السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

اليكم تفاصيل حادثة قتل الشهيد ربيع كحيل.. لحظة بلحظة

المصدر: "النهار"
اليكم تفاصيل حادثة قتل الشهيد ربيع كحيل.. لحظة بلحظة
اليكم تفاصيل حادثة قتل الشهيد ربيع كحيل.. لحظة بلحظة
A+ A-

اظهر القرار الاتهامي الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا في جريمة قتل الرائد ربيع كحيل انه حصل حادث فوري تطور الى اطلاق نار ولا تخطيط مسبق له ولا توجد نية جرمية الى القتل القصدي. وهو جاء وفقا لما ينص عليه القانون ووفقا لمطالعة مفوض الحكومة. واحال القاضي ابو غيدا المتهمين بموجبه على المحاكمة هشام ضو ليحاكم بجناية المادة 547 من قانون العقوبات وتنص على عقوبة السجن 20 عاما، وطلب العقوبة نفسها للموقوف ايلي ضو بعدما اعتبره متدخلا في هذه الجريمة. واصدر مذكرتي إلقاء قبض بحقهما وأحالهما على المحاكمة امام المحكمة العسكرية الدائمة.
وأوردت وقائع القرار ان الشهيد يعيش يوم مماته.


يوم 29 - 7 - 2015 هو بدء حياة ضابط مغوار من ابطال الجيش اللبناني حارب الارهاب في جرود عرسال الى جانب رفاقه، واصيب في المعارك هناك. واصابته لم تكِن من عزيمته، بل ضاعفت لديه الالتزام بمناقبية مؤسسته بالدفاع عن الارض باغلى التضحيات. انها صفات الرائد المغوار كحيل الذي لم يسعفه القدر بالبقاء على قيد الحياة اثر تعرضه لحادث اطلاق نار فاستشهد بغير المكان الذي كان يحلم بالاستشهاد فيه وسقط حلمه والتزامه. فما هي تفاصيل ما تعرض له؟
بينما كان الرائد كحيل متوقفا في سيارته الى جانب الطريق في بلدة بدادون ويجري مكالمة هاتفية من جهازه الخليوي مرت بقربه سيارة رباعية الدفع من نوع تويوتا يقودها السائق المدعى عليه ايلي ضو، والى جانبه صاحبها المدعى عليه هشام ضو، وبعد تجاوزها مسافة قصيرة، عاد بها السائق الى الوراء وتوقف بمحاذاة سيارة الرائد كحيل حيث بادره هشام بالقول "شو عمتعمل هون؟" اجابه "انا ابن دولة وعلى وشك الانصراف". لكن هشام لم يقتنع بالاجابة وقال "اذا انت ابن دولة رح دقّ للدرك واعرف انتا مين، ثم طلب من سائقه ايلي الترجل والتقاط صورة للسيارة، عنها عرّف المقدم عن نفسه بانه ضابط. في هذه الاثناء وصلت سيارة الشاهد ي س الذي طلب فتح الطريق فلم يستجب المدعى عليه ايلي ضو لطلبه ما ادى الى تضارب بينه وبين الرائد اصيب ايلي بنتيجته بلكمات وركلات عدة اصابت احداها مكانا حساسا فوقع ارضا من شدة الالم، ثم صعد الى السيارة وقادها حوالى عشرة امتار سمع خلال ذلك اصوات طلقات نارية قدم بعدها المدعى عليه هشام مسرعًا وبيده مسدسًا حربيا من نوع غلوك 19 وصعد بالسيارة طالبا من ايلي المغادرة بسرعة وايصاله الى محلة الدورة، ومن هناك استقل سيارة اجرة الى الحدود الشمالية ومنها الى سوريا، ويُعتقد من بعدها الى تركيا ولا يزال متواريا عن الانظار. وتبين ان المدعى عليه هشام تضارب مع الرائد كحيل وخلال التضارب شهر مسدسه الحربي واطلق طلقات نارية عدة باتجاه رجلي الرائد، وأصابه بأربع منها في الفخذ الايسر حيث تقطعت الشرايين والاوردة مؤدية الى وفاته.
وبسماع المدعى عليه ايلي اكد حصول هذه الوقائه، مضيفا ان هشام بعد اطلاقه النار وصعوده في السيارة تواصل مع شقيقه واخبره بما حصل معه قائلا "اخترب بيتي". كما اتصل بشخص في سوريا يدعى ماهر غصن طالبا منه ارسال سيارة الى العريضة في الشمال لنقله الى سوريا. وباستيضاحه ان كان يعرف الرائد كحيل اجاب بالنفي، لا اعرفه ولا هشام يعرفه". وان كان الرائد يحمل سلاحه الاميري اجاب "لم يكن معه اي سلاح".
وبسماع الشاهد ي س ادلى بانه بينما كان متوجها في سيارته ومعه عائلته من القماطية باتجاه بيروت وجد الطريق مقفلة بسيارتين في الاتجاهين واشخاصا يتبادلون الصراخ فنزل من السيارة محاولا تهدئتهم. وبوصوله بادره كحيل بالقول "مولانا انا ابن القماطية ولا يحقّ لاي كان ان يقول لي ماذا تفعل هنا". فحاول الشاهد تهدئته لكن الامر تطوّر الى عراك فتمسك الشاهد بأحدهم لابعاده لكن انتقل الاشكال مع الشخص الذي كان معه. ثم بدأوا السباب والشتم فلم يستطع البقاء وسماع البذاءات. وعاد نحو سيارته وخلال ذلك سمع اطلاق عيارات نارية وصوت المقدم يقول "انا ضابط".
وافادت الشاهدة ان سيارة جيب سوداء توقفت قرب سيارة كحيل وسأله سائقها عن سبب توقفه بالمحلة قائلا "ليش واقف هون. ما لازم توقف هيدي منطقتي". ثم بادر الشخص الذي كان بقرب السائق بالقول" هلق بتدور بارضك وبترجع" وبصوت عال. فأجابه المقدم "ما تحكيني بهيدي الطريقة انا ضابط". عندها نزل السائق وصور بهاتفه الخليوي السيارة، فاعترض المقدم قائلا "حبيبي ليش بدك تعمل مشكل". فاجابه الشخص "ما تقللي حبيبي". في هذه الاثناء حضرت سيارة وطلب سائقها فتح الطريق فرفض الشخص عينه، وبدأ حينها التضارب بينه وبين المقدم، الذي الحق به الاذى، ما جعله يصعد الى سيارته ويقودها الى الامام. ثم نزل الذي كان بجانبه وعلمت لاحقا ان اسمه هشام وتضارب بدوره مع ربيع وفجأة وقع الرائد ارضا رافعا يديه ويقول "ما بقى تقوص". لكن هشام استمر باطلاق الرصاص على رجليه بعدها وقفت وسط الطريق لاوقف اي سيارة تنقله الى المستشفى من دون ان يتجاوب احد الى ان حضرت سيارة فيها عسكري وتكلم مع ربيع وقامت زوجته بالاتصال بالصليب الاحمر الذي حضر بعد قليل ونقله الى المستشفى.
وتبين ان كحيل، وكما ثبت من التقارير الطبية، اصيب باربع رصاصات في القسم السفلي الجانبي للفخذ الايسر والوسطي الجانبي والامامي سببت له كسورا متعددة وتمزقات بالشرايين والاوردة الاساسية ما ادى الى نقص حاد وفادح في الدورة الدموية وقصور بالكلي وتوقف عمل القلب واشتراكات ادت الى وفاته في المستشفى رغم العلاجات والعمليات التي اجريت له.
وتبين بمداهمة منزل هشام ضو مصادرة اسلحة حربية وذخائر وأعتدة عسكرية واسلحة صيد صودرت جميعها بموجب محضر مستقل.
وفي الحيثيات ثبت من الوقائع حصول تضارب بين المدعى عليه هشام ضو والرائد كحيل على خلفية وقوف سيارة تطور الى اقدام المدعى عليه على شهر مسدسه الحربي واطلاق رصاصات عدة اصابت اربع منها الفخذ الايسر للمقدم تسبّبت بوفاته، وبالتالي يكون فعله منطبقا على المادة 547 من قانون العقوبات والمادة 72 من قانون السلاح. وحيث صودت من منزله كمية من الاسلحة والذخائر والاعتدة العسكرية واسلحة صيد، فيكون فعله منطبقا على المواد 24 على 78 و 73 من قانون السلاح. والمادة 144 من قانون القضاء العسكري.
ولجهة المدعى عليه ربيع ضو تبين انه بعد ان تضارب مع الرائد وصعوده الى السيارة لاصابته سمع اطلاق النار وعلم لدى صعود هشام الى جانبه انه هو الذي اطلق النار على كحيل من خلال الاتصالات التي كان يجريها هشام. ورغم ذلك سهل له فراره وساعده بذلك فيكون فعله منطبقا على المادتين 547 و219 من قانون العقوبات.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم