الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قصص مرعبة يرويها ناجون من هجوم الجامعة في كينيا

المصدر: "ا ف ب"
قصص مرعبة يرويها ناجون من هجوم الجامعة في كينيا
قصص مرعبة يرويها ناجون من هجوم الجامعة في كينيا
A+ A-

من الجثث المتكدسة الى الدماء التي تسيل في الممرات، يروي المسعفون والناجون من مجزرة جامعة بلدة غاريسا التي قتل فيها 148 شخصا حالة الرعب ووحشية المهاجمين في حركة الشباب الصومالية التي كررت تهديد كينيا "بحمام دم جديد".
فقبل ان يقتلوا ضحاياهم بدم بارد، اخذ المقاتلون في حركة الشباب الاسلامية الذين ايقظوا الطلاب بالسلاح الخميس وفصلوا المسلمين عن غير المسلمين تبعا لملابسهم، يتهكمون، كما قال سالياس اوموزا (20 عاما) احد الناجين من هذه المجزرة.
واضاف وقد بدا في حالة صدمة في معسكر للجيش قريب من الجامعة تم نقله اليه كان المهاجمون يهتفون باللغة السواحلية +نحن لا نهاب الموت ستكون عطلة فصح جيدة لنا".
ويروي الشاب انه نجح في الفرار بعدما رأى اثنين من اصدقائه يقتلون. وكان المهاجمون المرتبطون بتنظيم القاعدة ملثمين ويرتدون بزات عسكرية.
وقال الممرض ريوبين نياورا الذي يعمل لدى منظمة "انترناشيونال ريسكيو كوميتي" للإغاثة بأسف "شهدت الكثير من الحوادث لكن لا شيء يشبه هذا".
واضاف "كانت هناك جثث في كل مكان، اشخاص اعدموا بعد وقوفهم صفا واحدا، رأينا اشخاصا فجرت رؤوسهم واجساجهم مثقوبة بالرصاص وكل هذا وسط حالة من الفوضى المرعبة".
يعمل هذا المسعف عادة في مخيم للاجئين الصوماليين في دداب شرق كينيا ايضا بالقرب من الحدود الصومالية وعلى بعد تسعين كيلومترا عن غاريسا. وكان من اوائل الواصلين الى حرم الجامعة ليقدم العلاج للناجين والعسكريين الذين جرحوا في المواجهات مع المهاجمين.
وقال هذا الكيني البالغ من العمر 32 عاما "قدمنا الاسعافات الاولية خلال المعارك. كنا نشاهدهم يطلقون النار على الجنود وكذلك على الضحايا المحتجزين رهائن". واضاف "ثم ذهبنا الى الممرات وما رأيناه كان مروعا بما يفوق التصور والوصف ومع ذلك رأيناه".
وتابع "في البدء بدا انهم قتلوا الجميع لكن مع سماع حديثنا خرج طلاب كانوا مختبئين منذ ساعات، بعضهم في خزائن وبعضهم في الاسقف وآخرون تمددوا بين الموتى تغطيهم الدماء".
وقال المسعف نفسه انه رأى ثلاث نساء ممددات على الارض تغطيهن الدماء من رؤوسهن الى اسفل اقدامهن، يخرجن سالمات من بين الجثث.
واضاف ان "النساء روين ان المهاجمين كانوا يهتفون بالسواحلي وهم يطلقون النار على الرجال +جئنا لنقتل او لنموت+ ثم قالوا للنساء +اسبحن بالدم+" كما لو انهم يسخرون منهن قبل ان يرحلوا متجاهلين ما حدث.
وكان امونا جوفريز وهو طالب ناج آخر، يصلي مع مسيحيين آخرين عندما بدأ اطلاق النار. وجرى للاختباء في حرش وسمع تهديدات مخيفة يطلقها المهاجمون.
وكان هؤلاء يجبرون الطلاب على الاتصال بذويهم ليطلبوا منهم المطالبة بانسحاب القوات الكينية من الصومال حيث تشارك كينيا منذ نهاية 2011 في محاربة حركة الشباب في الجنوب الصومالي.
وقال الشاب ان "القتلة كانوا يأمرون الناس بالاتصال باهاليهم ليقولوا لهم: سنموت لان اوهورو (كينياتا الرئيس الكيني) مصر على البقاء في الصومال". واضاف "بعد اتصالهم بذويهم كان الطلاب يقتلون ثم يسود صمت".
هددت حركة الشباب الاسلامية الصومالية السبت كينيا ب"حرب طويلة مرعبة" و"حمام دم جديد". وقالت الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة في بيان "لا تدعوا حكومتكم تنتهج سياساتها القمعية بدون احتجاج، فانتم تدعمون سياساتها من خلال انتخابكم لها. ستدفعون الثمن بدمائكم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم