الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ماذا جرى في المباراة المحصورة لمراكز في ملاك اللبنانية؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
ماذا جرى في المباراة المحصورة لمراكز في ملاك اللبنانية؟
ماذا جرى في المباراة المحصورة لمراكز في ملاك اللبنانية؟
A+ A-

في موسم المباريات التي يجريها مجلس الخدمة المدنية في قطاعات عدة، أشرف أخيراً على المباراة المحصورة لملء بعض المراكز الشاغرة في ملاك #الجامعة_اللبنانية. تقدم الى المباراة المحصورة لوظيفة رئيس دائرة اداري - رئيس قسم اداري في الجامعة اللبنانية 381 مرشحاً قبلت طلباتهم، وهم يعملون في الجامعة في أقسام عدة، ومن بينهم أجراء ومستخدمون ومتعاقدون، ومنهم من تقدم بهدف الترفيع من الفئة الرابعة الى الثالثة، كما تقدم في مباراة مختلفة أو في مرحلة أولى 58 مرشحاً قبلت طلباتهم لوظيفة فني مختبر مجازن، فني عالي، مدرب مبرمج أو محلل معلوماتية، احصائي، محقق، محضر مختبر صنف أول، رئيس متحف/محترف أو مشغل ( كلية الهندسة والفنون الجميلة) رئيس قسم/رئيس مختبر، مساعد باحث، أمين مكتبة/أمين شؤون المكتبات. ووفق الشروط أن يكون المتقدم حائزاً على اجازة جامعية.
هذا في تنظيم المباراة، لكن المشكلة ليست هنا، بل ما جرى في المباراة التي أجريت في مجمع بئر حسن التربوي، والتي من المفترض أن تكون على قدر عال من الشفافية، كذلك ما جرى قبلها، وان كانت بإشراف مجلس الخدمة المدنية، وهي ستصدر نتائجها قريباً لتثبيت نحو 23 موظفاً رئيس قسم وعشرات اداريين. قبل المباراة في مواد عدة منها الترجمة والتعريب والقانون، كان عدد من المتقدمين مرتاحون لوضعهم، اذ أقيمت دورة عن قانون الجامعة في الادارة المركزية حضرها 325 موظفاً وحاضر فيها أحد مستشاري رئيس الجامعة وقدم ترجيحات للمباراة، تبين أن معظمها مطابق للأسئلة في المباراة. وفي أول مسابقة أي الترجمة والتعريب تأخر توزيع المسابقات نصف ساعة، ليتبين أن نص عمالة الأطفال منسوخ لدى قسم كبير من المرشحين قبل دخولهم الى قاعة الامتحان، ما يعني وفق البعض ان هناك تسريباً لأسئلة حصل قبل المباراة، خصوصاً وأن عددا كبيرا من المتقدمين لا يجيدون اللغة الأجنبية، فكيف يتقدمون لهذه المادة في المباراة، وقسم منهم مرتاح لوضعه، حتى أن أحدهم جاهر علناً قبل دقائق من دخولهم الامتحان ان النص هو عن عمالة الأطفال.
أما في مادة القانون، فتبين ان أوراقاً كثيرة دخلت القاعة مكتوب عليها بخط اليد، فالمسابقة بقانون تنظيم الجامعة نسخت نسخاً من البعض، حتى ان المراقبة كانت تقلب الأوراق وتعيدها لبعض المرشحين قبل ان تتسلمها بتوقيعهم ليعيدوا كتابة فقرات ناقصة، بالإضافة الى مساعدة البعض في القاعات.
ويحكى من كثير من المرشحين أن المباراة كانت سريعةن ويجكى ايضاً ان اسماء من المرشحين وضعهم مقبول لتثبيتهم في الجامعة ومحسوم سلفاً بضغط من قوى سياسية، ومنهم من لا يجيد أي لغة أجنبية لا كتابة ولا قراءة ولا تحدثاً، فيما الحديث عن العلامة اللاغية ملتبس ولا وضوح فيه. حتى ان البعض يتحدث عن وفود لنافذين رتبوا الأسماء، وهذا في حد ذاته نضعه برسم مجلس الخدمة المدنية الذي عليه ان يحقق في الموضوع ويدقق قبل اصدار النتائج.
[email protected]



twitter: @ihaidar62

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم