قولوا "نعم" للقائمة العربية المشتركة

غداً ينتخب الإسرائيليون اعضاء الكنيست العشرين، في هذه الاثناء تتوجه الانظار الى الجمهور العربي الذي يجد نفسه أمام فرصة تاريخية لتغيير التوازنات السياسية ولاثبات الوجود الفلسطيني المغيب في إسرائيل. فللمرة الاولى في تاريخ الانتخابات الإسرائيلية تتوحد الأحزاب العربية كي تخوض الانتخابات في قائمة موحدة تشمل جميع الاطياف السياسية، والاقتراع العربي الكثيف لهذه القائمة من شانه تحويل الاقلية العربية الى قوة سياسية فاعلة ومؤثرة قادرة على التصدي لسياسات التحريض والتمييز العنصري التي مارسها اليمين القومي في إسرائيل ضد العرب خلال السنوات الماضية.
اليوم ثمة فرصة نادرة للفلسطينيين في إسرائيل كي يقولوا كفى لسياسة التهميش والتمييز، وكفى للتحريض، انها فرصتهم كي يقفوا صفاً واحداً واضعين خلافاتهم جانباً، وللدفاع عن حقوقهم وعن ارضهم وهويتهم وانتمائهم الوطني.
ان تصويت العرب في إسرائيل الى جانب القائمة العربية المشتركة قد يشكل بداية يقظة فلسطينية ، ونهضة وحدوية لا بد ان يصل صداها الى الشارع الفلسطيني الذي يعاني من الانقسام والشرذمة في غزة والضفة.
ان الاقتراع الكثيف مع القائمة العربية الموحدة هو قبل كل شيء فعل ايمان وقناعة وطنية قومية بان التغيير ممكن وان في الامكان وضع حد للغطرسة الإسرائيلية بالسبل الديمقراطية، وان السنوات الطويلة من العيش في كنف دولة إسرائيل لم تنجح في القضاء على الهوية الفلسطينية.
غداً على جميع العربممن يحق له الانتخاب التوجه الى صناديق الاقتراع والادلاء باصواتهم لصالح القائمة العربية المشتركة. والى العرب في إسرائيل مزارعين وعمالاً وموظفين وطلاب جامعات ونساء عاملات أو ربات منزل، غداَ هو اليوم المنتظر كي تقولوا كلمتكم وكي تعلنوا تمسككم بهويتكم وبحقوقكم، وان تبنوا وحدتكم. ليس لدى احد اوهام بشان ما يقدمه الكنيست الإسرائيلي للعرب في إسرائيل، لكن اقتراعكم الكثيف غداً للقائمة العربية المشتركة هو رسالة امل بالوحدة موجهة الى جميع الفلسطينين اينما كانوا. وكما قال الياس الخوري في مقالته "نعم للقائمة المشتركة" في "القدس العربي" (10/3/2014): "قولوا نعم للقائمة العربية المشتركة وصوتوا من اجل ان يرتفع الصوت الفلسطيني ويشكل سداً في وجه العنصرية الإسرائيلية".