اوباما يضمن اقرار اتفاق ايران

تلقى الرئيس الاميركي باراك #اوباما انتصارا رئيسيا في سياسته الخارجية، وتحديدا اقرار الاتفاق النووي مع ايران، عندما اعلنت عضو #مجلس_الشيوخ الديموقراطية بربارة ميكالسكي انها ستصوت لمصلحة الاتفاق، وباتت بذلك العضو الرقم 34 في المجلس من اصل مئة، الامر الذي يعطي الرئيس المناعة ضد اي محاولة من الجمهوريين لنقض النقض الرئاسي المتوقع من خلال حرمانهم من أكثرية الثلثين (67 صوتا) المطلوبة لنقض الفيتو الرئاسي.

وجاء اعلان ميكالسكي قبل ساعات من خطاب بارز القاه وزير الخارجية جون #كيري في فيلادلفيا دافع فيه بقوة عن الاتفاق قائلاً: "التاريخ سيحكم على نقطة التحول هذه واعتبارها اللحظة التي اغتنم فيها بناؤوا الاستقرار زمام المبادرة من مخربي الامل".

وتزامنت هذه التطورات مع الكشف عن رسائل بعثها كيري الى اعضاء مجلسي الشيوخ والنواب تضمنت برامج الدعم العسكري الاميركية لاسرائيل ودول #مجلس_التعاون الخليجي للتصدي لايران، وجدد فيها تعهد اوباما مواجهة النشاطات التخريبية الاقليمية لايران من خلال دعمها للحروب بالوكالة، وتأييدها لنظام الرئيس بشار الاسد في سوريا.

واشار كيري في رسالته الى ان ادارة #اوباما قدمت لاسرائيل منذ 2009 أكثر من 20 مليار دولار مساعدات عسكرية، قائلا ان #اسرائيل سوف تحصل في 2016 على اول دفعة من طائرات "اف-35" الاكثر تطورا في الترسانة الاميركية والتي لن تتوافر لاي دولة اخرى في المنطقة. وقال ان المحادثات مستمرة لتوقيع مذكرة تفاهم عسكرية لمدة 10 سنوات مع اسرائيل لرفع التعاون العسكري الى مستويات غير مسبوقة.
وجاء في الرسالة ان مبيعات واشنطن من الاسلحة لدول مجلس التعاون منذ 2009 وصلت الى 129 مليار دولار. واشار الى ان فرق العمل المنبثقة عن قمة كمب ديفيد الاخيرة بين اوباما وقادة مجلس التعاون تواصل عملها لتعزيز التعاون العسكري بين الطرفين.

وفي خطابه في فيلادلفيا، كرر كيري التزام اوباما "للقيام بكل ما هو ضروري لحرمان #ايران من الحصول على الاسلحة النووية." وتابع " الاتفاق يضعنا على طريق المزيد من الاستقرار والامن، ولكنه لا يتطلب منا التخلي عن أي خيار...التصويت ضد الاتفاق لن يحل أي مشكلة".

ويعتبر قرار السناتور ميكالسكي محوريا لانه قد يمهد الطريق لاقل من 10 اعضاء لم يحسموا امرهم بعد من الاتفاق كي يتخذوا قرارهم. وحتى الان هناك عضوان ديموقراطيان فقط هما تشارلز شومر وروبرت مينينديز اعلنا عن معارضتهما للاتفاق الذي شق الجالية اليهودية والاعضاء اليهود في الكونغرس وكذلك الحزب الديموقراطي. هذا وتواصل اسرائيل و اللوبي المؤيد لها في واشنطن حملتهما ضد الاتفاق، لكن قرار السناتور ميكالسكي يعني عمليا ان هذه الحملة قد اخفقت.

ويأمل #البيت_الابيض بان يصل عدد اعضاء مجلس الشيوخ المعارضين للاتفاق الى 41 الامر الذي يعني عمليا ان الديموقراطيين سوف يلجأون عندها الى الاساليب الاجرائية واستخدام اسلوب Filibuster أي القاء الخطب الطويلة لتعطيل التصويت، وهو اسلوب يتم تعليقه فقط في حال صوّت 60 عضوا ضده. تطورات امس كلها تعني ان الاتفاق النووي مع ايران سيصير ساري المفعول بعد بضعة اسابيع.