بري في مهرجان الصدر:ادعو إلى حوار يقتصر على سلام وقادة الكتل النيابية

37 عاماً ولا تزال قضية إخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه لا تتجاوز عامها الأول، فلا معطيات جديدة حول مصيره حتى بعد سقوط النظام الليبي سوى فرحة محبي الإمام بمقتل الطاغية القذافي المتهم الأول بإخفائه.
إلا أن هذا التعثر في كشف مصيره لم يحل يوماً دون إستمرار تعلق "الحركيين" بإمامهم القائل بأن" لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه"، كما عكس المهرجان المركزي المقام في النبطية تحت عنوان"الرمز والقضية" وسط إجراءات أمنية مشددة نفذتها الحركة بالتعاون مع شرطة مجلس النواب.
وكانت "الأمواج الخضراء" قد بدأت تتقاطر بالرايات والصور الى ساحة عاشوراء منذ ساعات الصباح وهي "العطشى" للقاء رئيس حركة "أمل" نبيه بري بعد "غياب قسري" فرضته الوقائع الأمنية في الذكرى الـ 36.

وفي المناسبة القى رئيس مجلس النواب نبيه #بري كلمة اعتبر فيها، ان "باب التشريع هو باب المجلس النيابي الذي هو لكل لبنان". وقال: "لن نقبل بالتفريط بالمكاسب المعنوية والمادية والسياسية حول النفط وترسيم الحدود البحرية، لاننا نرفض ان نكون حرس حدود لاسرائيل".

وأكد ان "حماية المقاومة للحدود هو حماية للبنان، ولا نساوم على قيام الجيش والشعب والمقاومة".

ووصف "من يراهن على خلاف #أمل و#حزب_الله" بأنه "واهم".

وطالب بـ"إتخاذ خطوات أممية لتنفيذ الـ1701"، وأسف لكون "دعاة التقسيم والفدرلة محليا قد اصبحوا اكثر جرأة"، ورفض "كل اشكال الفدرلة بدءا من فدرلة الكهرباء".

واعتبر ان "زيادة عديد الجيش والاستثمار فيه اولوية وطنية".

وقال: "رغم تعطيل المؤسسات، ورغم شعوري ان حرص الغرباء علينا اكثر من حرصنا، أرى ان ما يتحمله اللبنانيون من كل اذى كأنهم يتلذذون بذلك، لذا ادعو في العشر الاول من شهر ايلول الى حوار يقتصر هذه المرة على تمام سلام وقادة الكتل النيابية، ومضمونه وجدوله البحث في رئاسة الجمهورية وفي عمل مجلس النواب والوزراء وماهية القوانين النيابية واستعادة الجنسية واللامركزية الادارية"، ورأى ان هذه الدعوة هي "محاولة متواضعة لادخال الضوء الى بيوتنا بدلا من النفايات السياسية".

قضية الصدر

وعن قضية تغييب الامام الصدر ورفيقيه، قال "صدور قرار عن مجلس حقوق الانسان في #جنيف، وللمرة الاولى قرار يطالب بالكشف عن قضيته"، وقال: "تم اصدار حكم قضائي في ايطاليا يلغي حكما جائرا صدر في العام 2005 كان يزعم وصول الامام ورفيقيه الى #روما، وهذا الحكم الجديد مهم".

كما اشار الى "متابعة المحقق العدلي في بيروت هذه القضية ومستجداتها".

واوضح "اننا كسرنا كل محرمات التطبيع مع #لبنان من اجل هذه القضية للتعاون فيها، ومن اجل علاقات سلمية مع #ليبيا ومفتاحها قضية الامام #الصدر".

وطالب السلطات الرسمية في لبنان ب"تنفيذ مبدأ المعاملة بالمثل بعدم البيع والشراء على حساب القضية".

ورأى انه "من المعيب ادارة الظهر لقضية وكأنها ملف عالق يمكن معالجته"، رافضا "اي خطوة تطبيعية او ابرام اتفاقات تربوية او سياحية، لان التطبيع المسموح هو فقط في اشراك المنسق القضائي اللبناني في التحقيق مع الموقوفين من النظام اللبناني السابق".

وتابع: "موقفنا ما زال هو ولم ولن يتغير، وهذا الامر عينه بالنسبة للاخ السيد حسن نصر الله".

وشدد على "تحرير الامام ورفيقيه لان الاحتجاز هو الحقيقة الوحيدة المعلومة في ليبيا".

ونفى "وجود اي دليل عكس ما نقول حول هذه القضية، ولدينا قرارات من السلطات الرسمية الليبية تدحض اشاعاتهم"، مشيرا الى "فرق العمل المساندة لنا ولعائلة الامام في التحري حول هذه القضية".