السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ماجدة الرومي افتتحت مهرجانات جونية الدوليّة باحتفاليّة حاشدة

هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
ماجدة الرومي افتتحت مهرجانات جونية الدوليّة باحتفاليّة حاشدة
ماجدة الرومي افتتحت مهرجانات جونية الدوليّة باحتفاليّة حاشدة
A+ A-

شيء ما في إطلالتها الخجولة والقوية في آن، جعل الألوف يحتشدون في مجمّع فؤاد شهاب الرياضي أول من أمس قبل ساعات من الموعد المحدّد للحفل الإستعراضي الضخم لماجدة الرومي.


شيء ما في هذه الوقفة "المُختلفة" على خشبة مسرحِ أرادته "كتاب أحاسيسها"، جعلها تبدو وكأنها شابة لا تنتمي إلى "لعبة الكبار" و "سلوكهم الميلودرامي". وكانت الشاشة الكبيرة الخلفية الشاهدة على "مزاجها السينمائي" بحيث عرضت عليه عشرات صور تُجسّد، ولم لا، تُرافق مضامين الأغاني الثائرة حتى "جنون الحب"!
ماجدة الرومي، تلك العاشقة التي تليق بها الإبتسامات السعيدة التي "زيّنت" الـ4 الآف وجه أول من أمس في حفل إفتتاح مهرجانات جونية الدوليّة، لا تغني بل تشعر! وكانت أحاسيسها "المُضطربة حتى الثمالة" و"المُرصّعة" بسنوات الخبرة الطويلة، صلة الوصل ما بينها وبين الذين حوّلوا المُجمّع الملاذ الآمن الذي يحلو فيه تحويل الغرباء إلى أصدقاء "من أهل البيت".
في هذه النُسخة الخامسة للمهرجان الدولي المُتفوّق من حيث التنظيم والبرنامج الزاخر "بالّلحظات النغميّة"، إفتتحت الرومي مهرجانات الصيف بحفل غنائي إستعراضي ضخم صفّق له الحضور بلا توقف، وكانت أكثر من قادرة على ضمّ الوجوه السياسيّة الإعلاميّة والفنيّة و"عُشّاق النغمة" القادمين من كل لبنان.
وكانت بثوبها الأبيض الطويل، أشبه بالأميرات الصغيرات. وكم ضحك الجمهور عندما أربكها الطقس الحار... و"بتمّوز بتغلي الميّ بالكوز"، فإذا بها تهتف، "أنتوا مش مشوّبين؟!".
كانت إنطلاقة الأمسية مع "الحريّة قدر الأحرار" من كلمات الشاعر طلال حيدر ومن ألحان سليم عسّاف، و"إنسابت" بعدها الرومي في سطور الحب، ورافقها على المسرح المايسترو إيلي العليا، إلى فرقة موسيقيّة كبيرة ومجموعة من المُغنين المُرافقين وأكثر من 130 راقصاً وراقصة. وفي كلمتها القصيرة أكّدت الرومي أن هذه الأمسية هي الإحتفال النغميّ بالحياة والحب والسلام. وهذا الإستعراض هو حلمها الذي يُرافقها منذ مدة طويلة. حلم أرادت له تجسيده المسرحي الخاص من حيث قدرته على سرد أكثر من قصّة في إطار قصّة طويلة واحدة.
"أحبك جداً"، "إقبلني هيك"، "إعتزلت الغرام"، "على قلبي ملك"، "كلمات"، وعشرات أغان لها وقعها ومكانتها في "رواق الذكريات". ومفاجأة البرنامج الشامل كانت لوحة فولكلوريّة راقصة وغنائيّة لبنانية- أرمنيّة إحتفلت من خلالها الفنانة بالذكرى المئوية الأولى للمجازر الأرمنيّة التي تُصادف هذه السنة. وضمّت اللوحة التي إستمرّت أكثر من 20 دقيقة دبكة بعلبكيّة وأخرى أرمنيّة وغنّت الرومي مقطعاً بالأرمنيّة وآخر في العربيّة وقد كتبت بنفسها الجزء العربي فيه. فكان الرقص والغناء و"تهييص" لجمهور وحلقات الدبكة في المُجمّع المديد والذي تلّحف سماء تموز... و"طلّوا حبابنا"، "يا جار الرضا"، وعنّي يا منجيرة عنّي".
اللحن الأرمني القديم التحم بأنغام "البلد"... و"راجع يتعمّر لبنان". أنها رسالة نغميّة إحتفاليّة تليق بها "ضربة الطبل"، وتلك الإبتسامات السعيدة التي إنعكس وهجها على إطلالة ماجدة الرومي و"لُغّة أحاسيسها" المُتفرّعة من حنايا روحها.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم