الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اليونان تتمرّد بـ "لا" كبيرة على أوروبا وترمي الكرة في ملعب الدائنين

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
اليونان تتمرّد بـ "لا" كبيرة على أوروبا وترمي الكرة في ملعب الدائنين
اليونان تتمرّد بـ "لا" كبيرة على أوروبا وترمي الكرة في ملعب الدائنين
A+ A-

وقف اليونانيون الى جانب رئيس الوزراء اليساري الكسيس تسيبراس، إذ رفضوا بغالبية تجاوزت 60 في المئة في الاستفتاء الذي أجري امس، خطة الدائنين لفرض مزيد من التقشف على اليونان في مقابل اعطاء هذا البلد قروضاً للانقاذ المالي. ومن شأن هذه النتيجة ان تمنح تسيبراس يداً عليا خلال المفاوضات المقبلة مع الدائنين للتوصل إلى اتفاق أفضل.
وقامر تسيبراس باجرائه الاستفتاء بمستقبل حكومته التي مضى على تأليفها خمسة أشهر، فيما اتهمته المعارضة بأنه يعرض للخطر عضوية اليونان في منطقة الأورو التي تضم 19 دولة من اعضاء الاتحاد الأوروبي.
وبعد فرز 87 في المئة من الاصوات، أظهرت النتائج ان اكثر من 60 في المئة قالوا "لا" لخطة الدائنين.
وفي تعليق اول على نتائج الاستفتاء، قال تسيبراس إن هذه النتائج أظهرت ان "الديموقراطية لا يمكن ابتزازها". واضاف ان اليونان راغبة في العودة الى المفاوضات ولكن "هذه المرة ستكون مسألة الديون على طاولة المفاوضات".
وبعد ظهور النتائج الجزئية، أفاد مصدر حكومي يوناني ان تسيبراس تشاور هاتفياً مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وبث التلفزيون اليوناني العام ان محادثاتهما تناولت سبل "اعطاء دفع للمفاوضات" بين اثينا ودائنيها بعد فشل آخر محادثات مع مجموعة الأورو في 25 حزيران الماضي.
وصرح وزير المال اليوناني يانيس فاروفاكيس بأن اليونان "ستمد يد التعاون" الى الدائنين بعد رفض غالبية الناخبين خطتهم الجديدة. واضاف: "بدءا من غد و"بلا" الشجاعة يكون شعب اليونان قد قال... سنمد يد العون الى مقرضينا. وسندعو كلاً منهم الى ان يجد أرضية مشتركة... بدءاً من غد ستبدأ أوروبا – التي ينبض قلبها في اليونان الليلة – في تضميد جروحها وجروحنا. ان "لا" اليوم هي "نعم" لأوروبا الديموقراطية".
واحتشد الآلاف من مؤيدي الحكومة في وسط اثينا احتفالاً بالنتائج وهم يلوحون بالاعلام الوطنية ويهتفون "لا، لا، لا".
لكن النتائج كان لها وقع آخر في الخارج. وعلق وزير الاقتصاد الالماني سيغمار غبريال انه "يصعب تصور" اجراء مفاوضات جديدة بين الاوروبيين وأثينا بعد رفض غالبية اليونانيين خطة الدائنين استناداً الى نتائج الاستفتاء، معتبراً ان التصويت "قطع آخر الجسور" مع أوروبا. وقال: "بعد رفض قواعد اللعبة في منطقة الأورو، الامر الذي تم التعبير عنه عبر التصويت بـ "لا"،يصعب تصور اجراء مفاوضات في شأن برامج مساعدة تقدر بالمليارات".
واعلن ناطق باسم الحكومة الالمانية ان المستشارة أنغيلا ميركل اتفقت في اتصال هاتفي مع هولاند مساء الاحد على ضرورة عقد قمة لزعماء منطقة الأورو غداً.
واكد مصدر قريب من وزارة الاقتصاد والمال الايطالية ان منطقة الأورو "قادرة على مواجهة ازمة الثقة والمضاربات المحتملة" بعد الفوز شبه المؤكد في اليونان لرافضي خطة الدائنين اثر الاستفتاء. واقر بأن "الغموض حيال مستقبل اليونان سيؤثر على الاسواق المالية"، مذكراً بـ"النهوض الاقتصادي" الذي تشهده ايطاليا وبأن "العجز هو دون ثلاثة في المئة".
ودعا رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الى قمة لزعماء منطقة الأورو غداً للبحث في الأزمة اليونانية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم