الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"حماس" تهدّد بالانفصال عن الضفّة بحجة اعتقال أنصارها وتصالح "سلفيّي" غزة

المصدر: رام الله - "النهار"
محمد هواش
"حماس" تهدّد بالانفصال عن الضفّة بحجة اعتقال أنصارها وتصالح "سلفيّي" غزة
"حماس" تهدّد بالانفصال عن الضفّة بحجة اعتقال أنصارها وتصالح "سلفيّي" غزة
A+ A-

في تدهور للوضع مع السلطة الفلسطينية هددت حركة "حماس" بالتراجع عن المصالحة اذا واصلت السلطة الفلسطينية اعتقال اعضاء من حركة "حماس" اتهمتهم بـ"التخطيط لعمليات عسكرية ضد الاجهزة الامنية الفلسطينية ومراكزها في مدن الضفة".


ودعت الحكومة الفلسطينية في بيان عقب اجتماعها الاسبوعي كافة مؤسسات الشعب الفلسطينية وفصائله الى "استمرار التعامل بروح المسؤولية الوطنية التي عهدها العالم كله بشعبنا الصامد العظيم"، محذرا من "بيانات التحريض والتهديد ضد شعبنا ومؤسساته الأمنية الوطنية، ومن التصريحات المشبوهة ودعوات التطرف والانفصال والعبث بأمن المواطن التي تصدر عن بعض الأبواق المأجورة، والتي تهدف إلى المساس بوحدة شعبنا وقدرته على الصمود، وتهديد امن شعبنا واستقراره، وشق صفنا الوطني، وتشويه نضال شعبنا العريق، واشعال نار الفتنة الداخلية وتهديد السلم الاهلي، لمنح دولة الاحتلال فرصة المضي والاستمرار في مخطّطاتها للقضاء على مشروعنا الوطني وحلم شعبنا بالحرية والاستقلال، واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967م وعاصمتها الأبدية القدس الشرقية".
وكان المتحدث باسم "حماس" عبد الرحمن شديد قال في مؤتمر صحفي بغزة ان "الاعتقالات شملت اكثر من200 من انصار الحركة في محافظات الضفة".
ورأى شديد "ان هذه الاعتقالات المنظمة تأتي في سياق استئصال حركة "حماس" وتصفية مشروع المقاومة"، محمّلا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "المسؤولية الكاملة عن هذه الحملة وتداعياتها".
وكان الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري اتهم الاثنين حركة "حماس" بـ"التخطيط لهجمات على مقرات الاجهزة الامنية وافرادها. وتم احباط هذا المخطط باعتقال 40 عنصرًا من انصار حركة " حماس " شمال الضفة الغربية،افرج عن عدد منهم فيما يخضع الباقون للتحقيق وسوف يقدمون الى القضاء".
ونفى القيادي في حركة "حماس" حسن يوسف، وجود خلية عسكرية في شمال الضفة تريد استهداف السلطة، قائلا: "إن ذلك عارٍ من الصحة تماماً".
وقال يوسف "إن ما أشيع أن حماس تريد إثارة البلبلة في الضفة وإيجاد حالة من عدم الاستقرار هو مناف للحقيقة ومجانب للصواب، وأن الاعتقالات السياسية على خلفية مقاومة الاحتلال هي التي وتّرت الأجواء وسمّمتها، في الوقت الذي كنا نتمنى أن يجلس الكل الفلسطيني لوضع خطة موحدة لمواجهة الاستيطان ومخاطر التهويد للقدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية".
حلّ حركة" الصابرين" في غزة
الى ذلك قررت حركة "حماس" حظر وحل حركة "الصابرين"، (مؤسسة عمرها عام وتتلقى دعمًا ماليًّا مباشرًا من ايران) بسببنشر الحركة التشيّع في قطاع غزة الذي ينتمي جميع سكانه المسلمين إلى المذهب السنّي.
ورأى الداعية السلفي البارز الشيخ مجدي المغربي، إن "قرار حظر وحلّ حركة "الصابرين"، قرار في الاتجاه الصحيح، مؤكداً أنه ينزع فتيلاً يشتعل ويقترب من قنابل ومتفجرات غرستها الايدي النجسة في قطاع غزة".


مصالحة بين " حماس " والسلفيين
الى ذلك اطلققيادي سلفي جهادي سابق وأحد المقربين من جماعة "جيش الإسلام" في قطاع غزة، الشيخ عصام صالح "أبو خالد"، مبادرة لحل الأزمة بين السلفيين وحركة "حماس" في القطاع.
وقال صالح في مؤتمر صحفي بغزة امس"انه تمّ تشكيل لجنة وساطة بين الطرفين "لتحكيم العقل والشريعة"، مشدّدًا على ضرورة استنكار أي تفجير داخلي للشباب السلفي واستنكار عمليات التعذيب لما يخالف تعاليم الإسلام في السجون".
ودعا إلى "ضرورة اطلاق جميع المعتقلين ( السلفيين في غزة) ورد الأموال والأسلحة التي تمت مصادرتها ووقف مداهمة المنازل والمساجد والاعتقالات والاستدعاءات، معبرا عن رفضه واستنكاره لكل التهديدات من كافة الجهات".
وأشار الى "أنه لا علاقة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سيناء، بالجماعات السلفية الجهادية في قطاع غزة، لافتا إلى أن "ما يجري في سيناء يتعلق بالخلافات مع الحكومة المصرية،، ولكن السلفية الجهادية في غزة عملها يقتصر على استهداف اليهود".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم