أحمد قعبور: "مش انتي يلي رح تبكي يا بيروت"

ردّ الفنان أحمد قعبور على الفنان الراحل عمر الزعنّي الذي غنى "يا ضيعانك يا بيروت"، فقال عبر أغنية: "مش رح قول يا ضيعانك يا بيروت"، صرخة فنية ليست وليدة اليوم، بل تصاحب كل فنان يتألم على أوجاع الوطن وينتظر فرص خلاصه.
يقول قعبور لـ"النهار": "هذه القوى المهيمنة هي ضد الفن والثقافة وأي تعبير فنّي آني وانفعالي، لكن ما سيبقى هو القيمة الفنية الجمالية التي ستنبع".
ويكشف عن مقطع من الأغنية الذي يتوقع أن تصور فيديو كليب بعد أيام:
"مش رح قول يا ضيعانك يا بيروت،
لو فيّي زهّر رمّانك يا بيروت،
مع كل اللي عاشوا حروبك
واللي غنّوا بعتم دروبك
واللي لعبوا بيت بيوت
بيروت مش إنتي يلّي رح تبكي يا بيروت
لمّا اتحاصرتي غنّيتي
تألمتي لكن ما اسكتي
شرّعتي للناس بيوت"
قعبور ماضٍ في تحضيراته الفنية وأنجز أخيراً ألبوم جديدا بعنوان: "لمّا تغيبي" من انتاجه الخاص، وفيه أغان تحاكي الواقع الراهن من دون أن يغيب الوطن عنها. ففيه الاستبداد وحكاية حب من زمن الحرب وتعنيف المرأة.
وأضاف: "لست متفاجئا بالغضب الشبابي الذي جاء نتيجة احتقان حقيقي وفشل سيادي. ولست متفائلا كثيراً بأن القوى الطائفية والإلهية ستسمح بمرور هذه التظاهرة على خير، تلك السلطة المركزية التي تشوّه أي حراك ديموقراطي".
غير أن قعبور يؤمن بأن "الثورة ليست قائداً ملهما ولا حزباً طليعياً ولا وصفة جاهزة... انزلوا الى الشارع وطهروا أرواحكم من عفن الطائفية وتسلط أمراء الحرب وآلهة الاستبداد... وتلمّسوا ملامح الثورة يوما بيوم".