الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

A Walk inThe Woods العجوزان المغامران

المصدر: "دليل النهار"
جوزفين حبشي
A Walk inThe Woods العجوزان المغامران
A Walk inThe Woods العجوزان المغامران
A+ A-

عام 1972، فضل روبرت ردفورد الانعزال على قمة جبل من خلال فيلم Jeremiah Johnson. عام 2013 انطلق وحيداً على متن زورقه الذي يغرق في المحيط الهندي، فيتركه طافياً على قطعة خشب. اليوم ومن جديد، روبرت ردفورد عاشق البيئة يعاود ابتعاده عن العالم المتحضر باتجاه الجذور، لكن هذه المرة من خلال مغامرة يغلب عليها النفس الكوميدي لا المأسوي والدرامي كما سابقاتها. مغامرته السينمائية الجديدة A Walk inThe Woods مقتبسة من كتاب السيرة الذاتية للكاتب والرحالة بيل برايسون، يروي من خلالها تجربته الحقيقية في التجوال والسير باتجاه جبال ابالاش برفقة صديق قديم. الفيلم من اخراج كن كوابس وهو من بطولة الثنائي السبعيني روبرت ردفورد(78 سنة) ونيك نولتي( 73 سنة) اللذين قاما فعلاً بالتجوال والتخييم وقطع الأميال على طريق جبال ابالاش.
يروي الفيلم قصة بيل برايسون(روبرت ردفورد) الذي عاد للاستقرار في #الولايات_المتحدة بعد اقامته عشرين عاماً في انكلترا وطن زوجته كاثرين (ايما طومسون). التقدم في العمر لن يجعله يستسلم للتقاعد مع زوجته، فيقرر ان يكتشف جذوره من خلال التجوال وقطع 3 الاف كيلومتر سيرا على الاقدام باتجاه جبال ابالاش. طبعاً شرط زوجته للموافقة على طلبه المجنون، هو ان يجد من يوافق على مرافقته في هذه المغامرة الصعبة حتى على الشباب. وحده صديق الطفولة ستيفن كاتز(نيك نولتي) يتحمس للفكرة، وينطلق معه في مغامرة لن تجلب له السلام الداخلي والهدوء والالتحام بالطبيعة كما كان يمني نفسه. مع هذا الصديق الضخم الجثة، زير النساء الابدي، المغامر الدائم والمختلف عنه تماماً، الرحلة تحفل بالمواقف المضحكة والمحطات المثيرة والذكريات القديمة. حتماً الفيلم ليس تحفة سينمائية ولا يقدم اي جديد، لكنه عابق بالرسائل البيئية والحياتية التي لطالما شغلت بال منتج الفيلم وبطله روبرت ردفورد. ولحسن حظنا، قدمت هذه الرسائل المضجرة عادة (رغم اهميتها) من خلال حبكة فيها كثير من المحطات الطريفة والمضحكة واللقاءات المسلية (المتجولة الغريبة الاطوار والمرأة الضخمة التي تغري ستيفن كاتز بمغامرة عاطفية). اما ابرز ما يلفت في الشريط فهي الكيمياء الواضحة بين البارعين ردفورد - نولتي اللذين شكلا ثنائياً عجوزاً ومتناقضاً تماماً. هذا التناقض هو بحد ذاته سبباً اساسياً لتفجير كثير المحادثات المليئة بالحوارات المضحكة والمواقف المسلية والخفيفة .
الفيلم ابتداء من الخميس 3 ايلول الجاري في صالات امپير وغراند.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم