الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

التنسيق الإسرائيلي –الروسي في الجولان

المصدر: " النهار"
التنسيق الإسرائيلي –الروسي في الجولان
التنسيق الإسرائيلي –الروسي في الجولان
A+ A-

يبدو ان التنسيق العسكري الإسرائيلي –الروسي بشأن الغارات الروسية في #سوريا وفي #الجولان تحديداً قد بلغ مرحلة متقدمة جداَ. وبالاستناد الى مصادر إسرائيلية فإنها المرة الاولى منذ السبعينات التي ينشط فيها الطيران الروسي في الجولان السوري قرب الحدود الإسرائيلية من دون ان يكون معادياً، وبتنسيق كامل مع الطيران الجوي الإسرائيلي وشعبة العمليات فيه.


ووفقاً الى هذه المصادر بدا الطيران الحربي الروسي منذ مطلع هذا الاسبوع بشن غارات استهدفت سفوح جبل الشيخ، وذلك من اجل مساعدة الجيش السوري على استعادة القنيطرة والمناطق الواقعة شمالها. كما شن الطيران الروسي غارات على وسط الجولان وعلى جنوبه في منطقة درعا بعد الاتفاق والتنسيق مع الجيش الأردني.


وبحسب المعلق العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن التقديرات الإسرائيلية تميل الى الاعتقاد بان هذه الغارات هي جزء من خطة عسكرية روسية أوسع تهدف إلى اعادة سيطرة الجيش السوري على مناطق حيوية تضمن صمود نظام الأسد. وفي حين يتركز الجهد العسكري الأكبر على مناطق القلمون وحلب حيث ينشط عناصر "حزب الله" و"الحرس الثوري الإيراني" والجيش السوري، فإن تحركاً جديداً بدأ الآن في الجولان السوري. وتقوم القيادة المشتركة الموجودة في بغداد بالتنسيق بين الأطراف الأربعة: روسيا، وسوريا و#إيران، و" #حزب_الله".


وتشير الصحيفة الى انه في النقاشات التي جرت خلال زيارة رئيس الحكومة نتنياهو ورئيس الأركان إيزنكوت لموسكو جرى التوضيح للروس بأن إسرائيل ستحافظ على الخطوط الحمر التي وضعتها، وهي لن تسمح بتهريب السلاح من سوريا إلى "حزب الله" ولا المس بسيادتها، سواء من خلال عملية ارهابية أو من خلال اطلاق النار حتى من طريق الخطأ. وسيواجه كل حادث من هذا النوع برد عسكري، وأن المطلوب من الروس ألا يتدخلوا.
يطرح التنسيق الإسرائيلي- الروسي في شأن سوريا تحدياً مزدوجاً على إسرائيل. فهو من جهة يثير مخاوف من الانعكاسات المحتملة للتحالف القائم حالياً بين روسيا وإيران و"حزب الله" على إسرائيل؛ وهو من جهة أخرى يطرح تساؤلات بشأن تأثيره على التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة التي تبدو مستاءة من سياسة بوتين التوسعية في المنطقة على حسابها.


في رأي المعلق السياسي في صحيفة "إسرائيل اليوم" إيزي ليبلر ثمة اعتقاد داخل إسرائيل بأنه اذا نجحت روسيا في تحقيق اهداف حملتها العسكرية فان علاقاتها الجيدة مع إسرائيل ستجعلها قادرة على لجم إيران و"حزب الله" عن مهاجمتها. لكن هذا لا يمنع حدوث مفاجآت لم تكن في الحسبان.
على اية حال في نظر اكثر من معلق إسرائيلي اهم اختبار للتنسيق الروسي-الإسرائيلي سيكون عندما يجري خرق الخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل في سوريا اي منع انتقال سلاح متطور من سوريا الى "حزب الله"، وممارسة إسرائيل حقها بالرد العسكري على اي هجوم عليها. فهل سيقبل الروس بعدم التدخل وسيسمحون للطائرات الإسرائيلية الدخول الى الاجواء السورية لشن هجمات كما كانت تفعل في السنوات الماضية؟

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم