الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فيلم "السيدة الثانية"... حاله أفضل من حال البلد!

المصدر: "دليل النهار"
نسرين الظواهرة
فيلم "السيدة الثانية"... حاله أفضل من حال البلد!
فيلم "السيدة الثانية"... حاله أفضل من حال البلد!
A+ A-

السينما اللبنانية على موعد مع فيلم سينمائي جديد بعنوان "السيدة الثانية"، يبدو من توليفته الأولى أنه سيكون من المحطات اللافتة في السينما، لا بل نقلة مهمة كونه موجّها إلى كل لبناني من دون استثناء.
وفي ظل الفراغ الرئاسي الذي نعيشه قررت شركة "إيغل فيلمز"، في فيلمها السينمائي الثالث بعد "بيبي" و"فيتامين"، أن تختار قصة على مساحة 10452 كلم2 وأن تنقل وجع المواطن اللبناني من خلال قصة جميلة ومواقف يومية مضحكة تحمل رسالة وطن يعاني منذ زمن.
كاتبة الفيلم كلوديا مرشليان بعد 46 مسلسلاً درامياً تخوض تجربتها السينمائية الأولى التي تسعى، كما في أعمالها الدرامية، إلى أن تترك من خلالها بصمة. وقد أصرّت على هذا الموضوع لأنه يعني كل فرد في المجتمع ملّ الوعود الكاذبة والعيش على أمل لا تظهر بوادره.
شركة "إيغل فيلمز" دعت إلى مؤتمر صحافي مساء الإثنين للإحتفال بإطلاق تصوير الفيلم في 9 آب، وذلك بحضور أبطال العمل: ماغي بو غصن، باسم مغنية، جوزف بو نصار، باميلا الكك، فؤاد يمين، نهلة داود، ختام اللحّام، جهاد الأندري، جناح فاخوري، عمر ميقاتي، دعد رزق وسهى قيقانو.
كلوديا مرشليان في المؤتمر الصحافي مارست بعضا من ديكتاتوريتها المحببة، حين طلبت من الممثلين عدم التحدث عن تفاصيل أدوارهم خشية الكشف عن قصة الفيلم، لذا اقتصرت مداخلات أبطال العمل على بعض المعلومات البسيطة عن أدوارهم.
حال الفيلم أفضل من حال البلد، كون كرسي الرئيس ليس شاغرا مع الممثل جوزف بو نصار. أما الممثلة ماغي بو غصن في دور "دهب" وباسم مغنية في دور "رضا" فيأتيان إلى القصر الرئاسي للعمل، ويصبحان صلة الوصل بين مطالب الشعب والرئيس. وهنا نتابع سلسلة مواقف وحالات نعيشها ونواجهها يومياً.
الفيلم مضحك حتى الدمع وساخر حتى الوجع لأنه يعكس واقعا رفضت مرشليان تجميله لأنه حان الوقت لتسمية الأمور بأسمائها. وقد رسمت كاركتيرات عديدة ذات مساحات تمثيلية صغيرة إلا أنها أدوار مفصلية تقول الكثير.
التصوير سيتم ما بين الجميزة والقصر الجمهوري الحقيقي ما دام فارغا حتى إشعار آخر. وفي حال تم انتخاب رئيس جمهورية للبنان خلال فترة التصوير؟ علّق منتج الفيلم جمال سنّان أن النتيجة واحدة ولن يتأثر مسار الفيلم.
مخرج الفيلم فيليب أسمر يخوض بدوره تجربته السينمائية الأولى وقد اعترف أنه تقنياً سيعتمد أدوات السينما، لكن بما أن قصة الفيلم بسيطة وتحمل رسالة كبيرة، فهو لن يحمّله تقنياً أكثر من طاقته بل سيسعى إلى دعم الفيلم من خلال مشاهد حقيقية ننتمي إليها وتمثلنا.
بطلة العمل ماغي بوغصن أعربت عن خوفها الشديد أمام هذا التحدي الجديد رغم سعادتها بوجود فريق عمل يضم أفضل الأسماء. وعندما بدأت بالحديث عن دور "دهب" قاطعتها كلوديا بمزح: "بزيادة"... الأجواء بين فريق العمل تبدو صحية وتبشر بانسجام كامل لا بد أن ينعكس إيجاباً على الفيلم.
بطل العمل باسم مغنية، ورغم أن هذا الدور الكوميدي ليس الأول في مسيرته، إلا أنه يشعر بمسؤولية كبيرة. أما ختام اللحّام فوعدت بشخصية مهمة هي "مسيكا" لن ينساها الجمهور بسهولة. نهلة داود في السيدة الأولى تمنت لو أن هذا الدور في الحقيقة شاغر، فيما تحدث عمر ميقاتي، أو "عساف"، عن ديو جميل سيجمعه مع "أنتيكا". جهاد الأندري هو "فيريه" المتحدث الإعلامي باسم القصر الجمهوري ودوره من الأدوار المحورية. أما باميلا الكك في دور "لما" فتشبه في أحلامها كل صبية تقف فوضى البلد عائقاً في وجهها. جناح فاخوري في دور "عفاف" توقّعت للفيلم نجاحاً كبيراً. فؤاد يمين، رغم فرادته في أداء الأدوار الكوميدية، يعتبر دور "فحمة" من أجمل أدواره. كذلك الأمر بالنسبة الى سهى قيقانو في دور "عايدة شوكتلي" التي تبرع في الأدوار المركبة. الممثل جوزف بو نصّار توقع للفيلم أن يكون من المحطات المهمة في السينما اللبنانية. نسأله: لو كنت رئيساً للجمهورية ماذا تغير أولاً؟ أجاب ممازحاً " أنا أرثوذكسي... ولو عنجد صارت أستقيل حالاً"... وجوابا عن السؤال نفسه ردت كلوديا مرشليان: "أكيد رح يغط على قلبي" لأن هذا الحق من الصعب إعطاؤه للمرأة في بلادنا.
فيلم "السيدة الثانية" يبصر النور في 18 كانون الأول المقبل، ومن يدري قد يكون وجهه خيراً على الكرسي الرئاسي الفارغ منذ أكثر من عام .


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم