسياً: "ماذا يحدث ولما؟ ما الذي يريده الشباب العربي؟ ويؤكد عبد الكريم أنه يستضيف في البرنامج ضيوفاً عرب وألمان ويجري حواراً بينهما، "أحيانا يتفقون وأحيانا لا، لكن الأهم أن هناك حواراً، وهذا شيء مهم، لأن شباب اليوم هم أصحاب قرار الغد".
يشار إلى أن "شباب توك" حصل في 2015 على جائزة أفضل برنامج حواري من مهرجان "الإذاعة والتلفزيون" في تونس.
[email protected]
Twitter: @NicoleTohme


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم