"إسمع" لهيثم زيّاد: احتفاء بالجيش في عيده ومشاهد حية تعرض للمرة الأولى

يحتار كثيرون في كيفية مكافأة الجيش على صموده وبسالته، لذا أرادها الملحن هيثم زيّاد تحية عرفان بالجميل لتضحيات الجيش اللبناني، فولدت أغنية وطنية بعنوان: "اسمع"، وجه عبرها انذاراً لكل من يفكر بالعبث بأمن لبنان لأنّ الجيش سيكون بالمرصاد. لحّن زيّاد الأغنية وكتبها مارسيل مدور ووزعها نيكولا شبلي، أما الانتاج فتولته شركة 360 Media وتم تصوير الأغنية فيديو كليب في يوم واحد بإدارة المخرج جوزف سكر وشركة الانتاج KEFA.
ليس جديداً على الفنانين الغناء للوطن والجيش، لكن "اسمع" تميزت بكسر النمط الوطني المعتمد، وابتعد فيها زيّاد عن شموخ اﻻرز الذي ﻻ يفارق اﻻغاني الوطنية. ويوضح لـ"النهار" انه قرر اظهار عدم تهاون الجيش مع الأعداء وشراسته امام اي اعتداء على الوطن.
كان من المقرر أن تولد الأغنية على شكل أوبريت أو ديو، لكن انتهى بها المطاف لتحمل صوت ملحنها كإضافة وطنية هي الأولى في ارشيفه الفني. يقول زيّاد انه اختار توقيت اطلاق الاغنية لتزامنه مع عيد الجيش في الأول من آب والحاجة اليوم لتكريس الاحترام والدعم لهذه المؤسسة. أما الفيديو كليب فسيكون عملاً فنياً راقياً، يتضمن معارك حية قام بها الجيش خلال مواجهته الجماعات الارهابية.
لا يولي زيّاد أهمية لظهوره أمام الكاميرا بقدر ما يهمه ابراز قوة الجيش في خوض معارك طاحنة. واستطاع بفضل مساعدة فوج المجوقل وقيادة الجيش الحصول على أرشيف لم يتم تداوله علنا من قبل، وسيعرض للمرة الأولى، يتضمن عمليات دهم للجيش ومشاهد قصف من مدفعياته لأهداف معينة، فضلاً عن مقاطع حقيقية من قلب المعارك، تم تصويرها بعدسة معلقة على خوذة احد العناصر في الفوج، ستعرض للمرة الأولى في فيديو كليب دقائقه ستمر في ثوان نظراً الى واقعية المشاهد.

تقول الأغنية:
"إزا بعدك مش سامع عنّا/ وعن الجيش الحامي وطنا
فكرك جايي زيارة لعنا/ غصب عنك بدك ترجع
هاي ارض مباركها الله/ وبتحسدها الدنيي كلها
جيشا عن روحو بيتخلى/ لكن صعبي يحني ويركع
نحن عشاق الشهادة تاللبناني يضل
تعودنا نذل الأعادي وما منقبل ننذل"
صوّر زيّاد دوره في الكليب في ثكنة فوج المجوقل في غوسطا، ثم بدأ العمل على الأرشيف، قبل الانتقال إلى مرحلة المونتاج التي أنجزت.