"العسكرية" تحاكم ثلاثة سوريين في ملف اطلاق صواريخ على الضاحية الجنوبية

حاكمت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم ،وحضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي داني الزعني مجموعة من السوريين، ثلاثة منهم باطلاق صواريخ على الضاحية الجنوبية. وتصف اسئلة رئيس المحكمة كيف نقلت الصواريخ من الشمال مموهة بسيارة "فان" وفيها اطفال وامرأة الى المنطقة المقصودة لاطلاقها على الضاحية الجنوبية. وتشير الى التواصل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتصل الاسئلة الى اطلاق صاروخ من حدود الشمال الى سوريا. وتذهب الى ابعد من ذلك، الى الكلام عن تفجير سيارة فيها.

وبحسب الاسئلة فإن ابو جاسم السوري احد عناصر كتيبة تلكلخ يهرب اموال واسلحة من لبنان الى سوريا، الامر الذي يقول عنه المتهم محمد علي الديس ان محمد جاسم الملقب ابو جاسم ينقل مساعدات من لبنان الى سوريا، نافيا المستجوب ان يكون من عناصر هذه الكتبة.

ويضيف رئيس المحكمة "تعلم ان ابو جاسم كان مكلفا بمهمة في لبنان وهي توتير الاوضاع فيه بعد سقوط القصير". فيجيب المتهم: "هو لم بقل لي انه سيلاقي رفيقه الى كسروان ليطلق صاروخين الى الضاحية الجنوبية".

ولكنك اعطيت تفاصيل دقيقة في التحقيق الاولي عن الصاروخين. هي وقائع صحيحة والصاروخان اطلقا وطلب منك ان تنظر في شأن المنصة. من أين احضر صاروخي الغراد؟". اجاب: "لا اعرف".

انت اهديته الى المكان في سيارة مموهة يقول له رئيس المحكمة، فيجيبه المتهم: "انا لم أخذه الى بلونة. ولم يكن معي صواريخ انما نقلت محرك سيارة معطل بقصد تصليحه". ويرد عليه "افدت انك كنت في الموقع عند اطلاق الصاروخين بعدما احضرهما ابو اسامة الذي قاد السيارة وابو جاسم ليلا؟".اجابه" انا لا اعرف شيئا عن مسألة الصواريخ".

ويحاول رئيس المحكمة مرة جديدة تاليا ما ورد في افادة المتهم الاولية "دخلتم من خراج بلدة البيرة افدت انت، في اتجاه طرطوس واحضر ابو جاسم صاروخ غراد. وادليت في التحقيق باسماء صحيحة، واضفت ان عطلا طرأ على الصاروخ"، فيجيب المتهم ان العطل طرأ على مولد للكهرباء..ويرد العميد ابرهيم على الجواب "الصاروخ اصبح عندك مولد كهرباء. افدت انك سلمته الى ابو جاسم واطلقه مع رفيقه على الدبوسية". واكتفى المتهم بالقول: "انا لا معلومات لدي عن اطلاق صواريخ على الضاحية من عرمون".

وسأله "هل ان ابو جواد من تنظيم داعش؟".اجاب: "تعرضت للضرب فافدت بذلك".

واردف بسؤال اخر"افدت في التحقيق الاولي ايضا ان محادثات حصلت مع ابو جواد الذي اشترك مع شخص اخر في عملية تفجير نفذها احد الجهاديين على حي ابو زيد في سوريا وان ثمة تخطيطا يستهدف السفارة الايرانية في الشام؟". ورد المتهم ما تلي على مسمعه الى اخبار جرى تداولها على احد مواقع التواصل الاجتماعي . وعقب رئيس المحكمة "هي معلومات استخرجت من الايباد الذي كان معك".

وبعدما نفى المتهم علمه بنقل صاروخ من طرابلس الى عرمون حيث تعطل وكان من المقرر اطلاقه، صار استجواب المتهم ابو اسامة الذي افاد انه لا يعرف شيئا عن الصواريخ الا من خلال الصورة وسمع بها اثناء التحقيق مع موقوف في غرفة التحقيق. وافاد: "لم اقصد كسروان نهائيا".

وسئل: "تبين ان ابو جاسم اخبرك انهم سينقلون صاروخين. واستطلعتم الموقع وركزتموهما في المكان اللازم؟". واجاب انه تعرض إلى الضرب فمشى مع المحقق بما ورد، فيما تابع رئيس المحكمة تلاوة ما تضمنته افادة المتهم في التحقيق الاولي". وقال ابو محمد ان ابو جاسم اطلقهما". وبقي المتهم على موقفه، مشيرا الى ان قصة عرمون لا وجود لها لانني مررت فيها بمحمد مدور بينما كنت في طريقي الى شتورة في زيارة عمل".

وتلا العميد ابرهيم في افادة المتهم السابقة: "سلمت الصواريخ في سيارة مستأجرة الى محمد مدور ولاحقا عدت واختهم لاستهداف مجمع سيد الشهداء في الضاحية وطرأ عطل عليها فنقلتموها الى طرابلس".
وردا على سؤال لوكيله المحامي طارق شندب تناول المتهم تعرضه للضرب في التحقيق الاولي .

ونفى المدور الانتماء الى اي تنظيم. واقر بأن زيارة المتهم السابق له في عرمون هدفت العمل فحسب. وارجئت الجلسة الى 10/7/2015 للمتابعة.