السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بالصوَر- "داعش" يفجّر مقامين دينيين في مدينة تدمر

المصدر: "أ ف ب"
بالصوَر- "داعش" يفجّر مقامين دينيين في مدينة تدمر
بالصوَر- "داعش" يفجّر مقامين دينيين في مدينة تدمر
A+ A-

فجّر تنظيم "الدولة الاسلامية" مقامين دينيين في مدينة تدمر الاثرية التي يسيطر عليها الجهاديون منذ شهر، وفق ما اكد المدير العام للاثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم.


وقال عبد الكريم "فجر التنظيم قبل ثلاثة ايام مزار محمد بن علي المتحدر من عائلة الصحابي علي بن ابي طالب، ابن عم النبي محمد ورابع الخلفاء الراشدين".


ويقع المزار بحسب عبد الكريم، في منطقة جبلية تبعد نحو اربعة كيلومترات شمال مدينة تدمر الاثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي لليونيسكو.


كما نشر التنظيم الجهادي صوراً تظهر مقاتلين يحملون بنادق على اكتافهم وقوارير مملوءة على الارجح بالمتفجرات، اثناء صعودهم الى التلة حيث يقع المزار.


وأورد تعليقاً على الصور جاء فيه: "تفخيخ المزار تمهيداً لتفجيره". ونشر صوراً تظهر المزار قبل تفجيره وأخرى لحظة تفجيره وتناثر حجارته والسحب الرملية، مشيراً الى تفجير التنظيم أيضاً لمزار العلامة التدمري ابو بهاء الدين الذي يعود الى ما قبل 500 سنة ويقع في واحة البساتين (500 مر عن قوس النصر في المدينة الاثرية).


وقال عبد الكريم ان الجهاديين دمروا اكثر من 50 مزاراً يعود تاريخها الى ما بين 100 و200  سنة، تقع جميعها في مناطق تحت سيطرتهم في شمال وشرق البلاد.


ويعتقد الجهاديون وفق عبد الكريم، ان "الاضرحة الدينية تعارض معتقداتهم ويحظرون زيارتها".


واشار عبد الكريم الى ان الجهاديين اقدموا منذ 10 ايام على تدمير قبور تعود لسكان تدمر. واضاف "هدموا المقابر المبنية من الرخام باعتبار انه يجب ان تكون غير مرئية وتحت سطح الارض".


وكان مقاتلو تنظيم "الدولة الاسلامية" فخّخوا نهاية الاسبوع بالالغام والعبوات الناسفة المواقع الاثرية في مدينة تدمر، من دون ان يتّضح الهدف من ذلك، "وما اذا كان (التنظيم) يخطط لتفجيرها ام زرعها لمنع تقدم قوات النظام الموجودة غرب تدمر"، بحسب "المرصد السوري لحقوق الانسان".


وسيطر التنظيم الجهادي في 21 ايار على مدينة تدمر بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام استمرت 9 أيام.


واثارت هذه السيطرة مخاوف جدية على آثار المدينة التي تعرف باسم "لؤلؤة الصحراء" وتشتهر باعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.


ولم تتعرّض اثار المدينة لأي تخريب حتى الان من قبل الجهاديين، كما كان حصل بالنسبة الى اثار العراق في الموصل ومدينتي نمرود والحضر.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم