الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قهوجي شارك في اجتماع أركان الجيوش العربية \r\nلوضع عناوين بروتوكول القوة المشتركة

خليل فليحان
A+ A-

من المبكر الجزم بما اذا كان لبنان سينضم الى القوة العربية المشتركة التي كانت القمة العربية الدورية في شرم الشيخ قررت انشاءها نهاية آذار الماضي. ويعود عدم اتخاذ القرار النهائي الى انتظار اختتام المناقشات بين رؤساء اركان الجيوش العربية في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة بعد تكليفهم من تلك القمة إعداد بروتوكول، يحدد بموجبه المجلس الاعلى لتلك القوة المهمات، والذي يضم وزراء الخارجية والدفاع للدول التي تتألف منها. إلا ان الحكومة قررت المشاركة في نقاشات اجتماعات رؤساء الأركان بشخص قائد الجيش العماد جان قهوجي، للمرة الثانية، بعدما كان الاول منذ أربعة اسابيع.
ناقش المجتمعون يومي السبت والأحد الماضيين مسودة البروتوكول خلال اجتماعين ترأسهما رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازي، باعتبار مصر الرئيسة الحالية للقمة العربية، وفي حضور الأمين العام للجامعة نبيل العربي، و رؤساء أركان القوات المسلحة العرب أو من يمثلهم.
وافادت المعلومات الواردة من القاهرة ان المجتمعين توصلوا الى وضع اللمسات الاخيرة للبروتوكول الذي ترك المجال للانضمام اليه "اختياريا" تحاشيا للدول المتحفظة او المعترضة. كما حدد كيفية استخدام القوة عندما تطلب ذلك اي دولة عضو في تلك القوة رسميا، لعدم خضوعها لاي اعتبارات طائفية أو عرقية أومذهبية واحترام مبادىء القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء.
وحدد المجتمعون يوم 29 أيار موعدا لتسليم قادة الدول مشروع بروتوكول تشكيل القوة لاطلاع القادة على مضامينه قبل شهر من موعد انعقاد القمة العربية الدورية في 29 آذار 2016.
وحددت مسودة البروتوكول ظروف تدخل القوة سريعاً لمواجهة أي تهديد ارهابي في اي من الدول الأعضاء والامن والسلم الأهلي والامن القومي العربي .
وتضمن المشروع تعيين الأمين العام لها الذي تطالب مصر ان يكون من حصتها، "ونائب له يكون ديبلوماسيا برتبة سفير من الجنسية السعودية. وسيكون لمصر الثقل العسكري وللسعودية الثقل السياسي والتمويلي، وهناك ادوار متفاوتة لكل من الإمارات والاردن والكويت  في تركيبة هذه القوة. اما التدخل في أي دولة لمكافحة التهديدات الارهابية التي تتعرض لها او لعدم الاستقرار الامني فيها، فيستوجب موافقة ثلثي أعضاء المجلس الاعلى لهذه القوة، والذي سيضم وزراء الخارجية والدفاع للدول الأعضاء. ومن صلاحيات المجلس تعيين قائد عام عسكري لهذه القوة لمدة سنتين قابلتين للتجديد، يعاونه مجلس من رؤساء الأركان لوضع الخطط العسكرية وقواعد الاشتباك الخاصة بهذه القوة. وسيتم تعيين قائد ميداني لكل عملية تنفذها هذه القوة. ويلحظ مشروع البروتوكول الاختياري ان كل دولة ستوقعه ان تساهم في إرسال قوات برية وبحرية وجوية، وستبقى متمركزة في اي دولة الى حين تكليفها مهمة أخرى في دولة أخرى.
وكان تفجير مسجد علي بن ابي طالب الذي وقع في بلدة القديح في محافظة القطيف بالسعودية يوم الجمعة الماضي، قبل ساعات قليلة من اجتماع رؤساء الاركان، فرض نفسه على المجتمعين الذين دانوه بقوة واستمعوا الى تقرير من رئيس الوفد السعودي الفريق اول عبد الرحمن البنيان عن المعلومات المتوافرة عنه . اما رئيس الاجتماع الفريق حجازي فقال: "مثل تلك الأعمال الإرهابية لن تزيدنا إلا إصراراً على اجتثاث جذور الإرهاب من أوطاننا لتحيا شعوبنا في أمن وسلام".


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم