السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بالصور - 37 قتيلاً في هجوم ارهابي على فندق في سوسة التونسية

المصدر: (أ ف ب)
بالصور - 37 قتيلاً في هجوم ارهابي على فندق في سوسة التونسية
بالصور - 37 قتيلاً في هجوم ارهابي على فندق في سوسة التونسية
A+ A-

قام طالب تونسي مسلح برشاش كلاشنيكوف بقتل 37 شخصا بينهم سياح أجانب في فندق بولاية سوسة على الساحل الشرقي التونسي، في اعتداء هو الاكثر دموية في التاريخ الحديث للبلاد التي تشهد تصاعد عنف مجموعات جهادية مسلحة.


ووصف الرئيس التونسي الباجي قاد السبسي الهجوم بأنه "ضربة موجعة" في حين اعتبرته وزيرة السياحة سلمى الرقيق "كارثة (..) وضربة كبيرة للاقتصاد والسياحة".


وقال قائد السبسي من الفندق الذي تعرض للهجوم "أدركنا اليوم ان تونس تواجه حركة عالمية. لا يمكنها ان تواجهها وحدها. والدليل انه في اليوم نفسه وفي الساعة نفسها استهدفت عمليتان مماثلتان فرنسا (..) والكويت".


واضاف "هذا يقيم الدليل على وجوب (وضع) استراتيجية شاملة (لمواجهة الجهاديين) وعلى ضرورة ان توحد كل الدول الديموقراطية حاليا جهودها ضد هذه الآفة".


وأعلنت وزارة الصحة في بيان ان "الهجوم الارهابي" أسفر في حصيلة غير نهائية عن مقتل "28 شخصا من تونسيين وسياح من جنسيات بريطانية وألمانية وبلجيكية واصابة 36 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة".


وقال رفيق الشلي كاتب (وزير) الدولة المكلف بالشؤون الامنية في تونس في تصريح لإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة إن منفذ الهجوم شاب "غير معروف" لدى أجهزة الامن وهو "طالب من جهة القيروان (وسط)".


وأوضح انه "دخل (الى الفندق) عن طريق الشاطئ في زي مصطاف قادم للسباحة، وكان يحمل شمسية وسطها سلاح، وعندما وصل الى الشاطئ استعمل السلاح (فتح النار) في الشاطئ والمسبح والنزل (الفندق) وعند مغادرته تم القضاء عليه" من قبل قوات الامن.


وفي وقت سابق أعلن محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في تصريح للتلفزيون الرسمي ان الهجوم "الارهابي" استهدف فندق "امبريال مرحبا" في مدينة حمام سوسة وان منفذه كان مسلحا برشاش كلاشنيكوف.


وقال العروي ان "مهاجما او اكثر، تسرّب من الجهة الخلفية للنزل وقام بفتح النار على السياح وعلى مرتادي النزل الذين كانوا في المكان" في اشارة الى شاطئ الفندق.


واضاف "تم القضاء على عنصر ارهابي".


وحصيلة القتلى التي خلفها هجوم الجمعة هي الاكبر في تاريخ تونس.


وفي 18 آذار الماضي قتل 21 سائحا اجنبيا ورجل امن تونسيا في هجوم نفذه مسلحان على متحف باردو الشهير بالعاصمة تونس وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية.


والسياحة احد أعمدة الاقتصاد التونسي إذ تشغل 400 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر وتساهم بنسبة 7 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي وتدر ما بين 18 و20 بالمئة من مداخيل تونس السنوية من العملات الاجنبية.


وفي 30 تشرين الاول 2013 فجر انتحاري تونسي نفسه بحزام ناسف في شاطئ يقع قبالة فندق في مدينة سوسة. ولم يسفر التفجير سوى عن مقتل منفذه فقط.


وحاول الانتحاري دخول الفندق من بابه الخلفي إلا أن الحراس منعوه وطاردوه عشرات الامتار حتى الشاطىء حيث فجر نفسه وفق وزارة الداخلية.
وكانت تلك المرة الاولى التي يقدم فيها تونسي على تفجير نفسه منذ الاطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.


وإثر تفجير 30 اكتوبر 2013، اعلنت وزارة السياحة رصد "موازنة خاصة" لتجهيز كامل فنادق البلاد بكاميرات مراقبة.


وقالت الوزراة وقتئذ انها سبق ان أخضعت العاملين في الفنادق لدورات تأهيلية "لكشف الأشخاص المشبوهين" وانها ستخضعهم مجددا الى دورات "إضافية" في المجال ذاته.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم