صفقة "رافال" بين فرنسا وقطر بأكثر من 6 مليارات أورو...وهولاند يحضر اجتماع مجلس التعاون

في خطوة تمثل انتصاراً للديبلوماسية الفرنسية التي تقطف ثمار موقفها الحازم من المفاوضات حول الملف النووي الايراني. فبعد مصر والهند، ستوقّع قطر عقدًا لشراء ٢٤ طائرة "رافال"، خلال زيارة الرئيس فرنسوا هولاند لقطر في الرابع من أيار القادم. وسينزل هولاند ضيفًا على اجتماع مجلس التعاون الخليجي، الذي سيعقد في الرياض في الخامس من أيار.

أكدت الرئاسة الفرنسية في بيان، رغبة قطر شراء ٢٤ طائرة رافال. وسيتوجه الرئيس هولاند الى الدوحة في الرابع من أيار لحضور توقيع العقد الذي تصل قيمته الى ٦،٣ مليار أورو.

وجاء في البيان الذي صدر عن قصر الاليزيه ان هولاند تحدّث مع الامير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي أكّد له رغبة بلاده شراء ٢٤ طائرة رافال.
وأشار البيان ان الرئيس الفرنسي سيحضر توقيع العقد بين شركة داسو ودولة قطر. وأفادت مصادر فرنسية رئاسية "انه سيتم ايضا توقيع اتفاقية بين الحكومتين الفرنسية والقطرية لتشكيل إطار للتعاون بين البلدين خلال هذه الزيارة. كما سيكون لهولاند محادثات مع الامير تميم حول المواضيع الثنائية ودعم التقارب الفرنسي القطري".

من جهة ثانية سيكون للرئيس الفرنسي نهار الاثنين القادم لقاء مع العاهل السعودي على هامش اجتماع مجلس التعاون الخليجي في الرياض. وهو اول لقاء لهولاند مع الملك سلمان وأفراد الاسرة المالكة الحاكمة.

ويقيم العاهل السعودي مساء الاثنين عشاء على شرف الرئيس الفرنسي، يعلنان خلاله عن بيان ثنائي مشترك حول السياسة الاقتصادية والاستراتيجية والعسكرية بين البلدين. وتأمل باريس ان تحصل من الرياض على العديد من المشاريع والاستثمارات في فرنسا. وستكون مناسبة يهنّئ فيها هولاند، حسب مصادر رئاسية، العاهل السعودي بالتعديلات الاخيرة في هرمية السلطة في السعودية، التي تعتبرها باريس إيجابية لأنها تعطي الملك سلمان مرونة اكبر في الحكم.

وسيحضر الرئيس هولاند نهار الثلاثاء اجتماعات مجلس التعاون الخليجي وسيكون له لقاءات جانبية مع عدد من رؤساء الدول المشاركة للبحث في الوضع الإقليمي والموقف الفرنسي الاستراتيجي من النزاعات الإقليمية. وهي المرة الاولى الذي يحضر رئيس أجنبي هذا الاجتماع الذي تكمن أهميته في انه يعقد قبل اجتماع دول الخليج مع الرئيس اوباما في كمب ديفيد خلال الشهر القادم. وهو تعبير من الدول المضيفة عن تقديرها للسياسة التي تتّبعها باريس في المنطقة.

وقالت مصادر رئاسية ان هذه "الزيارة المزدوجة للخليج تأتي في إطار استمرارية التعاون والتبادل حول المواضيع الإقليمية والملف الايراني والارهاب والدولة الاسلامية". كما ان نجاح أو فشل المفاوضات حول الملف النووي الايراني ستشكل تعديلاً جيو استراتيجيًّا في منطقة الشرق الاوسط".