الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

السنيورة منهيا شهادته: أتمسّك بقول الاسد للحريري "سأكسر لبنان على رأسك"

المصدر: النهار
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
السنيورة منهيا شهادته: أتمسّك بقول الاسد للحريري "سأكسر لبنان على رأسك"
السنيورة منهيا شهادته: أتمسّك بقول الاسد للحريري "سأكسر لبنان على رأسك"
A+ A-

انهت غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الخاصة بلبنان، برئاسة القاضي دايفد، سماع شهادة الرئيس السنيورة بعدما قررت تطبيق تدابير الحماية على خمسة شهود. ورفعت الجلسة الى الثلثاء المقبل لبدء سماع ثلاثة شهود ادعاء جدد تباعا.


في المستهل اعلن القاضي راي ان الغرفة قررت تطبيق تدابير الحماية على خمسة شهود بموجب المادة 133 من قواعد الاجراءات والاثبات سيمثلون بين منتصفي حزيران وتموز المقبلين وتمويه اصواتهم وصورتهم لدى مثولهم ومنع وسائل الاعلام والصحافة الكشف عن هوياتهم. ثم تابع المحامي انطوان قرقماز عن مصالح المتهم مصطفى بدر الدين الاستجواب المضاد للشاهد الذي اكد في مجلس النواب عام 2006 التزامه مضمون البيان الوزاري الذي نالت الحكومة الثقة على اساسه وما ورد فيه لجهة التزامها بدور المقاومة الوطنية وتثمين اللبنانيين والعرب له وتأكيده تسميتها مقاومة وطنية لبنانية طالما تقوم بهذا العمل. وقال السنيورة "اتبنى هذا الكلام مدى الدهور الا اذا هم غيروا وهم غيروا".


وعرض الدفاع على الشاهد "ملاحظات المحقق الدولي وثيقة سرية جدا يمنع الكشف عنها للسلطات اللبنانية بعد اجتماعه بالسنيورة في تشرين الاول 2005 توطئة للاجتماع بالرئيس لحود حينذاك. واجاب السنيورة انه يقتضي سؤال المحقق الذي اعدها ولم اطلع عليها الا الان وليس لدي ما اخبّئه في هذا الموضوع وجزء مما ورد في الاجتماع صحيح لجهة خلافي مع لحود وما حصل بالهجوم على وزارة المال واحتلالها، ولكن ثمة جزءا اخر غير صحيح في ملاحظات المحقق مضيفا ان الصدام بينهما كان يتعلق حينذاك برغبة لحود بشراء سيارة شخصية لكل ضابط.


وانتقل قرقماز الى مقال للصحافي المتخصص في قضايا الشرق الاوسط فرنكلين لامب يشير الى اعلان السفير الاميركي السابق جيفري فيلتمن في اواخر 2010 انه عمل من اجل ان تقوم المحكمة الخاصة بلبنان باتهام عماد مغنية بأنه خطط لاغتيال الحريري. فاجاب الشاهد "هذا مقال لصحافي اجهله" ـنافيا سماعه هذه الفرضية. واشار ردا على سؤال عن مقال صحافي إلكتروني آخر "لم يعدني فيلتمن بهدية الميلاد بخروج اسرائيل من بلدة الغجر ولم تنفذ. والمعلومة الصحيحة ان اسرائيل لا تزال تحتل. ولم تنفذ القرار 1701. ونعتقد ان القرار 1757 الذي انشأ المحكمة هو قرار صائب من اجل استعادة الحقوق والعدالة لاصحاب الحقوق بحيث لا يبقى المجرمون بعيدون عن سلطة العدالة، ولا يؤدي عدم متابعة هذا الامر الى تجرؤ القتلة والارهابيين على ارتكاب جرائمهم . ومتابعتنا لاجل ان تكون محكمة دولية هو امر صائب واثبتته الاحداث من خلال ما كشفته الاجهزة الامنية عما قام به (الوزير السابق) الارهابي ميشال سماحه وما كانت نتيجة قرار القضاء اللبناني في شأنه اثبت صوابية موقفنا في متابعة انشاء المحكمة الخاصة بلبنان.


وانتقل الدفاع الى افادة سابقة للسنيورة ادلى بها عام 2010 عن اجتماع الحريري بالرئيس السوري بشار الاسد في دمشق لمناقشة موضوع التمديد . وذكر الشاهد فيها قول الاسد للحريري "ساكسر لبنان على رأسكم" . واردف قرقماز ان جنبلاط استعمل هذه العبارة، ولكنه لم يقل "ساكسره على راسك" . فاجابه السنيورة "اتمسك حرفيا بالنص الذي ذكرته في افادتي عندما قال لي الحريري ان الاسد قال له سيكسر لبنان وسيكسره على رأسه وسيكسره ان لم تكن كلمته هي الحاكمة في لبنان . وهي عبارة تستعمل عندما يتخاصم اثنان ويود احدهما ان يبدو شديدا وعنيفا واعتقد ان الرئيس الاسد استعمل هذه العبارة لان الحريري ذكرها امامي مرات عدة بانه قال له" ساكسر لبنان وساكسرره على رأسك".


وردا على المستشارة في الغرفة القاضية ميشلين بريدي "هل كانت المرة الاولى الذي يعتبر الحريري ان هذه التهديدات جدية ؟ اجاب "ان ينطق رئيس جمهورية باتجاه رئيس حكومة بلد ثان بهذه الطريقة فهذا امر ليس مستهجنا، بل هو خطير جدا لانه تهديد وجاهي وهو امر شديد الخطورة واعتقد انه يعنيه. ولم يسبق ان سمعه الحريري في اعوام خلت"، مؤكدا ان هذه العبارة تنطوي على تهديد جسدي ". واضاف " نعم كان الحريري مهددا والانجازات التي قام بها في البلد مهددة ايضا، مكررا تمسكه بتلك العبارة. وقبل ذلك التهديد كان التهديد مستمر لما انجزه الحريري في لبنان على مدى الاعوام الماضية وما استجد في لقائه مع الاسد هو ما قاله الاسد وجها لوجه للحريري وهذا ما اركز عليه. واشار الى ان الحريري اخبر الرئيس نبيه بري بما حصل معه في لقاء دمشق. وان اللواء وسام الحسن كان في صدد تقديم امتحان عندما حصل الانفجار.


ورد كامرون على الاستجواب المضاد بسؤاال الشاهد الذي اجاب بسماعه من الاجواء المحيطة بالحريري بانه بحث مع امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله في احدى الزيارات له موضوع الانتخابات النيابية، وكيفية اقناع السوريين بعدم التمديد للحود. واضاف انه لم تكن هناك اي اموال عامة في الموازنة المالية مخصصة لـ "حزب الله" كحزب يضطلع بدور المقاومة نافيا علمه بعديد الحزب او القوة الخاصة به او قوته العسكرية وليس من تخصيص مبالغ بالتحديد للحزب او لاي حزب اخر في لبنان وقد تكون معونات عبر مؤسسات صحية وتعليمية واجتماعية. ولم يطلب احد مني خلال ولايتي في وزارة المال تخصيص اموال للجناح العسكري في"حزب الله". وذكر انه اضطلع بدور كبير في اختيار وزراء حكومته عام 2005 وبذل الرئيس سعد الحريري الجهد الاكبر مع الحزب . كما تفاوضت مع الحاج حسين خليل المساعد الاول لنصرالله الذي زرته في هذا الشأن في مقره في الضاحية الجنوبية نافيا علمه بالتراتبية العسكرية للحزب.


وردا على المستشار في الغرفة القاضي نيكولا لاتييري ان كان الجناحان العسكري والسياسي في الحزب يتواصلان قال اعتقد ان ثمة مركزية شديدة في الحزب اي لا يتصرف فريق في الحزب بمعزل عن الفريق الآخر وحتما الجناح العسكري له وزن كبير ان لم يكن هو الفريق الوازن..


وبانتهاء فادته عبر السنيورة لقضاة المحكمة عن" تقديري وتقدير الكثرة الكاثرة من اللبنانيين للدور الهام الذي تقومون به وتتابعونه في جريمة العصر جريمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذين كانوا معه والجرائم السابقة واللاحقة والتعب والاصرار من اجل احقاق الحق واظهار العدالة. كما شكر الذين كانوا وراء انشاء المحكمة التي اخذت على عاتقها اظهار حقيقة من ارتكبوا هذه الجريمة والتي تبين بنتيجة ذلك انه كان الموقف الصواب في متابعة انشاء هذه المحكمة التي نقدر عملها في اظهار الحقيقة وعدم تجرؤ الارهابيين على ارتكاب الجرائم في لبنان وخصوصا بعد ما ظهر من عملية الاحكام المخففة في قضية ظهرت بالصورة والصوت في لبنان في مسألة الجريمة الارهابية التي ارتكبها سماحه. وشكر الغرفة لاتاحة الفرصة له "لابين الحقيقة كما شهدتها بنفسي واذكر الحقيقة بالدور الذي قام به الحريري وهو الشهيد المظلوم الذي تحمل كل ما تحمله من اجل الدفاع عن لبنان".
ورفعت الجلسة الى الثلثاء المقبل لبدء سماع ثلاثة شهود ادعاء جدد تباعا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم