السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"أطباء بلا حدود" تدعو الى تحقيق مستقل بشأن قصف مستشفى في قندوز

المصدر: MSF
"أطباء بلا حدود" تدعو الى تحقيق مستقل بشأن قصف مستشفى في قندوز
"أطباء بلا حدود" تدعو الى تحقيق مستقل بشأن قصف مستشفى في قندوز
A+ A-

دعت منظمة "اطباء بلا حدود" شبكات التواصل الاجتماعي الى المطالبة بتحقيق مستقل حول الغارة الجوية الاميركية التي ادت الى مقتل 22 شخصاً في مستشفى تابع لها في مدينة قندوز الافغانية.


وقالت رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الطبيبة جوان ليو إن المنظمة "برمتها مصدومةٌ مما حدث وقلوبنا مع أسر وأصدقاء الضحايا، إذ ما من عذرٍ يمكن أن يبرر العنف ضد المرضى والعاملين الطبيين والمرافق الصحية، كما أن المستشفيات في مناطق النزاع محميةٌ بموجب القانون الإنساني الدولي، وإلى أن يتغير هذا، فإن الأحداث التي وقعت السبت الماضي تشكل خرقاً غير مبرر للقانون، ونحن نعمل على احتمال كونها جريمة حرب". 


موضحةً إن "12 من موظفي المنظمة و10 مرضى بينهم 3 اطفال قتلوا واصيب 37 بجروح بينهم 19 من طاقم اطباء بلا حدود"، وأنه "لا يمكن أن يؤول هذا الهجوم إلى مجرد خطأ أو تبعةٍ حتميةٍ للحرب، حيث أنه وقد زعمت الحكومة الأفغانية في بيانات صادرة عنها بأن قوات طالبان كانت تستخدم المستشفى لإطلاق النار على قوات التحالف، ولهذا تشير تلك البيانات ضمناً إلى أن القوات الأفغانية والأميركية العاملة معاً قررت مسح مستشفى يعمل بكامل طاقته، وهو ما يرقى إلى اعتراف بجريمة حرب". معتبرةً أن "هذا الهجوم ليس هجوماً على منظمة أطباء بلا حدود وحدها إنما يضرّ بالأعمال الإنسانية في كل مكان ويقوض المبادئ الجوهرية للعمل الإنساني".


واطلقت المنظمة غير الحكومية على موقعها الالكتروني نداء الى المواطنين من اجل دعم مطالبتها باجراء تحقيق مستقل عبر شبكات التواصل الاجتماعي من خلال اعادة التغريدات او نشر الهاشتاغ Kunduz outrage: Demand an #IndependentInvestigation.


ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى اجراء تحقيق "كامل وحيادي" لكن ذلك ما زال في الوقت الحاضر مجرد نداء كما اوضح مسؤول الاعلام في الامم المتحدة في جنيف احمد فوزي الثلاثاء في جنيف.


ودفعت عملية قصف المستشفى منظمة اطباء بلا حدود الى سحب طاقمها من قندوز ما يعد ضربة مريعة للمدنيين المحاصرين في المعارك بين الجيش الافغاني وطالبان من اجل السيطرة على هذه المدينة في شمال افغانستان. وهي في الواقع المؤسسة الوحيدة في هذه المنطقة القادرة على معالجة جروح الحرب الخطرة.


وانتقدت منظمة اطباء بلا حدود التفسيرات الاميركية بشأن الضربة معتبرة انها "متناقضة".


فبحسب الجنرال الاميركي جون كامبل الذي يقود قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان فان الجيش الافغاني الذي واجه وضعا صعبا مع طالبان "طلب مساندة جوية من القوات الاميركية" ليل الجمعة السبت.


فعمدت الولايات المتحدة عندئذ الى شن ضربة جوية.


لكن اقوال الجنرال كامبل تتعارض مع روايات صدرت حتى الان عن الحلف الاطلسي ومفادها ان القصف كان يهدف لدعم جنود اميركيين مستهدفين من طالبان.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم