السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مقتل قيادي في المعارضة يؤجج التوتر في الحملة الانتخابية في فنزويلا

المصدر: "ا ف ب"
مقتل قيادي في المعارضة يؤجج التوتر في الحملة الانتخابية في فنزويلا
مقتل قيادي في المعارضة يؤجج التوتر في الحملة الانتخابية في فنزويلا
A+ A-

تصاعد التوتر في حملة الانتخابات التشريعية التي ستجرى في السادس من كانون الاول في فنزويلا غداة مقتل قيادي محلي للمعارضة التي باتت في موقع جيد لانتزاع الغالبية البرلمانية من انصار تشافيز للمرة الاولى منذ 16 عاما.
وقتل لويس مانويل دياز الامين العام لحزب العمل الديموقراطي في التاغراسيا دي اوريتيكو بولاية غاريكو وسط البلاد، بالرصاص مساء الاربعاء بينما كان على منبر مع زوجة زعيم الجناح المتشدد في المعارضة ليوبولدو لوبيز المسجون حاليا.
واعلن النائب هنري راموس الوب الامين العام الوطني للحزب نفسه الاربعاء في تغريدة على تويتر مقتل دياز متهما على الفور "عصابات مسلحة" مرتبطة بالحزب الاشتراكي الحاكم بالهجوم.
وروى ابراهام فرنانديز المنسق الاقليمي للحزب المعارض العدالة اولا الذي كان موجودا، لوكالة فرانس برس الخميس "بينما كان التجمع ينتهي، سمعنا اطلاق نار. في البداية اعتقدنا انه انفجار ثم رأينا لويس يسقط ارضا مضرجا بالدماء".
ولوبيز حكم عليه بالسجن لحوالى 14 عاما بتهمة التحريض على العنف على دوره المزعوم في التظاهرات المناهضة للحكومة بين شباط/فبراير وايار/مايو 2014 واسفرت عن سقوط 43 قتيلا حسب حصيلة رسمية.
وفنزويلا واحدة من الدول الاكثر عنفا في العالم. وتفيد ارقام نشرتها الامم المتحدة انه سجلت 53,7 عملية قتل لكل مئة الف نسمة في 2012 (مقابل جريمة واحدة لكل مئة الف في فرنسا مثلا).
ويأتي اغتيال المعارض السياسي قبل اقل من اسبوع على الانتخابات التشريعية التي تهدف الى تجديد البرلمان البالغ عدد نوابه 167.
وينظم الاقتراع في اجواء تاريخية اذ تبدو المعارضة في موقع الاوفر حظا للفوز فيها يدعمها سكان ارهقتهم الازمة الاقتصادية بين التضخم المتزايد ونقص المواد الاساسية.
وتشير استطلاعات الرأي الى تقدم المعارضة اليمينية بما بين 14 و35 نقطة مما يمكن ان يسمح لها بالفوز بالغالبية المطلقة للمرة الاولى منذ 1999 سنة وصول هوغو تشافيز الى السلطة. وقد توفي في 2013 ليتولى السلطة نيكولاس مادورو خلفا له.


بث الخوف 


وقالت المحللة فرانسين جاكوم مديرة المعهد الفنزويلي للدراسات الاجتماعية والسياسية انه اذا تبين ان لهذه الجريمة دوافع سياسية فهدفها يكون "اثارة الخوف" وردع الناخبين عن التصويت.
واضافت "لكن قد يكون لذلك اثر عكسي ويشجع على التصويت"، مشيرة الى ان "كل ما يجري يشكل انذارا باعمال عنف قد تحدث يوم الانتخابات وبعدها".
ودان التحالف الذي يضم حوالى ثلاثين حزبا معارضة طاولة الوحدة الديموقراطية بشدة قتل دياز واتهمت حكومة مادورو بانها مسؤولة "بالفعل عن كل عمل عنف في فنزويلا".
وحمل التحالف بعنف على "اعلى مستويات الدولة التي تبث الكراهية" داعيا منظمة الدول الاميركية والاتحاد الاوروبي وحتى الفاتيكان الى "مطالبة الحكومة والحزب الاشتراكي بادانة استخدام العنف كسلاح سياسي علنا".
وكانت المعارضة دانت عدة حوادث تعرض لها قياديوها خلال الاسبوعين الماضيين بما في ذلك هجوم على المرشح الرئاسي السابق انريكي كابريليس. لكن رئيس البرلمان نائب رئيس الحزب الحاكم ديوسدادو كابيو وصف هذه الروايات "الفبركات".
ونددت البعثة الانتخابية لاتحاد دول اميركا الجنوبية والموجودة في فنزويلا منذ الاسبوع الماضي، في بيان بمقتل المعارض واعربت عن "رفضها المطلق لاي نوع من انواع العنف التي يمكن ان تؤثر على سير العملية الانتخابية بشكل طبيعي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم