ربما ليست بلدية برجا في إقليم الخروب هي الوحيدة صاحبة الإستقلالية في جمع و #طمر نفاياتها، إلا أنها بالتأكيد السبّاقة في معالجة المشكلة التي تواجهها كما غيرها من المدن والبلدات والقرى اللبنانية. بالفعل فإن برجا حلت مشكلتها ولو أقله لمدة خمسة أو ستة اشهر.
منذ حوالي الستة اشهر ذاقت برجا طعم إقامة #مطمر للنفايات على أرضها قأمت حينها الأرض وما أقعدتها، إعتصامات، ندوات، مظاهرات. حينها طمأنها رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي أن لا مطمر على أرض برجا. ولإن الإحتياط فبدأ واجب بدأت #البلدية في إتخاذ الإحتياطات،كان أولها إنشاء خلية ازمة من 17 عنصراً للتوعية وملاحقة موضوع النفايات، وبدأت فكرة تشكيل معمل لفرز النفايات، ولأن أرضية المواجهة متينة من خلال وجود سيارة لجمع النفايات تستوعب 17 طناً كانت البلدية السابقة قد جلبتها في حينها وظلت في المرآب حتى جاءت حاجتها اليوم، فخرجت لجمع #النفايات في وقت تمّ تأمين العمال مع وجود مشاع واسع للبلدة بعيد عن الأبنية السكنية، تعمل البلدية على أمل إنشاء معمل لفرز النفايات فيه، خصوصاً وأن المنطقة نفسها فيها مشروع للصرف الصحي.
برجا التي تمتلىء شوارعها يوميا 25 طنا من النفايات اليوم مستوعبات النفايات في شوارعها خالية من أية نفايات عكس بقية المناطق وهي بذلك المرتاحة أكثر من غيرها لأنها بدأت تجمع نفاياتها بنفسها ولم تنتظر حتى إشارة أحد، وإذا تأمنت المستلزمات الكاملة المادية قد تستغني عن أي شركة. إنها مثال ليته يُطبق على الجميع".
رئيس بلدية برجا نشأت حمية قال لـ"النهار": "لقد كنا نتوقع أزمة مطمر الناعمة، لذلك استعدينا نحن والأحزاب البرجاوية لهذا الموضوع. لهذا حضرنا المكان الذي سنجمع فيه النفايات في مشاع البلدة، وذهبنا أكثر من ذلك لتأمين دراسة من أجل فرز نستطيع من خلاله الإستغناء الدولة لفترة محدودة، الدولة التي حشرتنا في اللحظة الأخيرة لنقبل في أي واقع في منطقتنا وفي أي منطقة أخرى".
وأضاف:" كان همنا الوحيد أن لا تغرق طرقاتنا في النفايات، والحمدالله بفضل جميع أهالي وفاعليات برجا تغلبنا على هذه المشكلة، وبات همنا الوحيد اليوم أن تكون طرقاتنا نظيفة وأن لا نجعل الناس تشعر بأن هناك أي تقصير من البلدية. نحن لدينا بما تقارب مساحته الـ 3000 من مشاع البلدة سنستغلها لحل هذه المشكلة وإقامة معمل فرز في المستقبل".
نبض