هل تذكرون "أم القرى" في الجنوب؟

تحيي حركة "أمل" وبلدة معركة في قضاء صور بعد ظهر اليوم الذكرى السنوية للمقاومين محمد سعد وخليل جرادي وحيدر خليل وشهداء التفجير الذي استهدف النادي الحسيني في 4 اذار 1985.، الذي نفذه الاسرائيليون بدم بارد وانتقاما من ابناء بلدة صمم شبانها بقيادة سعد على جبه آلة المحتل مهما كانت التحديات والاثمان التي قدمها المقاومون في معركة وبلدات جنوبية اخرى قرر اهلها عدم الرضوخ لارادة المحتل. وشهدت في 24 شباط 1984 انتفاضة ، عندما اشتدت الضربات الاسرائيلية وفرض حصار عليها للنيل من عزيمة اهلها وقادة المقاومة والحد من من منسوب العمليات، ولم تؤد هذه الحملة الى الامر الذي اراده الاسرائيليون.
السيد محمد أبو الحسن ابن معركة ورفيق الشهداء الذين سقطوا، كان على بعد مئة متر من مبني الحسينية الذي فجره الاسرائيليون ، ظناً منهم ان شرارة المقاومة ستندمل في البلدة التي قذف اهلها الزيت المغلي في اتجاه جنود دوريات المحتل وآلياته انذاك.
يقول ابو الحسن لـ "النهار" ان "الرابع من آذار عام 1984، كان المحطة التاريخية لانطلاقة المقاومة في جبل عامل، وشكلت معركة بكل فخر قاعدة للمقاومة في قضاء صور والتي امتد شعاعها على طول بلدات الجنوب . وادى التفجير الذي وقع في الحسينية واستشهاد محمد سعد ورفاقه الى رفع معدل العمليات في المنطقة ، بفعل جهود رجال مقاومة وطنية وقفوا في وجه الاسرائيليين وبأمكانات قتالية متواضعة وصمموا على طردهم من ارض اثبتت انها لا تقبل الا اقدام اهلها الذي يستمرون في سلوك هذه الطريق حتى تحرير اخر شبر من ارضنا المحتلة في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا" .
حملت معركة في الاعلام اللبناني لقب "أم القرى" بسسبب تضحيات اهلها، فهل من يتذكرها ويوجه التحية لعائلات شهدائها في هذا اليوم.