لقاء عن تجربة الحرب اللبنانية في وادي خالد

ضمن اطار مشروعها " الشباب ينشرون رسالة السلام في اوقات الأزمات" الممول من برنامج الامم المتحدة الانمائي /مشروع بناء السلام. . نفذت جمعية التفوق والسعادة في منطقة وادي خالد بالتعاون مع بلديات (وادي خالد ، الفرض،العماير و رجم عيسى) لقاء حواريا عن تجربة الحرب اللبنانية لأعضاء من منظمة محاربون من اجل السلام ممثلة بزياد صعب واشعد الشفتري.

وقال مدير جمعية التفوق والسعادة أسعد الحسن "نلتقي اليوم على المحبة والسلام لا على البغضاء والعنف والكراهية، على الإنسانية لا على التسلط والاستعباد،على المودة والتعاطف لا على العنف والغلظة،على الحق والعدل والإنصاف لا على الظلم وقهر الضعيف، على التسامح وقبول الآخر واحترام الآخرلا على التشـدد والتعصب والتطرف، على التعايش مع الآخرين حتى لو اختلفوا عنا لا على الاستحواز والاستئثار والتهميش،على بث نـور الإيمان في النفوس والقلوب لا بالضغط والإرهـاب وسفك الدماء،على التعبد والصلاة في السرِّ قبل العَلن.. لا على التظاهر بالتقوى في الشوارع دون القلوب،على العدل والمساواة بين الرجل والمرأة، وبين كل الناس.. لا على التسَيّد والعبودية والتمييز،على الانفتاح والعلم والانتاج والتقدم.. لا على الانغلاق والتقوقع والتخلف ورفض الاخر ونلتقي اليوم بكم من اجل نشر ثقافة السلام ومن اجل السلام الذي ننشده جميعاً".

واكد "اهمية دعم التماسك المجتمعي وتعزيز السلم الأهلي في المناطق النائية والمهمشة والفقيرة... كما أننا نعوّل كثيرا على دور البلديات ودعمها المجموعات الشبابية كما نعوّل على تضافر جهود الجميع في نقل هذه التجربة الى المجتمع المحلي بما يضمن استدامة المشروع الى اطول فترة ممكنة".

وألقت منسقة مشروع بناء السلام لينا سكر كلمة شكرت فيها الجمعية على جهودها وشكرت لبلديات وادي خالد تعاونهم في دعم التنمية وتسهيل تنفيذ المشاريع التي تخفف من النزاعات وعرفت عن اهداف المشروع القائمة على تعزيز السلام وتمكين الشباب اللبناني والسوري والجمعيات والبلدبات من مهارات حل النزاع والتفاوض والوساطة وبناء السلام.

وبعدها تم عرض فيلم هادف عن الحرب اللبنانية. تلاه نقاش و حوار مع الشباب والبلديات لأخذ العبر، واكد رئيس بلدية وادي خالد فادي الاسعد على اهمية السلام في التنمية، واهمية طريق السلام في بناء الاوطان وان التنوع غنى للبنان. وعبر رئيس بلدية العماير بسام خليفة عن اهمية المهارات التي اكتسبها ممثلوا البلدية في المشروع مع جمعية التفوق والسعادة والتي ستسمح للبلدية بالتدخل في معالجة النزاعات المحلية والتخفيف من الصراعات وتوخي الحلول السلمية. كما شدد رئيس بلدية الفرض بري الخلف على اهمية التواصل وتنمية ثقافة الحوار وقوبل الاخر .

من جهتهما اسعد شفتري وزياد صعب ناقشا افكار الفيلم. .. وعبرا عن اسفهما على دورهما اثناء الحرب.

ولفتا الى انهما قد عاشا الحرب اللبنانية بكل تفاصيلها حيث كان كل واحد فينا يعتقد انه على حق وانه سوف يلغي الآخر. . وتبين بعد كل المأسي والخراب الذي سببه المتقاتلون ان السلام والعيش المشترك هو الحل لبقائنا كلبنانيين. وان الآخر المختلف عني ليس عدوا لي وان تنوع المذاهب والطوائف اللبنانية لا يجب ان يستغل للشحن والنزاعات، فلبنان بسبب الحرب تأخر كثيرا عن محيطه بعد ان كان يمثل منارة الشرق. ولا زال اللبنانيون حتى الان يدفعون ثمن الحرب مديونية عامة تخطت ال 70 مليار دولار .