السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بين تنويم مغناطيسي وخفة يد... هكذا سُرق أبو عريشة

المصدر: النهار
أسرار شبارو
أسرار شبارو
بين تنويم مغناطيسي وخفة يد... هكذا سُرق أبو عريشة
بين تنويم مغناطيسي وخفة يد... هكذا سُرق أبو عريشة
A+ A-

تنويم مغناطيسي عبارة جديدة على مسامع اللبنانيين بدأت تتداول في الأيام الاخيرة بعد الأخبار عن عصابة سرقة تعتمد هذا الاسلوب للقيام بعمليات نهب أموال ومصاغ في مدينة صيدا وبعض مناطق الجنوب.


الخبر أثار التساؤلات والمخاوف، إذ اصبح اي انسان معرض لان يكون ضحية جديدة بمجرد إجابته عن بضعة اسئلة، فهل علينا منذ الآن ألا نتحدث مع غريب على الطريق كي لا نكون عرضة للتنويم المغناطيسي كما يشاع وبالتالي للسرقة وربما أكثر؟


"خفة يد"


ليس تنويمًا مغناطيسيًّا بحسب ما قاله احد ضحايا هذه العصابة، المسؤول عن دفن الموتى في دائرة اوقاف صيدا سليم ابو عريشة الذي أكد لـ"النهار" ان ما تعرّض له "خفة يد" وشرح"قبل ثلاثة ايام وصلت الىجبانة صيدا القديمةعند الساعة السابعة صباحاً، كان هناك وإذا بشابّينتظرني خارجسيارته الـ بي ام، وما إن دخلت حتى لحق بي وكأنه كان بانتظار قدومي.ثم راح يتكلم مع الحرس،فاقتربت منه وسألته عمّا يريد، فقال انه يريد التبرّع بخمسين دولارًا الى إلاوقاف الاسلامية، وانه سيعطيني مئة دولار على ان أُعيد له البقية".


إثارة الشكوك


أخرج أبو عريشة (53 عاماً) مليون ومئة وأربعون ألف ليرة من جيبه، مد الشاب يده بسرعة قائلا لا اريد من هذه العملة بل أريد دولارًا، وبعدها اخرج سليم ستمائة الف ليرة من جيبه الآخر فكرر الشاب العملية، مد يدهواضعًا اياها على الاموال قبل ان يغادر المكان، لكن قال ابو عريشة"انا اعد الاموال التي بحوذتي باستمرار كونها للعمل وليست لي، وبما ان الشاب اثار شكوكي عددتهم في لحظتها لاكتشف سرقتهوقبل ان يصل الى سيارته علمت اني فقدت اربعمائة الف من اموال الجيبة الاولى ومئتي الف من اموال الجيبة الثانية".


كاميرا التقطته


لحق ابو عريشة به لكن لم يستطع توقيفه، قال لي جاري انه قاد سيارته صعوداً، "ولو عرفت وجهته الصحيحة لكنت اوقفته".كاميرات المراقبة في المكان ساعدت على توقيف ثلاثة اشخاص من العصابة ولا يزال البحث جار عن امرأة.
سليم قصد المخفر وتعرّف على الشاب، الذي كان جوابه عندما تعرّف إليه سليم "خاف الله".


ضحايا عدة


ابو عريشة ليس الوحيد فسابقًا تم تداول خبر تعرّض سيدة تدعى (ا.ن.) للسرقة في حادثة مماثلة في حي الوسطاني في مدينة صيدا، حيث سُرق مبلغ من المال من حقيبة يدها، فيما تعرضت سيدة أخرى تدعى (ج. ع.) بالقرب من مدرسة عائشة ام المؤمنين عند مدخل صيدا الجنوبي لمحاولة سرقة،حيث اوقفها رجل وامرأة يستقلان سيارة، وعمدا الى طرح اسئلة غريبة، لكنها استدركت نيتهما في سرقة المصاغ الذي في يدها،وما ان بدأت في الصراخ حتى فرّا الى جهة مجهولة.
سواء كان تنويما مغناطيسيا ام خفة يد فإن النتيجة واحدة، أناس وثقوا بأشخاص اتخذوا من الاحتيال وسيلة لسرقتهم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم