تفادوا البقاء ساعتين متواصلتين على مواقع التواصل الاجتماعي !

أكَّدت دراسة حديثة نشرت في دورية Cyber psychology, Behavior, and Social Networking، ونقله موقع صحيفة "الانديبندنت"، أنَّ المراهقين الذين يستخدمون مواقع الشبكات الاجتماعية لأكثر من ساعتين يومياً هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بعد تحليل بيانات 750 طالباً من جامعة أونتاريو الكندية لعام 2013 لناحية تعاطي المخدّرات والمسح الصحّي.

ووجد الباحثون صلة بين استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي لفترات طويلة وزيادة احتمال حدوث اضطرابات في الصحّة العقلية، بما في ذلك المعاناة النفسية منها الأفكار المرتبطة بالانتحار. وخلصوا أيضاً إلى أنه إذا كان الأطفال يستخدمون الشبكات الاجتماعية فهذا ينبغي أن تكون مؤشراً إلى ضرورة التنبّه لوضع الطفل لتفادي تطوّر حاله.

ونصحت الدراسة هيئات الصحّة العامة والعقلية الاستثمار أكثر في معالجة قضايا الصحة العقلية للشباب على نحو أكثر فعالية. ولا يقع اللوم على مواقع الشبكات الاجتماعيّة وحدها، فقد خلص الباحثون إلى أن تمضية الوقت لفترات طويلة أمام الشاشة يمكن أن يكون جزءاً من مجموعة عوامل معقّدة، بما في ذلك غياب السلوك المستقرّ.

ويفسِّر موقع health اكتئاب مواقع التواصل الاجتماعي أو ما يعرف بـ social media depression، كالتالي:

نحن نعيش الآن في زمن يمكنك نشر الأحداث والمناسبات الخاصة بك ومتابعة أخبار ومناسبات الآخرين عبر شبكة الانترنت. ولكن استخدام وسائل الاعلام الاجتماعية يثير مجموعة من العواطف، بما في ذلك الحزن سواء عبر مقارنة أنفسنا لا شعورياً بأصدقائنا أو الشعور بالرفض، فعواطفنا تتجاوز لوحة المفاتيح. وهذا ما دفع إلى صوغ مصطلح "اكتئاب وسائل الاعلام الاجتماعي".

وعلى رغم غياب أي مفهوم في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، ولدى المرجعية الرسمية للأطباء النفسيين وخبراء الصحة العقلية حول مفهوم "اكتئاب مواقع التواصل الاجتماعي" إلاَّ أنَّ هناك ارتباطاً بين الاكتئاب واستخدام الإنترنت. ولكن لم يتأكد الخبراء بعد مما إذا كان استخدام مواقع وسائل الاعلام الاجتماعية يسبب الاكتئاب أو أنَّ أكثر الناس ذوي الميول الاكتئابية ينجذبون إلى عالم التكنولوجيا الرقمية. إلى ذلك، يصيب الاكتئاب كلا الجنسين، إلاَّ أنَّه تبين أنَّ النساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال.