السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تفاصيل الساعات الأخيرة قبل الإفراج عن ريكاردو جعارة

المصدر: "النهار"
فيفيان عقيقي
تفاصيل الساعات الأخيرة قبل الإفراج عن ريكاردو جعارة
تفاصيل الساعات الأخيرة قبل الإفراج عن ريكاردو جعارة
A+ A-

بعد ثلاثة أيّام من الانتظار، أفرج مساء أمس عن الطفل ريكاردو جعارة الذي خطف من أمام منزل العائلة في عمشيت، حينما كان يطعم الدجاجات. ثلاثة أيّام مرّت كالجحيم على عائلة الطفل المخطوف، تضاربت فيها المعلومات حول خلفيّات عمليّة الخطف، إن كانت بسبب خلاف عائلي أو نتيجة جريمة مدروسة ومنظّمة.


خطف ريكاردو ابن السادسة من أمام منزله، في وقت يعيش اللبنانيون في وضع أمنيّ متأرجح، خطف ابن السادسة لمدّة ثلاثة أيّام قبل أن تتمكّن القوى الأمنيّة من استعادته بعدما دفع والده فدية بلغت قيمتها 50 ألف دولار أميركي. فعاد ريكاردو إلى الحريّة، وبقي الخاطفون أحراراً طليقين.


كيف تمّت العمليّة؟
علمت "النهار" من مصادر أمنيّة أن الطفل جعارة نُقل إلى منطقة وادي خالد منذ اليوم الأوّل لاختطافه، فيما علمت القوى الأمنيّة بمكان تواجد الخاطفين منذ يوم الأحد، وانتظرت الفرصة المؤاتية للانطلاق بعمليّة الإفراج عن الطفل كي لا يتعرّض لأي أذى، خصوصاً أن الخاطفين منظّمين ويشكّلون شبكة فيما بينهم.


وفي التفاصيل، تواجد الخاطفون خلال الأيّام الماضية داخل الأراضي اللبنانيّة، وتحديداً في منطقة وادي خالد الحدوديّة شمال لبنان، وكانوا يتواصلون مع أهل ريكاردو عبر رقم سوري وآخر لبناني.


في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، اعتمدت شعبة المعلومات السريّة في عملها، محاولة تحييد الإعلام والعائلة عن أي معلومة ممكن أن تفشل العمليّة، فيما بقي عماد والد الصبيّ على تواصل وتنسيق معهم. وظهر أمس توجّه الوالد مع عناصر من شعبة المعلومات إلى وادي خالد لتنفيذ المناورة التي لم تكن سهلة بحسب المصدر الأمني، فسلّم مبلغاً لم تتجاوز قيمته الخمسين ألف دولار أميركي إلى شخص على درّاجة ناريّة، في وقت تُرك الصبي في منطقة نائية يمشي وحيداً مسافة طويلة وصولاً إلى القوى الأمنيّة.


متابعة العصابة
لم يقفل الملف بعد، وما زالت شعبة المعلومات تتابع القضية، وتعمل على إلقاء القبض على العصابة المؤلّفة من لبنانيين وسوريين، حيث تؤكّد المصادر الأمنيّة لـ"النهار" أن الهويات تحدّدت ويُجرى ملاحقتهم لتوقيفهم ومنع فرارهم من لبنان.


فيما أشارت المصادر نفسها إلى أن ريكاردو كان شديد التوتر بداية، وتحت أثر الصدمة فكان يرفض الطعام والشرب، لكنّه بصحّة جيّدة، علماً أنه لم يصل إلى منزله في عمشيت إلا مساء اليوم، إذ كان في بيروت مع والديه وإخوته، حيث أجريت له الفحوص الطبيّة الضروريّة اللازمة، وأخذت إفادته للحصول على أكبر قدر من المعلومات التي قد تفيد في إلقاء القبض على العصابة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم