السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

خارطة سيطرة القوى المتقاتلة على الأراضي السورية

المصدر: "معهد دراسات الحرب"
خارطة سيطرة القوى المتقاتلة على الأراضي السورية
خارطة سيطرة القوى المتقاتلة على الأراضي السورية
A+ A-

سيطر تنظيم "داعش" على بلدة السخنة التي كانت تحت سيطرة النظام غرب مدينة دير الزور في 14 أيار الجاري، ما أدّى إلى قطع خط الاتصال البري للنظام من تدمر في وسط صحراء حمص إلى مدينة دير الزور، وعزل المواقع المتبقّية للنظام في غرب دير الزور. ثم استولت قوات داعش على معقل النظام في تدمر في 20 أيار الجاري بعدما انسحبت قوات النظام، بحسب التقارير، بالكامل من المدينة والسجن والقاعدة العسكرية. بات "داعش" يسيطر سيطرة كاملة على المدينة، ويبدو أنه يسيطر على القاعدة العسكرية والسجن، على الرغم من أنه غالب الظن أن قوات النظام ستقوم بإعادة انتشار وتشنّ هجوماً مضاداً في المدى القريب.
يراقب تنظيم "داعش" بلدة الشولا والقاعدة العسكرية للكتيبة 137 غرب مدينة دير الزور، وعلى الأرجح أنهما سيكونان الهدفَين المقبلين للتنظيم الذي يعمل على تعزيز سيطرته في شرق سوريا. سوف يسمح تقدّم "داعش" في صحراء حمص للتنظيم بأن يستعد للهجمات المقبلة في الممر الوسطي السوري، ما يمكن أن يتيح فرصاً للقوات الأخرى المناهضة للأسد كي تتقدّم على جبهات إضافية.



ومن شأن إعادة نشر قوات النظام انطلاقاً من الممر الوسطي لاستعادة السيطرة على تدمر أن تولّد نتائج مماثلة. ليس الشرق الجبهة الوحيدة حيث يتقدّم "داعش" في سوريا. فقد سيطر التنظيم على قريتَين خاضعتين للنظام شرق منطقة الشيخ نجار الصناعية في ضواحي حلب الشمالية الشرقية. خسر "داعش" أراضي شمال هذا الموقع حيث سيطر عليها الثوار قبل أسبوع، الأمر الذي قد يفسّر الخيار الذي اتّخذه "داعش" بمهاجمة مواقع النظام. قد يستخدم "داعش" موقفه القتالي المناهض للأسد من أجل إقامة روابط مع الثوار و"جبهة النصرة".



في غضون ذلك، حقق "حزب الله" مكاسب لافتة ضد "جبهة النصرة" والقوات الثورية السورية في سلسلة جبال القلمون على الحدود السورية-اللبنانية شمال دمشق، ما أدّى إلى تقليص المناطق التي تسيطر عليها "جبهة النصرة" والثوار على طول الحدود. تكمِّل هذه المكاسب الحملة التي يشنّها الجيش اللبناني لضبط الأمن في الطرف اللبناني من الحدود، ويبدو أنها تمارس معاً ضغوطاً كبيرة على القوات المناهضة للأسد في المنطقة الحدودية. سيكون من الأساسي مراقبة إذا كان تنظيم "داعش" سيلجأ إلى التصعيد ضد النظام أو "حزب الله" في هذه المنطقة دعماً لـ"جبهة النصرة" والثوار بعدما بات يسيطر على مواقع في صحراء حمص الشرقية. يبدو أن التوتّر بين "داعش" والقوات المناهضة للأسد شمال دمشق قد انحسر، ومن المحتمل أن يعمد "داعش" إلى التصعيد ضد النظام وعناصر "حزب الله" في محاولة لتعزيز مكانته في المنطقة الحدودية كما في شمال سوريا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم