الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

واشنطن ولندن تعارضان انسحاب الامم المتحدة من دارفور

المصدر: ا ف ب
واشنطن ولندن تعارضان انسحاب الامم المتحدة من دارفور
واشنطن ولندن تعارضان انسحاب الامم المتحدة من دارفور
A+ A-

اعتبرت بريطانيا والولايات المتحدة انه من المبكر جدا ان تغادر قوة السلام التابعة للامم المتحدة اقليم دارفور المضطرب بغرب السودان والتي مدد مجلس الامن الدولي مهمتها لسنة اخرى.


واجرت الامم المتحدة مناقشات لدرس طلب السودان تبني استراتيجية لسحب قوة يوناميد المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي من دارفور.


واوضح قرار التمديد الذي تم تبنيه باجماع الاعضاء الخمسة عشر في المجلس ان على الحكومة السودانية ان تحقق تقدما في حل النزاع في دارفور قبل اي انسحاب.
وقال سفير بريطانيا ماثيو رايكروفت للصحافيين "من المبكر لاوانه مناقشة سحب القوة في هذه المرحلة".


وشهد دارفور تصعيدا في العنف بعد ان شن الجيش السوداني هجوما لاخراج الفصائل المتمردة ما تسبب بنزوح 78 الف شخص على الاقل من قراهم منذ بداية السنة، وفق الامم المتحدة.


وقال رايكروفت "شهدت سنة 2014 اسوأ معاناة خلال السنوات العشر الماضية. الوقت ليس مناسبا الآن لانهاء المهمة والخروج".


وقالت السفيرة الاميركية سامنثا باور انه نظرا "لمستوى العنف المرتفع وللعدد الكبير من النازحين، هناك حاجة لوجود يوناميد الان اكثر من اي وقت مضى".


وتضمن القرار تفاصيل حول ضرورة تحقيق تقدم في العملية السياسية وحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الانسانية ومعالجة "جذور" النزاع.
ومدد القرار مهمة قوة يوناميد حتى حزيران 2016.


ويشهد اقليم دارفور نزاعا منذ 2003 عندما حملت القبائل ذات الاصل الافريقي السلاح ضد حكومة الشمال برئاسة الرئيس عمر البشير للمطالبة بالتنمية واحتجاجا على تهميشها اقتصاديا وسياسيا. وتفيد تقديرات الامم المتحدة ان 300 الف شخص قتلوا في النزاع كما نزح وهجر اكثر من مليوني شخص من قراهم، في حين تؤكد الحكومة ان عدد القتلى لا يزيد على عشرة الاف.


واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق الرئيس عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور وجرائم ابادة.
وشدد عبد الواحد نور زعيم حركة تحرير السودان التي تقاتل الجيش السوداني منذ 2003 على وجوب بقاء قوة السلام وتعزيز مهمتها.
وقال في اتصال هاتفي من فرنسا مع فرانس برس "ندعو اولا لبقاء يوناميد هناك ولتعزيز مهمتها لانه لا يوجد سلام الآن هناك للحفاظ عليه. يوناميد يجب تعديلها لحماية اهالي دارفور".


من جهته، قال مساعد السفير السوداني حسن حامد حسن خلال اجتماع مجلس الامن انه ينبغي مواصلة النقاش حول استراتيجية سحب يوناميد واضاف انه "لا توجد حرب" في دارفور وانما مجرد "مواجهات قبلية".
واوضح ان ولاية غرب دارفور يجب ان تشكل المرحلة الاولى لتطبيق استراتيجية خروج يوناميد" التي "لم يعد وجودها ضروريا في غرب دارفور ويجب ان تحل محلها صناديق لاعادة الاعمار".


ونشرت قوة الامم المتحدة في دارفور في 2007 وهي تضم 15 الف شرطي وعسكري واربعة آلاف مدني وهي من اكبر بعثات الامم المتحدة لحفظ السلام في العالم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم