اشترِك في نشرتنا الإخبارية
يصعب على الأمهات تحديد الوزن المناسب للمولود الجديد خلال السنة الأولى من نموّه، فهي مرحلة دقيقة ومهمة وأساسية لينمو في صحة جيدة. إذ عليه أن يزيد من غراماته بثبات عبر استهلاك الأغذية المناسبة. إليكِ الوزن المناسب لطفلك خلال أول سنة من عمره، وِفق نصائح موقعَي WebMD وProactive Parenting.
مولود جديد: أسبوع إلى 4 أسابيع
يكون الطفل في هذه الفترة ذا حساسية كبيرة، وقد ينقص وزنه قليلاً بعد ولادته، فيصبح أقل ثقلاً بعددٍ من الأونصات، إذ ينخفض الوزن عند معظم الأطفال في الأيام الأولى من ولادتهم. لكنه يعود ويسترجع وزنه خلال 10 إلى 12 يوماً، فيستعيد وزنه الأولي.
يجب أن يتغذى من حليب أمه أو من حليب بديل مناسب. وعلى الأم أن تراجع الطبيب في حال أظهر مولودها الجديد حساسية على حليبها - إذ قد تكون حساسيتُه ردَّ فعل على غذاءٍ معين تستهلكه - أو على الحليب البديل.
شهر:
بلغ الطفل عمر الشهر، ومنذ هذا التاريخ حتى يبلغ الستة أشهر، سيزداد طوله إنشاً شهرياً ويزداد وزنه من 5 إلى 7 أونصات (الأونصة = 28 غراماً) أسبوعياً، إذا ما كانت عملية غذائه سليمة وناجعة.
يقوم غذاؤه على حليب أمه أو الحليب البديل. ليس هناك من وقتٍ محدّد لإطعامه، ولا يمكن تحديد كمية الحليب عند كل رضاعة. لكن في هذا العمر، يجب إطعام الأطفال من 8 إلى اثنتي عشرة مرة في اليوم، أي كل ساعتَين أو ثلاث ساعات.
شهران:
في هذه المرحلة، يجب أن يزداد وزن الطفل بثبات أسبوعياً. إذا لاحظت الأم أن طفلها لا يكبر ووزنه لا يزال كما هو، عليها أن تلاحظ كمية الحليب التي تدخل جسمه منها، عبر ضخّ حليبها في زجاجة الرضاعة الخاصة به. فد تكون المشكلة أنه لا يمتصّ الحليب بطريقة سليمة، أو إن حليب الأم ليس كثيفاً. وهنا يُنصَح بالاستعانة بطبيب الأطفال لمعرفة كيفية التغذية السليمة للطفل.
يجب أن يستمر في تناوُل الحليب من أمه أو الحليب البديل. إذ لا يجوز أن يأكل الأطعمة المخصصة للأطفال إلا إذا أصبح في الشهر الرابع من عمره. فهو سيواجه مشكلاتٍ هضمية في هذه المرحلة إذا ما تمت تغذيته بطعام مخصص للطفل.
ثلاثة أشهر:
عندما يبلغ الطفل من العمر ثلاثة أشهر، سيتقلص ازدياد حجمه من 6 أونصات أسبوعياً إلى أقل من 4 أونصات، أي سيزيد وزنه كيلوغراماً في هذا الشهر، وكيلوغراماً واحداً أيضاً مع كل شهرٍ لاحق حتى يصل إلى عمر السبعة أشهر.
يقوم غذاؤه أيضاً على الرضاعة من أمه أو الحليب البديل، وهو الشهر الأخير مبدئياً الذي يكون فيه الحليب المصدر الأساسي لغذائه، إذ يمكن إطعامه بدءاً من الأشهر اللاحقة (بين الشهر الرابع والشهر السادس) موادّاً صلبة إلى حدٍّ ما كالحبوب المخصصة للأطفال (Baby Cereals).
أربعة أشهر:
كما أشرنا آنفاً، عندما يبلغ الطفل الأربعة أشهر، يصبح جاهزاً لتناول الأطعمة الصلبة. وما يدلّ إلى جهوزيته للغذاء الصلب: قدرته على رفع رأسه وحيداً وبتوازن سليم، الجلوس باستقامة، وسيُظهر رغبةً في تناول بعض الأمور التي يأكلها والداه. لكن يجب الحذر من أن هذه المرحلة دقيقة، بما أن جهازه الهضمي يتحضر لنوعٍ آخر من الأطعمة. من هنا، على الأهل عدم إرغام الطفل على تناول الأطعمة الصلبة إذا لم يكن جاهزاً لهضمها بعد. أما بالنسبة إلى بصقه الحبوب (Cereals) من فمه، فهي لا تدل إلى أنه لا يقبلها أو ليس جاهزاً لتناولها، فبصقه لها يصل إلى ذروته في هذا العمر، وينتهي كلياً عندما يبلغ السبعة أشهر.
يجب أن يتناول الحليب من أمه أو الحليب البديل، الفواكه والخضار. إذ لا ينفر الطفل من الخضار إذا ما أحب الفواكه. كذلك يجب إضافة الحبوب الخاصة بالأطفال كما ذكرنا آنفاً، والأفضل أن تكون من نوعٍ واحد (Single Grain Cereals). وعلى الوالدَين أن يتحضّرا لمرحلة التسنين (ظهور الأسنان) عند طفلهما مع تناوله هذه الأطعمة الجديدة و"السميكة". إذ غالباً ما يبدأ التسنين عند الستة أشهر، عبر السنَّين الأماميَّتين في اللثة السفلى كمرحلة أولى، ثم الاثنتين الأماميَّتين في اللثة العليا، ما يشرح ابتسامته التي يعشقها الناس في هذه الفترة.
خمسة أشهر:
من الفترة الممتدة من عمر الخمسة أشهر إلى الستة أشهر، على الطفل أن يزداد وزنه بطريقة مضاعَفة بالنسبة إلى وزنه الأساسي عندما وُلِد، فإذا وُلِدَ ووزنه 3 كيلوغرامات و250 غراماً مثلاً، يجب أن يصبح ذا وزن 6 كيلوغرامات ونصف في هذه الفترة. يجب على الأهل أن يأخذوا طفلهم عند طبيب الأطفال عندما يبلغ هذا العمر حتى يتأكدوا من أن وزنه ملائم.
يجب أن يتناول حليب أمه أو الحليب البديل، واستهلاك الفواكه، تليها الخضار، إذا ما حبّذ الحبوب الخاصة به. وإذا استمتع الطفل بتناول الفواكه، لن ينفر من الخضار: إذا تناول قطع الموز، لن ينفر من قطع الجزر المطبوخة.
ستة أشهر:
عندما يبلغ الطفل الستة أشهر من العمر، سيزداد طوله نصف إنش شهرياً، ويزداد وزنه من 3 إلى 5 أونصات أسبوعياً.
يجب أن يأكل الخضار والفواكه، ويمكن إطعامه اللحم المهروس. إذا ما أصيب بالإسهال أو بالطفح الجلدي، فهذا دليل حساسية على الغذاء. وتجدر الإشارة إلى أن على الطفل أن يتناول الغذاء الجديد ما يقارب السبع مرات حتى يبدأ باستطعامه، ما يشرح حاجته إلى تناول الحليب في هذه الفترة أيضاً.
سبعة أشهر:
ابتداءً من الشهر السابع، يجب أن يزداد وزن الطفل كيلوغراماً مع كل شهر. ويجب الاستعانة بالطبيب إذا لم يزد وزنه كيلوجراماً أو كيلوجراماً ونصف الكيلوغرام هذا الشهر أو في الأشهر المقبلة. أما إذا ارتفع وزنه فازداد 3 كيلوغرامات في الشهر الواحد، أيضاً يجب الاستعانة بطبيب الأطفال.
عدا عن الحليب، يمكن إطعامه اللحم المخفوق والخضار والفواكه. في هذه الفترة، عليه تناول كمية أكبر من الأطعمة "الأقسى" من غيرها. من الأفضل ترك بعض القطع الصغيرة من الخضار والفواكه ليقضمها بصوتٍ عالٍ.
ثمانية أشهر:
منذ بلوغه الثمانية أشهر حتى عمر السنة، يجب أن يصبح وزنه ثلاث مرات وزنه عند الولادة.
يجب إطعامه الحليب، وأطعمة يمكنه تناولها بمفرده عبر حملها بأصابعه (Finger Food). أما إذا لم يتمكن من تناولها، على أمه إطعامه الخضار والفواكه المجموعة مع قطع صغيرة من اللحم.
تسعة أشهر:
للمحافظة على ثبات ازدياد وزنه، يجب أن يتناول في هذه المرحلة وجباتٍ خفيفة مثل البيض المخفوق، قطعاً من الخضار المطبوخة، أو قطعاً صغيرة من الخبز، كل ساعتين إلى أربع ساعات. ففي تناول الطفل للوجبات الخفيفة، يتغذى أسرع ويتمتع بوزنٍ أفضل من غيره.
على الأهل إطعامه في هذه الفترة حبوباً مخصصة للأطفال، قطعاً من الفواكه مثل الكيوي أو الموز، إضافة إلى الخضار واللحمة اللينة أو المهروسة.
عشرة أشهر:
لئن الطفل يبدأ بالحركة في هذه الفترة، سيستقر وزنه. سيبدأ بالزحف أو "الدبدبة" على الأرض، ويحاول الوقوف بالاستعانة بالكراسي والطاولات وأقدام والدَيه. في حركته هذه، يحرق الكثير من السعرات الحرارية، من هنا لا يمكن أن يتوقع الوالدان منه أن يزداد وزنه أكثر من نصف كيلوجرام أو كيلوجرام واحد في هذا الشهر.
يجب إطعامه الـFinger Food التي اعتاد عليها، والخضار الخضراء كالخيار والخس، وفواكه "أقسى" مثل التفاح في قطعٍ صغيرة، والشعريات الصغيرة (Noodles)، مع الإشارة إلى أنه لا يزال يتناول الحليب في هذه المرحلة.
فترة الشهرين الـ11 والـ12:
سيبدأ الطفل بالمشي، وفي هذين الشهرين يظهر جهدُ الوالدَين في تغذية طفلهما. سيخف إطعامه خلال الليل، وعندما يصل إلى عيد مولده الأول (الشهر الـ12)، سيكون وزنه مساوياً ثلاث مرات وزنه عند الولادة.
