الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دراسة حول تأثير الاعلام الالكتروني على واقع الإعلام المطبوع: نتائج غير حاسمة

المصدر: "النهار"
دراسة حول تأثير الاعلام الالكتروني على واقع الإعلام المطبوع: نتائج غير حاسمة
دراسة حول تأثير الاعلام الالكتروني على واقع الإعلام المطبوع: نتائج غير حاسمة
A+ A-

أحدث العصر الرقمي تحولاً في وسائل إنتاج وتوزيع واستخدام الإعلام كما هو متعارف عليه. فقد ولّت الأيام التي كان يعتبر فيها حجم التداول المعيار الوحيد لقياس عدد القراء والجمهور المستهدف، حيث باتت المادة الإعلامية اليوم أكثر اعتماداَ على عدد المشاركات والإعجابات والتغريدات التي تستقطبها.


وفق ما يقول المدير العام لشركة "بي أر كوميونيكيشنز"، بهاء الفطايري لـ "النهار" أنه مع تنامي دور الإعلام الإلكتروني على حساب الإعلام المطبوع، باتت الوسيلة المعتمدة لإيصال الرسالة أكثر تطوراً، في ظل الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم. وأصبحت كيفية قراءتك ومشاهدتك للمحتوى مبنية على خيارات متنوعة، من الحواسيب والأجهزة اللوحية إلى الهواتف الذكية وسواها من الأجهزة النقالة.
ويلفت الى أنه من الناحية التسويقية، أضاف الإعلام الرقمي (ولاحقاً مواقع التواصل الاجتماعي) بعداً جديداً للمسوّقين والمعلنين الساعين إلى استثمار العلامات التجارية لعملائهم واستقطاب جيل جديد من المستهلكين. وينطبق ذلك على أسواق الشرق الأوسط، حيث يتمتع الإعلام الرقمي بحيوية كبيرة مع اتساع قاعدة مستخدمي الإنترنت لتصل إلى 197 مليون بحلول سنة 2017.
ومع تنامي دور الإعلام الإلكتروني، يبقى السؤال: هل ولّى زمن الإعلام المطبوع إلى غير رجعة؟
يشير الفطايري الى الإستبيان الذي أجرته "بي أر كومز" أخيراً بغية رصد آراء العاملين في قطاع الإعلام على امتداد المنطقة حول مدى تفضيلهم لاستخدام الإعلام الالكتروني كبديل عن الإعلام المطبوع. وجاءت النتائج متفاوتة، حيث أجاب 45% ممن شملهم الاستطلاع بأنهم يفضلون استخدام كلا الوسيلتين في ترويج العلامات التجارية لعملائهم، في حين أظهرت آراء نسبة مماثلة (45%) تفضيلاً لاستخدام الوسائل الإلكترونية (المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي) لتسليط الضوء على علاماتها التجارية.
وفي الإطار عينه، ذكر أن 50% من المشاركين في الاستبيان أنهم يستخدمون الإعلام الرقمي للاطلاع على الأخبار، متجاهلين الوسائل الإخبارية التقليدية مثل الصحف التي اعتبرها 20% فقط وسيلتهم المفضلة، في حين أشار 30% من المستطلعين إلى أنهم يفضلون استخدام كلا الوسيلتين، المطبوعة والرقمية، لمعرفة أبرز الأخبار.


وعموما أظهر الاستطلاع أن 85% من المشاركين يفضلون مزيجاً من الإعلام الرقمي والتقليدي (المطبوع)، بينما أعلن 10% أنهم يميلون إلى استخدام الإعلام الإلكتروني، وأشار 5% إلى أنهم يفضلون الإعلام المطبوع حصرياً.


نتائج غير حاسمة
ولا يمكن اعتبار نتائج الاستطلاع الذي أجرته "بي أر كومز" حاسمة أو نهائية، إلا أنها تقدم لمحة عن التوجهات العامة لأساليب استخدام الإعلام في الشرق الأوسط. ورغم التغيير الذي طرأ على أسلوب قراءتنا للأخبار، فهذا لا يعني إعلان وفاة الإعلام المطبوع (أقله على المستوى الإقليمي(.
لقد استطاعت وسائل الإعلام التقليدية (المطبوعة) التكيّف مع هذا المشهد المتغيّر من خلال تعزيز حضورها على شبكة الإنترنت من خلال المواقع الإلكترونية وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي هذا السياق، ينبغي على المسوقيّن والمعلنين والعاملين في مجال العلاقات العامة إدراك قيمة الإعلام بمختلف أشكاله، والافادة من الميزات التي يوفرها لهم بشقيه الإلكتروني والمطبوع.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم