الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بوبكا مرشحاً رئاسياً لأم الألعاب

المصدر: "أ ف ب"
بوبكا مرشحاً رئاسياً لأم الألعاب
بوبكا مرشحاً رئاسياً لأم الألعاب
A+ A-

احتفل قبل ايام الاوكراني سيرغي بوبكا بالذكرى الـ 30 لتسجيله 6 امتار في القفز بالزانة، محققا رقما قياسيا كان الاول ضمن سلسلة طويلة تضمنت 35 رقماً عالمياً في الهواء الطلق وضمن القاعات.


وبعد ايام، يتطلع بوبكا لان يخلف السنغالي لامين دياك (82 سنة) في منصب رئيس الاتحاد الدولي لالعاب القوى، خلال الانتخابات المقررة في بكين، على هامش الكونغرس الدولي الـ50 يومي 19 و20 آب، قبيل انطلاق بطولة العالم للعبة. استحقاق "يتسابق" عليه مع اللورد البريطاني سباستيان كو، علما ان كلا منهما يتولى منصب نائب الرئيس في الاتحاد الدولي.


ويجد بوبكا (51 سنة) ان "الفوز الرئاسي" وخلافة دياك المتربع على سدة الرئاسة منذ تشرين الثاني 1988، سيحمل معاني كثيرة في الذكرى الـ 30 لرقمه العالمي، الذي شكل فتحا جديدا اضفى رونقا خاصا على منافسات القفز بالزانة.


وقد حقق بوبكا تلك القفزة "فوق سقف العالم" في 13 تموز 1985 عشية العيد الوطني الفرنسي "يوم الباستيل"، فقورن تجاوزه إرتفاع 6 امتار في ستاد جان بوان الباريسي بدوران رائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين حول الارض.


هو البطل الاولمبي عام 1988 وحامل اللقب العالمي 6 مرات، ومنافسه شخصية اولمبية – عالمية شهيرة ايضا، فاللورد كو (56 سنة) رئيس اللجنة المنظمة لدورة لندن الاولمبية 2012، احرز ذهبية سباق الـ1500 م في دورتي 1980 و1984 الاولمبيتين، وحمل سنوات الرقم القياسي العالمي لسباق الـ800م.
بوبكا النائب السابق في البرلمان الاوكراني، اتخذ عصا بدل زرقاء تضاء شعارا لحملته. ويردد في زياراته ومداخلاته انه يريد رفع اللعبة الى قمم جديدة، موزعا اشغالا حرفية ترمز الى بلده، علما انه يدرك في قرارة نفسه ان كو يتمتع بحجج قوية تعزز اسهمه، ومنها رئاسته الناجحة لملف العاب لندن بمختلف تفاصيله.


ويؤكد بوبكا انه يسعى خلف رئاسة الاتحاد الدولي لخدمة "اللعبة الاحب الى قلبي"، مضيفا انه سيبذل "قصاراه من اجلها فهي التي جعلتني اعيش"، واعدا بالتفرغ الكامل لادارة شؤونها.


ويشغل بوبكا ايضا منصبي عضو المكتب التنفيذي في اللجنة الاولمبية الدولية ورئيس اللجنة الاولمبية الاوكرانية، وكان ترشح لرئاسة اللجنة الاولمبية الدولية عام 2013 منافسا الالماني توماس باخ فلم ينل الا 8 اصوات فقط، لكنه يعترف انه تعلم الكثير "من معركة اغنت تجربتي".


ويبدي بوبكا ارتياحه الى "خريطة الطريق" التي يعتمدها في حملته، موضحا انه يحظى بدعم كثيرين، ومنذ مدة طويلة، لتولي رئاسة الاتحاد الدولي، مشددا على ان الفوز يعني بالنسبة له اشراك الاتحادات الوطنية الـ213 في القرار والوقوف على حاجاتها ومرئياتها حول سبل التطوير المنشودة. ويعتبر كل عضو مساهم في حركة الاتحاد الدولي، وبالتالي يمكنه طرح هواجسه وتبادل الافكار.


ويتجه بوبكا لتشكيل لجان تعنى بملفات المسابقات والتسويق ومكافحة المنشطات، كي تقدم خلاصات ومقترحات قبل المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي المقرر في خريف 2016. ووعد بان تبقى العاب القوى المسابقة الاولمبية الرقم واحد، وذلك ردا على اقتراح بعضهم بإلغاء مسابقات من برنامجها الاولمبي، حتى انه نادى باعادة سباق الضاحية الى جدوله الذي حذف بعد العاب دورة باريس 1924، بسبب الحر الشديد الذي عانى منه المشاركون خلال المنافسة.
ويرى البطل الاولمبي السابق ان هذا النوع من السباقات يجذب كثرا خارج المضمار، مثل عدائي الاماكن المرتفعة في نيبال، وهم "خامات غير مستغلة وكنوز للعبتنا".


وكان بوبكا زار نيبال تضامنا بعد الزلزالين المدمرين اللذين ضرباها اخيرا، واطلع على حاجات سكانها ومرافقها الرياضية.
بعد مزاولته السباحة والجمباز، انخرط بوبكا وهو في سن الـ12 في عالم القفز بالزانة بتوجيه من المدرب الفذ فيتالي بيتروف (77 سنة)، الذي تولى لاحقا الاشراف على اعداد البطلة الاولمبية حاملة الرقم القياسي العالمي الروسية يلينا ايسينباييفا (5,06 أمتار) ثم الايطالي جوسيبي جيبيليسكو، فصقل موهبته في دونتسك، منذ سن الـ15 وسهر على رعايته بدقة مساهما في انتصاراته وانجازاته.


ويشرف بيتروف حاليا على مركز التدريب الاقليمي التابع للاتحاد الدولي في مدينة فورميا الايطالية، ومن تلامذته اليافعين البرازيلي تياغو براز، الذي اصبح بطلا للعالم للناشئين عام 2012، واوصل رقم اميركا الجنوبية الى ارتفاع 92ر5م.


ويتخذ بوبكا من تجربة بتروف مثالا ليطلق مشروع تعزيز دور مراكز التدريب الاقليمية، في حال انتخب رئيسا للاتحاد الدولي، ليساعد ابطال البلدان التي تفتقر الى منشآت مناسبة وبنية تحتية ملائمة، ويعد مواهب ومدربين بالتعاون مع خبراء امثال "فيتالي، اذ لا يجوز ان تخسر اللعبة هذه المعارف وتذهب هباء".


في سباقه نحو رئاسة الاتحاد الدولي، يستخدم بوبكا تكنولوجيا الفيديو المباشر للترويج لحملته وشرح برنامجه الانتخابي، تجاوزا للمسافات وفارق التوقيت. ويستوحي من هذه الوسيلة فكرة ادخال منافسات العاب القوى ومسابقاتها كبرامج العاب الكترونية في الالواح الذكية، لجعل "ام الالعاب" اكثر شعبية.


ومن ضمن برنامجه ايضا، اطلاق نداء "استغاثة" وتعاضد واشراك المؤسسات العلمية والخبرات والحكومات في مكافحة المنشطات، "اذ لا تسامح ابدا في هذا المجال"، مؤكدا ان الجواز البيولوجي سلاح فاعل لكنه لا يكفي لوحده. ويتفق مع كو انه لا يجوز ان تعطى وصفات طبية كيفما اتفق، جازما ان "عهده" سيتسم بشفاية مطلقة من خلال تطبيق حازم للنظام في مختلف المجالات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم