الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"حملة دفى" تستبق برد الشتاء وتنزل إلى الشارع كحراك خيري

المصدر: "النهار"
باسكال عازار
"حملة دفى" تستبق برد الشتاء وتنزل إلى الشارع كحراك خيري
"حملة دفى" تستبق برد الشتاء وتنزل إلى الشارع كحراك خيري
A+ A-

تمكّن هاشتاغ #حملة_دفى من توسيع مكان ترويجي للحملة بين اللبنانيين في مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية، على رغم زحمة الهاشتاغات التي تضجّ بها المساحة الافتراضيّة والتي تواكب حملات المساحة العامة على أرض الواقع. يطلق طارق أبو صالح أحد المنظمين على هذه الحملة اسم "حراك الخير"، وهي الصفة التي تداولها كثر في "تويتر" و"فايسبوك" لوصف الحملة التي تستهدف بنوع خاص المهمّشين والمستضعفين والفقراء والمحتاجين من لبنانيين وغير لبنانيين على امتداد مساحة الـ10452 كيلومتراً مربعا. الإنسان باختصار هو هدف هذه الحملة التي ستنزل إلى الشارع في بيروت في الأول من تشرين الثاني لمناصرة الطبقات الفقيرة بالفعل لا بالشعارات، فكيف سيكون ذلك؟ وكيف يمكنك أن تساعد؟


سبق لأبو صالح أن ساهم بتنظيم حملات كثيرة من هذا النوع كان أبرزها حملة "خلي صوفتك حمرا" التي نُظمت خلال يومين فقط "لمساعدة اللاجئين خصوصاً بعدما حلت العاصفة "ألكسا" وكانت تداعياتها قاسية كثيراً فتأثر كثر بالجوع والبرد بفعل عزل بعض القرى بسبب العاصفة. منذ نحو أسبوع اتصلت بي الإعلامية بولا يعقوبيان وسألتني إذا كنا سننظم حملة مماثلة هذه السنة، فاجتمعنا وقررنا إطلاق حملة دفى على أن تشمل كل اللبنانيين وغير اللبنانيين من فقراء ومحتاجين على مساحة الوطن، وبالفعل أطلقنا الحملة منذ نحو 3 أيام، وقد حصدت 5000 تغريدة في "تويتر" في غضون ساعتين من إطلاقها، وكثر يتصلون بنا لتقديم المساعدة والتعاون".


"حراك الخير"
أوضح أبو صالح أن عدد المتطوّعين "بلغ الآن نحو 40 متطوّعاً من كل المناطق اللبنانية، نعمل حالياً على جمع المساعدات العينية كالأغطية الصوفية، والمواد الغذائية، والأدوية، والألعاب، والقرطاسية، والملابس وكل أنواع الأغراض التي قد يحتاج إليها أي إنسان، ونفضّل أن تكون التبرعات على شكل مساعدات عينية لا أموال. لكن إذا أصرّ البعض على التبرّع بالمال، نأخذه طبعاً ونشتري به قسائم المازوت لنوزعها على العائلات المحتاجة". وأضاف "في الأوّل من تشرين الثاني سيلتقي كل المتطوّعين في بيروت حيث سنجمع كل الأغراض في الموقف الذي يقع بين البيال وزيتونا باي. سنشكل حراكاً خيرياً هدفه التخفيف عمن هم الأكثر حاجة وفقراً. في هذا اليوم سنفرز المساعدات ونقسمها ونوزعها على الشاحنات المركونة التي ستنطلق مباشرة إلى المناطق لتوزيع الأغراض والمازوت". ولفت إلى ان "المتطوّعين ينقسمون إلى مجموعات صغيرة بحسب مناطقهم، ويعدّون لوائح بالعائلات الفقيرة أو الأشخاص المحتاجين فيسهل توزيع المساعدات بحسب الحاجة إليها. كما أن وزارة الشؤون الإجتماعية ستمدّنا بلوائح بأسماء هذه العائلات والأشخاص". وكشف عن أن "وزارة الشؤون الاجتماعية اتصلت بنا من تلقاء نفسها منذ يومين عارضة المساعدة سواء على مستوى اللوائح أو تقديم المساعدات، كما أن بعض موظفي الوزارة سيتطوّعون معنا خصوصاً خلال الأول من تشرين الثاني لفرز الأغراض وتوزيعها".
ويتوقّع أبو صالح أن تتمكن الحملة من جمع مساعدات أكثر من العام الماضي "فحملة العام الماضي تمت خلال 48 ساعة وقد حصدت مساعدات ملأت 28 شاحنة، وجمعت مبلغ 20 ألف دولار أميركي اشترينا بقيمته قسائم المازوت للتدفئة. تمكنا بهذه المساعدات إعانة ما بين 1600 إلى 2000 عائلة، ونتوقع هذه السنة أن نقدّم مساعدة أكبر وخصوصاً أن الحملة تنظّم على نحو أسبوعين وهذا يعطي الناس المزيد من الوقت كي يتمكنوا من توفير خدماتهم، كما يمنحنا المزيد من الوقت لتسويق الحملة".
ودعا الناس إلى المشاركة كلّ بقدر استطاعته "يجب التحرك قبل قدوم فصل الشتاء ووقوع الكارثة، ففي العام الماضي توفي 11 شخصاً من البرد والجوع بينهم 4 أطفال، نطلق اليوم هذه الخطة الاستباقية لمنع تكرار هذه التجربة الأليمة. معظم الجمعيات تتذكر هذا النشاط الإنساني بعد وقوع الكارثة، ما نريده هو استباق الكارثة ومنعها". وأضاف "كثر يحصرون التركيز اليوم بأزمة النفايات المكدّسة، لكن أيعلم هؤلاء أن ثمّة من يبحث في هذه النفايات على الطرق ويأكل منها؟ رصدنا حالات كثيرة من هذا النوع وهم ويا للأسف لبنانيون، تحاول حملة دفى من بين أهدافها تقديم لقمة كريمة لهؤلاء وإن بصورة موقتة، فلا تترددوا بالمساعدة، كلنا معنيون، لذلك أدعوا الراغبين في المساعدة إلى زيارة صفحتنا في فايسبوك "حملة دفى Dafa Campaign" أو الاتصال بنا على الرقم التالي: 76099234".


 


[email protected] 
Twitter: @azarpascale

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم