الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اعترافات متّهم بالتجسّس لإسرائيل

المصدر: "النهار"
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
اعترافات متّهم بالتجسّس لإسرائيل
اعترافات متّهم بالتجسّس لإسرائيل
A+ A-

تلا رئيس المحكمة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم التهمة المنسوبة الى الموقوف مصطفى عواضه وهي التعامل مع العدو الاسرائيلي والاتصال به وتسليمه سيارات لتفجيرها. وردّ المتهم بسؤال "تحدّث الاتهام عن سيارات متفجرة فأين هي هذه السيارات؟" فأجابه رئيس المحكمة "ربما انفجرت". ورد الموقوف "اين انفجرت ومتى؟"، مكررا طلب وكيله المحامي انطوان نعمة تحويل الجلسة الى سرّية لان ثمة امورًا لا نستطيع قولها في العلن". وعقّب رئيس المحكمة "أدليت بكل المعلومات. فذكرت انك حضرت اسبوع السيد راغب واوردت بما شاهدته. طلبوا منك تدوين ارقام سيارات مسؤولين في حزب الله". فقاطعه المتهم "لم أكلف بشيء ضد حزب الله". واجابه رئيس المحكمة "كُلفت بمسؤولين في الحزب. وذكرت ان الشيخ عباس كان في سيارة مرسيدس 280". ورد المتهم "سئلت خلال التحقيق معي بعد توقيفي عن كيفية علمي باغتياله فاجبتهم انه بينما كنت اركن سيارتي شاهدت طيرانا في الجو".


وسئل المتهم عمّا ابلغه للموساد عن اجتماع كان في عداد من يحضره النائبان عبد اللطيف الزين وغازي زعيتر فاجاب "انا لم ادخل الى غرفة المجتمعين ولم ارهم ولم ابلغه لكنني قلت لهم انهم يحضرون عادة. واضاف "كنت اتصل بالموساد العدو بتكليف من الجبهة الشعبية الفلسطينية. وثمة معلومات كنت ازود الجبهة بها ليستفيدوا منها".


وقيل له "افدت انهم كلفوك فعمّن افدتهم من كوادر حزب الله؟". اجاب الموقوف "كنا كلنا شلة واحدة وحافظت عليهم اكثر من عيوني". وأردف بسؤال عن بريد ميت عام 1992 وقوامه الفي دولار وورقة مدون عليها جدول وجهاز تشويش لتخبئته في سقف منزل. وذهبت الى الشياح". ويتابع رئيس المحكمة "عام 1995 سافرت الى بلجيكا واستبدلت جواز سفرك بآخر اسرائيلي وذهبت الى نهاريا حيث سلمتهم شريط فيديو عن ذكرى عاشوراء ووجود مسؤولين في الحزب فيها؟". اجاب "سبق وذكرت لك ان كل هذه المعلومات غير صحيحة". واستطرد العميد ابرهيم بسؤال "من هو رضى ياسين؟" اجابه "هو جار وتردّد الينا. وغير صحيح انني قلت للعدو ان لديه سيارات عدة". ورد رئيس المحكمة "كيف تم اغتياله؟ كنت تزود لونها وارقام لوحاتها للاسرائيليين". فرد المتهم "كان ياسين يستعمل أرقاما عدة للسيارة الواحدة". ويمضي رئيس المحكمة"عام 1996 حصلت على اربعة الاف دولار في صندوق قرب عمود كهرباء في بيت شباب "انا اخذت منهم ثلاث مرات". وتابع العميد ابرهيم بعد عام 1996 طلبوا منك الذهاب الى دنهاغ في هولندا بجواز سفر مزور باسم احمد وقابلت هناك جاك؟. اجاب "اردت الذهاب الى ابيدجان والابتعاد عنهم. انا احمل الجنسية الغابونية واسافر الى ابيدجان بجواز سفري الافريقي لاخوض عملا جديدا. وقصدتها بالفعل الا انهم تعقبوني الى افريقيا بالاتصالات".


وقال له رئيس المحكمة "اوردت اسمي جاك وشوقي في التحقيق". فاجابه المتهم "انا كنت ضد اسرائيل وأصبت خلال الاجتياح الاسرائيلي. انا مقاومة ومكلف بالمقاومة. وبنار لرغبة المقاومة كان ذلك".


وهل كلفك ابو العباس اجاب "نعم. ان كلامي كله جرى تحويره. انا لم انكر اني رحت وجيت الى هناك ولكن الاتهام وصفني بالقاتل وقصة السيارات المتفجرة وانا لم يضبطوا سلاحا عندي. وبعدما تركت العمل معهم لحقوني الى ابيدجان". وكيف عرفوا رقم هاتفك سأله رئيس المحكمة فاجابه المتهم "لا اعرف كيف علموا انني هناك. هيدي شغلتهم. بعد ذلك انتقلت الى دبي".
ويتابع رئيس المحكمة "وسافرت عام 1999 الى فرنكفورت حيث التقيت جاك وشوقي وشخص ثالث وطلبوا منك ان تعمل معهم". وعلق المتهم "اجبتهم ان الجبهة الشعبية انتهت وعباس اصبح في العراق". ويستطرد رئيس المحكمة "واشتريت اربع سيارات وطلبوا منك مفاتيحها" فيجيب "هؤلاء اشتريتهم من فرنكفورت قبل ذلك الاجتماع". ويعقب العميد ابرهيم "فاعطيتهم المفاتيح واعادها اليك جاك في اليوم التالي". ويتابع المتهم "وخشيت ان يكونوا فعلوا شيئا بها. وقبل شحنهم فحصتها ولم اجد شيئا فيها" ويسأله رئيس المحكمة "وما ادراك من وجود اجهزة الكترونية مخبأة فيها". ويكرر المتهم "فحصتها ولم اجد شيئا فيها وبعتها الى ابو العباس وعدت واشتريتها منه لانني اعمل في تجارة السيارات. وعام 2000 التقيته في العراق بعدما ارسل بطلبي للتخطيط لتحرير سمير القنطار. واملك معلومات لا لااريد قولها وان شئت ادونها للمحكمة. ولم انكر انني التقيت بجاك وليفي وشوقي وكنت اتلقى رسائل من العدو واعطيت الجبهة ما تريده منهم. ولكن التواريخ المساقة غير صحيحة".


وقيل له "تسلمت ثمانية آلاف دولار وحاسوبا منهم". فاجاب "افدت انه سرق مني في الغابون والحقيقة انني رميته لانني لم اعد اريد التواصل معهم".
وزاد رئيس المحكمة "عام 2000 ذهبت الى حيفا حيث التقيت شوقي وسيمون وطلبا منك سيارة شبيهة بالسيارات التي تدخل مخيم عين الحلوة. وعرضت واحدة واجابك احدهما انها "لا تمشي" وان سيدة ستقودها وبعد فترة اتصل بك وابلغك بوجود سيارة على طريق بكفيا فنقلتها على بلاطة الى النبطية وبعد حوالى شهرين طلب منك ان تضعها في طبقة ارضية في مركز تجاري على طريق الشفروليه بعدما ابلغك اين تضع مفاتيحها. وهي انفجرت في مخيم عين الحلوة". فاجاب "لا علم لي انها مفخخة".


وسئل عن فتح ملف للالكترونيات في الضاحية الجنوبية فاجاب انه بقي عامين ولم اكن اجلس فيه ثم اقفل".
كما سئل عن مكانه في اول يوم من تموز فاجاب انه كان مع طلاب من حزب الله في سوريا. وأقر بانه طلب منه معرفة ان كان حسن سرغيني في منزله فعملت برمة في سيارتي وعدت وابلغتهم انه غير موجود في منزله، فاجابوني انه في منزله وكانوا يراقبونني. وبعدما سئل عن اجتماع مع جاك واخرين في صيدا 1986 ورد المتهم ان ابو العباس كان على علم به. تدخل ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي الحجار وقال "من الواضح ان المتهم مر على عمالته مع العدو 25 عاما من دون ان يكتفي وخدعت لبنانيين وفلسطينيين، ولكنك لن تستطيع ان تخدعنا في المحكمة والعمالة ليس لها الا الوجه القبيح. وتحفظ وكيله على كلام الادعاء طالبا تدوين تحفظه في محضر الجلسة. ورد المتهم "ان المقاومة لديها عملاء الى الان تجندهم لصالحها". وعند هذا الحد رفعت الجلسة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم