الصداقة الوثيقة تساعد الفتيان والفتيات في التغلب على الشدائد

يمكن صداقة وثيقة واحدة أن تساعد الأشخاص اليافعين من خلفيات ذات دخل منخفض ليزدهروا حتى في ظروفٍ صعبة، وفقاً لدراسةٍ حديثة نُشِرَت في المجلة البريطانية لعلم النفس.

ترأست المعالجة النفسية الدكتورة ريبيكا غرابر البحث، ضمن فريق عمل في جامعة ساسكس الإنكليزية، وصدرت نتيجته في 25 حزيران الماضي.

ذكر البحث أن الأشخاص من خلفيات ذات دخل منخفض يواجهون تحدياتٍ كبيرة متعلقة بالصحة الجسدية والصحة النفسية والتحصيل الأكاديمي والتوظيف.

وربطت بحوثٌ سابقة هذه التحديات بالأمور التي يتشاركها المرء مع رفاقه وبانضمامه إلى مجموعات كبيرة من الأصدقاء، لكنها لم تتطلع إلى احتمال تأثير هذه الصداقات في الأشخاص اليافعين، أي إذا ما ساهمت بشكلٍ إيجابي في صمود الشخص، من خلال الاعتماد على الذات والقدرة على التعلم من الظروف الصعبة.

وفي البحث، تم استفتاء 409 طالب تراوحت أعمارهم بين الحادية عشر والتاسعة عشر، إذ طُلِبَ منهم أن يجيبوا عن تقييماتٍ نفسية تتعلق بجودة علاقات الصداقة لديهم وبمدى صمودهم في وجه تجارب سلبية.

فتبين أن الصداقات أمّنت طرقاً عديدة ليتخطّى المرء الصعاب، ويطوّر قدرة على التحمل والصمود. لكن اختلفت الصداقات الذكورية عن الصداقات الأنثوية، إذ بدت تلك الذكورية أفضل دعمًا بين الأصدقاء، بما أن الفتيات عمدن أحياناً إلى إلقاء اللوم على أنفسهنّ أو استهلاك الكحول والمخدّرات خلال مواجهة الصعاب.

لكن ذلك لم ينفِ أهمية الصداقات الوثيقة بين اليافعين، خصوصاً الذين ولدوا في خلفيات ذات دخل منخفض.