الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الموسوي: ما أفسد لبنان هو المشروع السياسي الذي بدأ عام 1992

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
الموسوي: ما أفسد لبنان هو المشروع السياسي الذي بدأ عام 1992
الموسوي: ما أفسد لبنان هو المشروع السياسي الذي بدأ عام 1992
A+ A-

شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد #نواف_الموسوي على انه "لا يمكن لأحد أن يساوي بين مفسد بالرغم من أنه معروف بفساده وبين من هو غير مفسد، ثم يأتي البعض ويبيّن نفسه على أنه غير منتمي لأي جهة سياسية من أجل مواجهة أو النيل من #المقاومة، فهذا الأمر لا يحق لأحد على الإطلاق، ونحن الأحرص على بلدنا وعلى ناسنا ولم نبخل بدمائنا عن هذا الوطن ولن نبخل عنه لا بشربة ماء ولا بوظيفة ولا بأي شيء لو كنا قادرين، ونحن نفعل بحدود ما نقدر، ولذلك فإن من أراد مواجهة الفساد عليه أولاً أن يحدد العنوان الحقيقي والدقيق للفساد، لا أن يتصرف من موقع النيل من الجميع دفعة واحدة، فهذا ظلم ومجانبة للحق وهو أمر غير مقبول لا منطقاً ولا شرعاً ولا عرفاً، ونحن بصفتنا أمناء على دماء الشهداء لن نقبل من أحد أن ينال من سمعة مجاهدينا وصورة #حزب_الله، فعندما نرى أن الأميركي في لبنان يسعى لضرب صورة حزب الله لدى الشباب اللبناني ونرى أن هناك أصواتاً تسعى المسعى نفسه لا يمكننا إلاّ أن نفكر بالعلاقة التي تربط بين هذا وذاك، فإذا كانت المعركة ضد الفساد فلن تجدوا أقدر منا مع بعض حلفائنا بذاته وطبيعته وتكوينه على مواجهة الفساد".


وفي كلمة له خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاة علي حسين مازح في حسينية بلدة طيرفلسيه الجنوبية، رأى الموسوي انه "لطالما كانت البنية الإدارية والسياسية في لبنان فاسدة، فمنذ أن تأسس لبنان الكبير أو الجمهورية اللبنانية كان الفساد جزء من نظام الحكم، ولكنه كان بنسبة قليلة، وكان من يفسد يخفي فساده خجلاً، إلاّ أنه ومنذ العام 1992 تحول الفساد في لبنان إلى سياسة رسمية، لأن من أراد السيطرة على الوسط التجاري وتحويله من ملك للدولة اللبنانية موزع لناس لديها أرزاق هناك إلى شركة خاصة هو الذي صمم آلة الفساد المعلنة الكبرى التي تعمل من عام 1992 وما قبل، وقد اشترى صحفيين، حيث كان الصحفي لا يكتفي براتب يتقاضاه من المؤسسة الإعلامية التي يعمل بها، بل كان له راتب موازٍ من آلة الفساد، كما أن المدير في الإدارات العامة وكل حسب تأثيره كان له راتب، فالمطلعون ومنهم من هو في موقع المسؤولية الآن كان يتولى بيده تسليم الرواتب لصحفيين ومديرين وأصحاب مناصب في الدولة اللبنانية، حتى بات هذا الأمر معروفاً"ز


واعتبر ان "ما أفسد لبنان وجعل #الفساد فيه مشروعاً ومعلناً هو المشروع السياسي الذي بدأ عام 1992 بتقويض الدولة اللبنانية وتحويلها إلى مجموعة من الشركات الخاصة، ورأينا كيف أن وسط بيروت الذي كان يوجد فيه إبن الجنوب والهرمل وكل محروم في الريف فجأة استلب وتحول إلى شركة خاصة معروف من يذهب إليه، وهكذا بدأت عملية قضاء ممنهج على الدولة اللبنانية، لتوضع بجنب كل وزارة شركة تصادر لها أعمالها، حتى وصلنا إلى أن لبنان باتت تتقاسم أعماله مجموعة من الشركات المعروفة بالإسم بالنفايات والمقاولات والتزفيت وما إلى ذلك، وعندما ينشب النزاع بين أصحاب الشركات ويتقاتلون على العائدات والمشاريع تُشل الدولة اللبنانية ولا تعود قادرة حتى على رفع النفايات من الشارع".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم