الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عون: نحضر اليوم لحركة شعبية اعتراضية للوقوف ضد كل ما يحصل

عون: نحضر اليوم لحركة شعبية اعتراضية للوقوف ضد كل ما يحصل
عون: نحضر اليوم لحركة شعبية اعتراضية للوقوف ضد كل ما يحصل
A+ A-

وصف رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون الأوضاع بـ"المتأزمة"، معتبرا أن ما يحصل في الحكومة والتمديد سابقا لمجلس النواب "يهدفان إلى أمرين: أولا أن يتحكموا بقرار الحكومة، وثانيا ان يتمكنوا من التحكم بمجيء الأشخاص الذين يفترض أن يمثلونا في الحكم، أي المواقع المسيحية. كما فعلوا في المراكز الأساسية كرئاسة الجمهورية، وقيادة الجيش، ويحاولون اليوم أيضا أن يقضموا صلاحيات الرئيس".


وقال في كلمة ألقاها أمام وفد التقاه في دارته في الرابية،إن "ما يحصل اليوم في الحكومة، وما قاموا به من تمديد لمجلس النواب يهدفان إلى أمرين: أولا أن يتحكموا بقرار الحكومة، وثانيا ان يتمكنوا من التحكم بمجيء الأشخاص الذين يفترض أن يمثلونا في الحكم، أي المواقع المسيحية. كما فعلوا في المراكز الأساسية كرئاسة الجمهورية، وقيادة الجيش، ويحاولون اليوم أيضا أن يقضموا صلاحيات الرئيس".


وأضاف: "لن نتكلم عن الوضع الإقتصادي، أو عن الفساد المنتشر في البلد، ولكن هذه المواقع والمراكز التي نتكلم عنها باستمرار لها أهمية كبيرة في عملية الإصلاح والتغيير. لذلك، يحاولون التلاعب بصلاحيات الرئيس بشكل أكبر خوفا من وصولنا إلى السلطة. وكما تعلمون ان صلاحيات رئيس الجمهورية تقلصت كثيرا بعد إتفاق الطائف"، مضيفاً انه "للتعويض هذا التقليص يجب الإتيان برئيس قوي له تمثيل شعبي خصوصا لدى المسيحيين، بالإضافة إلى كتلة نيابية ووزارية. بهذه الطريقة، يمكن للرئيس أن يشارك في السلطة الفعلية، وأن يكون منتجا وفعالا من خلال تمثيله والدعم الحاصل عليه. لذلك، بدأوا بتقليص الصلاحيات وبمنع إنتخاب رئيس قوي للجمهورية".


ورأى "ان هذا الموضوع يشكل خطرا كبيرا على الجميع. في المشرق يقضون على المسيحيين بالسيف، وهنا يريدون القضاء علينا بالسياسة. فعندما نخسر المواقع الرئيسية في الحكم، لا يعود هناك من مرجعيات تعمل على تحصيل حقوق أو إعطاء حقوق جديدة لمن يمثلون. وهنا تكمن خطورة هذا الموضوع. أصبحنا نشعر وكأننا مستعمرون، وللأسف من يقوم بهذه الممارسات معنا هم فريق المستقبل و14 آذار. ويتصرفون وكأنهم يملكون هذا البلد".


وتابع: "لقد بدأنا حوارا عام 2005 مع تيار المستقبل من جهة، ومع حزب الله من جهة أخرى. وكان هذا الحوار جيدا وسهلا مع حزب الله، أما مع المستقبل فلم نستطع التوصل إلى أي نتيجة، علما ان المواضيع المطروحة مع حزب الله كانت نفسها. ربما يقومون بتسهيل حياة الإنسان ماديا ولكنهم يعملون على إستعماره، أي أن يصبح موظفا لديهم، ولكن يمنعونه من المشاركة بالقرار".


وأشار إلى ان "المشكلة الأساسية في لبنان ليست بكيفية تحصيل راتبنا أو خبزنا اليومي، بل هي مشكلة ضمان وجودنا، ولا يمكننا الاستمرار بهذه الطريقة.
إذا، هذا هو السبب الرئيسي للنداء الذي أطلقناه للشعب اللبناني عموما وللمسيحيين خصوصا. سنبقى هنا ولن نغادر إلى أي مكان". وأضاف: "يقولون اليوم إننا اقلية، ولكننا أقلية ضمن طوائف هي أيضا أقلية، ونحن أكبر أقلية بين الأقليات... من هنا طالبنا بقانون انتخاب، فلم يستجيبوا، وطالبنا بقانون يعطي حق انتخاب الرئيس للشعب مباشرة، فرفضوه. ماذا يريدون؟! هم يريدون أن يظلوا متمسكين بقانون انتخاب مزيف لا يعطينا أصواتنا الفعلية، إلا في بعض الأقضية التي نربحها دوما، أو في الأقضية التي يرجحون فيها هم. مثلا إذا ضعف الصوت المسيحي في جزين وبقي الشيعة متكتلين على بعضهم البعض، من الممكن أن يرجحوا اللائحة التي يريدونها هم، وكذلك الأمر بالنسبة لبعبدا وجبيل كذلك".


وختم قائلاً ان "هناك استبداد سيء جدا، لذلك قلنا لهم إذا استمريتم على هذا الحال سوف يحصل إنفجار. جلسة مجلس الوزراء الأخيرة هي ولدت أول إنفجار، بعد أن إنسحب رئيس الحكومة تاركا الجدال حول إصدار قرار بشأن المزارعين، وقال للمشترعين "إفعلوا ما شئتم ثم استدار وغادر الجلسة هاربا". وبعد قليل صدر بيان مجلس الوزراء ليقول إنهم أقروا المرسوم من دون أن يصوت أحد عليه. وإذا تم التصويت عليه، يحتاج المرسوم إلى توقيع رئاسة الجمهورية الممثلة بـ24 صوتا"، لافتاً الى "اننا نحضر اليوم لحركة شعبية اعتراضية للوقوف ضد كل ما يحصل. وقد تصادف مجيئكم اليوم مع هذا الحدث، لذلك نحن نضعكم في صورة ما سنقوم به. نتمنى منكم أن تحملوا هذه الرسالة لمن تعذر عليهم المجيء اليوم، وندعو من يستطيع منكم، المساهمة مع المناطق للقيام بعمل إعتراض ومقاومة ما يحاولون فرضه علينا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم