تنظيم "داعش" يتقدّم في اتجاه مدينة حلب

تقدّم تنظيم #الدولة_الاسلامية فجر اليوم في اتجاه مدينة #حلب في شمال سوريا بعدما نجح في طرد الفصائل المقاتلة من مواقع عدة شمالاً، بحسب ما افاد #المرصد_السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان ما يحصل هو بمثابة "اكبر تقدم لتنظيم "داعش" في اتجاه حلب" العاصمة الاقتصادية السابقة لسوريا قبل بدء الحرب منذ اكثر من اربع سنوات.

ونقل عبد الرحمن عن مصادر ميدانية انه اثر معارك عنيفة استمرت طوال الليل وحتى الساعة 02,00 تغ، طرد التنظيم المتطرف الفصائل المقاتلة من بلدات عدة تسيطر عليها منذ العام 2012 وبينها تل قراح وتل سوسين وكفر قارص فضلا عن قاعدة مدرسة المشاة.
ووفق عبد الرحمن "قتل العشرات من الطرفين" خلال الاشتباكات.

وبعد سيطرته على تلك البلدات لم يعد تنظيم "داعش" يبعد عن مدينة حلب سوى 20 كيلومتراً فقط ليصبح ايضا على خطوط التماس مع مناطق تواجد قوات النظام السوري وخصوصاً قرب المدينة الصناعية الشيخ نجار.

وأكّد عبد الرحمن ان تنظيم الدولة الاسلامية "وصل الى اقرب نقطة له من مدينة حلب".

وتقدّم تنظيم "الدولة الاسلامية" ضد الفصائل المقاتلة قادماً من مناطق تواجده في شمال شرق حلب وخصوصاً مدينة الباب، احدى معاقله في المنطقة.

وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012، وتتقاسم قوات النظام وفصائل المعارضة السيطرة على أحيائها. ويستهدف مقاتلو المعارضة الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام بالقذائف فيما تستهدف قوات النظام الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل أو الجهاديين بالبراميل المتفجرة التي حصدت الاف القتلى.

من جهة اخرى، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ان المقاتلات الفرنسية شنت ليل الخميس الجمعة ضربة جوية ثانية ضد تنظيم #الدولة_الاسلامية في سوريا.

وصرّح لودريان لاذاعة "اوروبا-1" ان "مقاتلتين من طراز "رافال" قصفتا معسكر تدريب تابعاً للتنظيم وتمت إصابة الاهداف". واضاف "سيتم تنفيذ (ضربات) اخرى ضد مواقع يعد فيها "داعش" عناصره لتهديدنا".

وانطلقت المقاتلتان "القاذفتان" ترافقهما مقاتلات اخرى من الطراز نفسه من الامارات العربية المتحدة واستهدفتا مجدداً معسكراً للتدريب تابعاً للتنظيم في معقله في الرقة (شمال سوريا) كما حصل في الغارة الاولى لفرنسا في 27 ايلول.

وقال لودريان: "نعلم ان في سوريا وخصوصاً على مشارف الرقة معسكرات لتدريب المقاتلين الاجانب ليس ليقاتلوا من أجل التنظيم في المنطقة بل للمجيء الى فرنسا واوروبا وتنفيذ اعتداءات".