السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

منسوب التفاؤل يرتفع في مفاوضات فيينا \r\nكيري: تقدّم حقيقي لكننا لم نتوصّل إلى اتفاق

موسى عاصي
منسوب التفاؤل يرتفع في مفاوضات فيينا \r\nكيري: تقدّم حقيقي لكننا لم نتوصّل إلى اتفاق
منسوب التفاؤل يرتفع في مفاوضات فيينا \r\nكيري: تقدّم حقيقي لكننا لم نتوصّل إلى اتفاق
A+ A-

حظوظ التوصل الى اتفاق بين ايران ومجموعة دول 5+1 ترتفع بوتيرة متسارعة قبل يومين من المهلة المحددة التي تنتهي غداً، ولكن يبقى الحذر كبيراً والخوف مسيطراً على أجواء قصر كوبورغ النمسوي من التعثر في اللحظات الأخيرة مع استمرار الخلافات على بعض البنود العصية على الحل، والاحتمال الدائم لتمديد اضافي للعملية التفاوضية مع ما يعنيه ذلك من تعارض جوهري مع دخول الكونغرس في 9 تموز مرحلة مناقشة الاتفاق والتصويت عليه.
وفي الايام والساعات الاخيرة، أمكن تقليص هوة الخلافات بين الطرفين، مع حسم نهائي لبعض النقاط كرفع العقوبات الاوروبية والاميركية عن ايران بمجرد بدء تنفيذ الاتفاق، ومع تأكيد غربي لـ"النهار" أن المسائل التقنية المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني تبعاً لاتفاق لوزان قد حسمت نهائياً وهي تشمل مصير المنشآت النووية الايرانية ونسبة تخصيب الاورانيوم وعدد أجهزة الطرد المركزي وغيرها من المسائل التقنية البحتة. وكشفت أوساط متابعة للمفاوضات أن خبراء الفريقين انهوا كتابة مسودة الاتفاق وان عدد صفحاتها نحو 100 مع الملاحق والهوامش، وسلموها مع البنود الخلافية التي لا تزال من دون حل الى رؤساء الوفود، وسيتولى هؤلاء تسليمها الى وزراء الخارجية الذين من المقرر ان يجتمعوا في جلسة عامة اليوم بعد اكتمال نصابهم.
أما الخلافات فهي محصورة في ثلاثة عناوين رئيسية:
1- مدة تجميد البرنامج النووي الايراني، وهي تراوح بين 10 و15 سنة بالنسبة الى المجموعة الدولية، وأقل من عشر سنين بالنسبة الى ايران.
2- آلية رفع عقوبات الأمم المتحدة والقدرة على اعادة فرضها في حال عدم التزام ايران تعهداتها كما يطالب الغرب، على رغم أن التسريبات من داخل قصر كوبورغ تؤكد أن النقاش في شأن العقوبات الدولية تقدم وأن هامش الخلاف عليها بات ضيقاً جداً.
3- الابعاد العسكرية للبرنامج الايراني ونقطة الخلاف هنا تتناول تفتيش بعض المنشآت العسكرية.


كيري
وفي مؤتمره الصحافي الاول منذ بدء هذه الجولة من المفاوضات، تحدث وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن احراز تقدم حقيقي في المفاوضات "لكننا لم نصل بعد الى مرحلة الاتفاق النهائي". وقال إن "الوقت قد حان كي نرى ما اذا كان في إمكاننا التوصل الى اتفاق، ولكن أريد أن أكون واضحاً مع الجميع، نحن لم نصل بعد الى مرحلة الاتفاق النهائي، فلا يزال أمامنا الكثير من الاسئلة الصعبة". وأضاف أنه إذا "اتخذنا قرارات وخيارات صعبة خلال مفاوضات اليومين الباقيين فإن في امكاننا الحصول على اتفاق خلال هذا الاسبوع، ولكن اذا لم نتوصل إلى اتفاق وكان هناك تعنت مطلق وعدم رغبة في التحرك في أمور مهمة بالنسبة الينا، فإن الرئيس (الاميركي باراك) أوباما يقول دوماً إننا على استعداد للانسحاب".
وتقاطعت استنتاجات الجانب الايراني مع كلام كيري الى حد بعيد، وأكد کبیر المفاوضین الإیرانیین عباس عراقجي التوصل الى حل للكثير من القضايا المتعلقة بالعقوبات وانه تبقى أربعة أو خمسة مواضيع "تشمل النقطة المهمة المتعلقة بتزامن خطوات الجانبين".
وفور عودته الى فيينا، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأن الوقت قد حان الآن لتقرر إيران ما اذا كانت ستقدم تعهدات في شأن القضايا التي هي موضع خلاف.
وتوجه فريق عمل من مساعدي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران لاستكمال الحوار الذي بدأه المدير العام يوكيا أمانو الاسبوع الماضي في شأن الملفات التقنية.


نتنياهو: انتكاسة
ومع ارتفاع منسوب التفاؤل في فيينا، يتصاعد مستوى الحذر والتوتر في اسرائيل، اذ رأى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن "ما يجري في فيينا الآن لا يمكن اعتباره إنطلاقة وإنما انتكاسة". وقال في الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء إن الصفقة مع ايران هي أسوأ من تلك التي تم التوصل إليها مع كوريا الشمالية و"التي أفضت في نهاية المطاف إلى حصول بيونغ يانغ على ترسانة نووية". ولاحظ أن "التنازلات التي تقدم لإيران تزداد يوماً بعد يوم وان مئات المليارات من الدولارات التي ستتدفق على ايران بفضل رفع العقوبات ستستخدم لتصعيد النشاطات الارهابية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم