السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بعلبك تستغيث: انقذونا من الزعران والسلاح المتفلت

المصدر: بعلبك – "النهار"
وسام اسماعيل
بعلبك تستغيث: انقذونا من الزعران والسلاح المتفلت
بعلبك تستغيث: انقذونا من الزعران والسلاح المتفلت
A+ A-

اسيقظت بعلبك على حال من الهدوء والوجوم في آن معا بعد ليل طويل من تدهور الوضع الأمني الذي شهدته المدينة خصوصا في الوسط التجاري للمدينة ،حيث دارت اشتباكات عنيفة استمرت ليل امس استمرت الى ساعات فجر اليوم جراء خلافات فردية بين عدد من العائلات ادت الى سقوط شابين الاحد الماضي. وتطورت الامور لى اشتباكات عنيفة ومتنقلة استخدمت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية وأدت الى جرح المواطنة مارلين طه خلال وجودها في منزلها حيث "زرعت" ثلاث طلقات نارية في ساقها!
وازدادت حدة الاشتباكات على اثر نشوب خلاف جديد بين افراد من عائلتي جعفر و المصري الامر الذي رفع من منسوب الانفلات الامني في المدينة.
الاف الطلقات وعشرات القذائف "اشعلت" سماء المدينة واستهدف بعضها محالاً تجارية ،مما خلف اضراراً كبيرة في عدد من المؤسسات التجارية على مرأى من القوى الامنية العاجزة عن تهدئة الامور ،على الرغم من الانتشار الذي نفذته وحدات الجيش.
صدحت مكبرات الصوت التي دعت الى اقفال المحال التجارية وتنفيذ اعتصام احتجاجي ،لأن الامور اصبحت لا تطاق في المدينة، فيما بعض اصحاب هذه المحال عملوا على معاينة ممتلاكاتهم والاضرار التي لحقت بها. ولم يأت اخرون، وعمد البعض الاخر على قطع بعض مداخل السوق التجارية لرفع الصوت امام الاجهزة الامنية لتتحمل مسؤولياتها. واقفلت السوق بالكامل ظهر اليوم ، على أمل ان يدرك المعنيون خطورة ما يحدث في المدينة من تجاوزات وانتشار للسلاح المتفلت ،الذي اصبح لغة التخاطب بين اي شخصين ليتطور الى العائلات وشمل اهالي المدينة الذين لا ناقة لهم ولا جمل جراء هذه الموجة من التعديات والفوضى.
فاعليات بعلبك بدورها دعت الاجهزة الامنية خصوصا الجيش إلى الإمساك بالأمن ووضع اليد على السلاح المتفلت والقيام بدوره كاملاً في حفظ الامن . حدد لقاء عند الخامسة والنصف بعد ظهر اليوم في دارة بلدية بعلبك للاعلان عن موقف لرفض ما جرى ومنع تكرار .
عضو في لجنة تجار بعلبك اكد لـ " النهار" ( طكلب عدم ذكر اسمه )اكد ان "القوى الامنية هي المسؤولة الوحيدة عن التقاعس وعليها القيام بدورها وهناك بطاقات امنية تسهل مرور هؤلاء المخلين بالامن ويعرفهم الجميع "، لافتا الى انهم" كتجار ومجتمع مدني سيكون هناك تحرك واسع لانهاء هذه الحال الشاذة".
عبارة واحدة يرددها ابناء بعلبك والغيارى على اسم مدينتهم: " انقذونا من الزعران والسلاح المتفلت".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم