اشترِك في نشرتنا الإخبارية
ونشأ الشجار! فهو يتذكّر أنه قال لها من قبل إنه سيبتاع هاتَين الأريكتَين، فيما هي تتساءل عمّا دفعه لابتياع اثنَتَين، إذ تتذكّر أنه عبّر عن رغبته بإحضار واحدة.
هذا مثالٌ واحدٌ عن حالة يتشاركها كل ثنائي، فكل شريك يتذكّر بطريقة معينة وتنشأ الشجارات الحادّة. في الواقع، هناك تفسيرٌ للأمر أوضحه قسم علم النفس في جامعة واترلو في ولاية أونتاريو الكندية.
إذ قال الدكتور المتخصّص بالذاكرة مايكل روس إن "كيفية تذكُّر المرء لحدثٍ ما تتأثر بكيفية فَهمه للأمر لحظة حدوثه، أي كيف حفظَ الأمر في ذاكرته: بقبول، بغضب، برفض، بحسرة، بانزعاج"، مشيراً إلى أنه "كلما كانت طريقة حفظ الحدث إيجابية، كلما تذكّر الثنائي الأمر بشكلٍ صحيح، أي بالطريقة نفسها".
وأكد كذلك أن النساء أفضل من الرجال بالتذكّر، خصوصاً الأمور المتعلقة بالعلاقة، مِثل اللقاء الأول، والقبلة الأولى، والشجار الأول، والعلاقة الجنسية الأولى.
عدا عن ذلك، لاحظ روس أن المزاج يضطلع بدورٍ في التذكر، فكلما كان المزاج سيئاً، صَعُب على المرء أن يتذكر ما قاله له شريكه من قبل. "هذا ما يدفع العديد من الناس لأن يؤمّنوا جوّاً مريحاً ومزاجاً إيجابياً عند شريكهم لإخباره أمراً معيناً أو التحدث معه في موضوعٍ مهم".
لكنه حذّر من مسألة اللوم، قائلاً: "إذا ما تذكّر المرء وشريكُه أمراً ما بطريقةٍ مختلفة، لا يفيد الشجار في هذه الحالة ولا تبادُل اللوم، بل عليهما تقبُّل ذاكرة كلٍّ منهما والعمل على حلّ المسألة".
